• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ 9: الرِسالي بَينَ الدَعوةَ وَحُسنُ الأداءِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 نيسان 2024 / اسلاميات / 1334
شارك الموضوع :

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا

قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}

بعد الدعوة وتمييز الملبي من المعاند، بعد أن بقي أهل الجهل على المستوى الفكري، وبقي أهل الكراهية على المستوى الوجداني وأهل الظلم على المستوى السلوكي على ما هم عليه، وبعد أن ألقيت عليهم الحجة، أتت مرحلة الأداء بتوفير سُبل النجاة لمن آمن ، وفي هذه الآية نجد هذه المراحل من حسن الأداء:

الأولى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ)

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا، معونتنا، معيتنا لك، أحاطتنا بك، رعايتنا وإرشاداتنا وتوجيهنا لك، وليس بمعزل عن ذلك ابدًا، وبذلك فقط أنت تتمكن من أن تصنع النجاة، أي قبل صنع شيء في هذه الحياة للمجتمع الإنسان، الدعي عليه أن يخرج من حوله وقوته الى حول الله تعالى وقوته.

الثانية: (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)

اذ قالت الاية (باعيننا ووحينا) وليس (بعيني ووحيِّ) وفي ذلك اشارة لتعظيم العظيم والهام الوهاب المهيمن، الذي على عظمته لكن هو سيباشر باعانتك، بنصرك، بإمدادك بالعزة والاكتفاء عمن سواه، ففي ذلك رسالة أيها العبد الرسالي لا تعظم في عينك عندئذ أي عقبة او صعوبة او كثرة العدا، لانك بعين الله المحيط بك، وكيف لك ألا تحسن الاداء إن كنت بعين هذا الرب العظيم، ومددك هو وحي هذا الرب الكريم؟!

الثالثة: (وَلَا تُخَاطِبْنِي)

هذه العبارة تقابل قاعدة عدم الانشغال العائق عن حسن الاداء، إذ احيانًا الرسالي لشدة شفقته وتمنيه للخير والصلاح والنجاة للبعيدين ممن ظلموا انفسهم بالابتعاد عن الحق، يتسبب في إحداث خلل أو ضعف أو قلة نشاط في ادائه، فيكون مردود هذه المشاعر العظيمة والسامية عكسي وليس ايجابي على ما هو مكلف به الان.

لذا التسليم للاوامر الالهية والنظر فيما هو مكلف به الآن لإتمامه واداءه بأفضل شكل ممكن هو الاهم والاصح، وهذا يتطلب افراغ الذهن من كل من أدى معهم التكليف والقى عليهم الحجة، فالنفس بطبيعتها تحتاج الى تهيئ وتركيز وعدم تفكير بمن العناد سجيته، فهذا في الحقيقة من المشتتات والأمور التي تهدر طاقة الإنسان الرسالي.

فهو هنا سيكون ممن ينظر للجانب المظلم من المجتمع، ذلك الذي هو ممن اختار الظلام واختار البقاء به، ولم يستجيب للنور الذي أضيء امامه، مما قد ينعكس أن ينسى اولئك الذين اختاروا النور وساروا معه، فهؤلاء أولى بأن يبذل الجهد والطاقة لحفظ ايمانهم، لتثبيت اقدامهم.

فصناعة الفلك كانت مهمته وتكليفه لنجاة الذين آمنوا معه، فهذا أولى بالتفكير والعمل وبذل الجهد في سبيل إنجاحه بل أن التركيز على من فيهم نور سيوسع رقعة النور، بينما التركيز على أهل العناد قد يفقده فرصة نجاة أهل الإيمان، فهناك طوفان وغرق سيحل بالظالمين فإن لم تصنع السفينة بموعدها يعني سيغرق الجميع.

الدين
القرآن
مفاهيم
القيم
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة