• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: كيف نتعامل مع تأخر إجابة الدعوات؟

فاطمة الركابي / الأثنين 17 نيسان 2023 / اسلاميات / 1613
شارك الموضوع :

كثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى

إن من يطرق باب الرب فيفتح له الباب سريعًا ويوهب ما أَقبلَ لأجله ساعيًا، بلا شك من السهل عليه أن يكون مستبشرًا فرحًا شاكرًا حامدًا، ولكن الصعب في أن يطرق الباب مرارًا وتكرارًا، ويبقى واقفًا على الباب طويلًا، ثم ما إن يعطى حتى يتهلل وجهه فرحًا ويذكر ربه الوهاب حامدًا، ويثني عليه بأنه خير مجيب وسامع.

بلى! في قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ] (ابراهيم :٣٩)، نتعلم هذا الدرس العظيم عن حسن الظن واليقين بالعطاء الإلهي واستجابة الباري لكل دعواتنا وإن قربت أو بعدت التلبية، بل والدرس الأهم هو الأدب مع الله تعالى عند الطلب وبعد الطلب.

فكثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى- البعض منا قد ينساها لأنه يئس من بلوغها، والبعض ينساها لأنها أصبحت بين يدي رب كريم جواد لا ينسى إلا إنه يُعطي بقدر وحكمة، وهذه الآية تُعطينا مثال للنموذج الثاني الذي وصل إلى يقين أن من دعاه هو سميع الدعاء، الذي وعد بالاستجابة وهو الذي لا يخلف الوعد حاشاه. ففي هذه الآية هناك حمد لكن ليس لموهبة نالها الطالب بمجرد أن طلب بل لموهبة طال انتظارها، وذلك بعبارة [عَلَى الْكِبَرِ]، وختام الآية خير دليل وفيها اشارة على ما يحمله قلب هذا الداعي من أدب ويقين إذ قال [إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ].

بل لو أردنا مقارنته ومقايسته بهذا الرد في هذه الآية [قالَ أَ بَشَّرْتُمُونِي عَلى‏ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ * قالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ](الحجر : ٥٥-٥٦).

فذاك الرد في التفاعل القلبي والوجداني والإيماني مع الإجابة عظيم وعميق. فهناك من أن أبطأت عليه الإجابة ونالها بعد زمن لا يرى للاجابة حلاوة في نفسه، ولا يرى للعطية أهمية في حياته لأنها أتت على غير الميعاد الذي كان يرجوا، وهي في الحقيقة لم تتأخر بل هي أتت بوقتها الذي يعلمه ويراه الرب المدبر.

كما ويمكن أن نفهم لماذا قالت الآية [وَهَبَ لِي] ولم تقل مثلا [أعطى لي] فكما يقال أن الهبة تأتي من دون أن يَنتظر الواهب مقابل، بينما العطية يتبعها تقديم شيء بالمقابل كما في قوله تعالى [‏ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ](الكوثر ٢-٣)، فهنا تعالى بعد هذه العطية طلب بالمقابل من المُعطى الصلاة والنحر، واللطيف في آية الهبة الموهوب هو الذي طلب من الواهب تعالى أن يجعله ممن يقدم شيء في قبال ما وهبه وذلك بقوله تعالى: [رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ] (ابراهيم :٤٠).

بالنتيجة هذا هو التعامل الأمثل للداعي الموقن بالإجابة ومع تأخر إجابة الدعاء، وهذا ما نربي أنفسنا عليه في أحد أدعية هذا الشهر الفضيل وذلك بقولنا: [اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ](١).

———————

(١) المصباح : ص٥٨٥ - ٥٨٦.

شهر رمضان
الدعاء
الايمان
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    ولادة الأنوار المحمدية.. مسيرة جهاد ورسالة

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العباس.. سر الحسين

    النشر : الثلاثاء 08 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    زكاة الفطرة واللطف الخفي

    النشر : الثلاثاء 12 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أخلاق التقدم: القيادة الناجحة

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المرأة والرجل في العمل الوظيفي.. أيهما أفضل؟

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 651 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 522 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 20 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 20 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 20 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة