• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: كيف نتعامل مع تأخر إجابة الدعوات؟

فاطمة الركابي / الأثنين 17 نيسان 2023 / اسلاميات / 1546
شارك الموضوع :

كثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى

إن من يطرق باب الرب فيفتح له الباب سريعًا ويوهب ما أَقبلَ لأجله ساعيًا، بلا شك من السهل عليه أن يكون مستبشرًا فرحًا شاكرًا حامدًا، ولكن الصعب في أن يطرق الباب مرارًا وتكرارًا، ويبقى واقفًا على الباب طويلًا، ثم ما إن يعطى حتى يتهلل وجهه فرحًا ويذكر ربه الوهاب حامدًا، ويثني عليه بأنه خير مجيب وسامع.

بلى! في قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ] (ابراهيم :٣٩)، نتعلم هذا الدرس العظيم عن حسن الظن واليقين بالعطاء الإلهي واستجابة الباري لكل دعواتنا وإن قربت أو بعدت التلبية، بل والدرس الأهم هو الأدب مع الله تعالى عند الطلب وبعد الطلب.

فكثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى- البعض منا قد ينساها لأنه يئس من بلوغها، والبعض ينساها لأنها أصبحت بين يدي رب كريم جواد لا ينسى إلا إنه يُعطي بقدر وحكمة، وهذه الآية تُعطينا مثال للنموذج الثاني الذي وصل إلى يقين أن من دعاه هو سميع الدعاء، الذي وعد بالاستجابة وهو الذي لا يخلف الوعد حاشاه. ففي هذه الآية هناك حمد لكن ليس لموهبة نالها الطالب بمجرد أن طلب بل لموهبة طال انتظارها، وذلك بعبارة [عَلَى الْكِبَرِ]، وختام الآية خير دليل وفيها اشارة على ما يحمله قلب هذا الداعي من أدب ويقين إذ قال [إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ].

بل لو أردنا مقارنته ومقايسته بهذا الرد في هذه الآية [قالَ أَ بَشَّرْتُمُونِي عَلى‏ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ * قالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ](الحجر : ٥٥-٥٦).

فذاك الرد في التفاعل القلبي والوجداني والإيماني مع الإجابة عظيم وعميق. فهناك من أن أبطأت عليه الإجابة ونالها بعد زمن لا يرى للاجابة حلاوة في نفسه، ولا يرى للعطية أهمية في حياته لأنها أتت على غير الميعاد الذي كان يرجوا، وهي في الحقيقة لم تتأخر بل هي أتت بوقتها الذي يعلمه ويراه الرب المدبر.

كما ويمكن أن نفهم لماذا قالت الآية [وَهَبَ لِي] ولم تقل مثلا [أعطى لي] فكما يقال أن الهبة تأتي من دون أن يَنتظر الواهب مقابل، بينما العطية يتبعها تقديم شيء بالمقابل كما في قوله تعالى [‏ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ](الكوثر ٢-٣)، فهنا تعالى بعد هذه العطية طلب بالمقابل من المُعطى الصلاة والنحر، واللطيف في آية الهبة الموهوب هو الذي طلب من الواهب تعالى أن يجعله ممن يقدم شيء في قبال ما وهبه وذلك بقوله تعالى: [رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ] (ابراهيم :٤٠).

بالنتيجة هذا هو التعامل الأمثل للداعي الموقن بالإجابة ومع تأخر إجابة الدعاء، وهذا ما نربي أنفسنا عليه في أحد أدعية هذا الشهر الفضيل وذلك بقولنا: [اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ](١).

———————

(١) المصباح : ص٥٨٥ - ٥٨٦.

شهر رمضان
الدعاء
الايمان
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: لماذا سمي يوم عرفة بيوم عرفة؟

    النشر : الأحد 11 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النفس البشرية وطبيعتها

    النشر : الخميس 19 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيدتي.. جمالك وحده لا يكفي

    النشر : الأربعاء 12 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طفلي عنيد.. كيف أتعامل معه؟

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    مع بشرى حياة تخطي أزمة سن الأربعين بسهولة

    النشر : السبت 20 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة