• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ 9: الرِسالي بَينَ الدَعوةَ وَحُسنُ الأداءِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 نيسان 2024 / اسلاميات / 1245
شارك الموضوع :

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا

قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}

بعد الدعوة وتمييز الملبي من المعاند، بعد أن بقي أهل الجهل على المستوى الفكري، وبقي أهل الكراهية على المستوى الوجداني وأهل الظلم على المستوى السلوكي على ما هم عليه، وبعد أن ألقيت عليهم الحجة، أتت مرحلة الأداء بتوفير سُبل النجاة لمن آمن ، وفي هذه الآية نجد هذه المراحل من حسن الأداء:

الأولى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ)

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا، معونتنا، معيتنا لك، أحاطتنا بك، رعايتنا وإرشاداتنا وتوجيهنا لك، وليس بمعزل عن ذلك ابدًا، وبذلك فقط أنت تتمكن من أن تصنع النجاة، أي قبل صنع شيء في هذه الحياة للمجتمع الإنسان، الدعي عليه أن يخرج من حوله وقوته الى حول الله تعالى وقوته.

الثانية: (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)

اذ قالت الاية (باعيننا ووحينا) وليس (بعيني ووحيِّ) وفي ذلك اشارة لتعظيم العظيم والهام الوهاب المهيمن، الذي على عظمته لكن هو سيباشر باعانتك، بنصرك، بإمدادك بالعزة والاكتفاء عمن سواه، ففي ذلك رسالة أيها العبد الرسالي لا تعظم في عينك عندئذ أي عقبة او صعوبة او كثرة العدا، لانك بعين الله المحيط بك، وكيف لك ألا تحسن الاداء إن كنت بعين هذا الرب العظيم، ومددك هو وحي هذا الرب الكريم؟!

الثالثة: (وَلَا تُخَاطِبْنِي)

هذه العبارة تقابل قاعدة عدم الانشغال العائق عن حسن الاداء، إذ احيانًا الرسالي لشدة شفقته وتمنيه للخير والصلاح والنجاة للبعيدين ممن ظلموا انفسهم بالابتعاد عن الحق، يتسبب في إحداث خلل أو ضعف أو قلة نشاط في ادائه، فيكون مردود هذه المشاعر العظيمة والسامية عكسي وليس ايجابي على ما هو مكلف به الان.

لذا التسليم للاوامر الالهية والنظر فيما هو مكلف به الآن لإتمامه واداءه بأفضل شكل ممكن هو الاهم والاصح، وهذا يتطلب افراغ الذهن من كل من أدى معهم التكليف والقى عليهم الحجة، فالنفس بطبيعتها تحتاج الى تهيئ وتركيز وعدم تفكير بمن العناد سجيته، فهذا في الحقيقة من المشتتات والأمور التي تهدر طاقة الإنسان الرسالي.

فهو هنا سيكون ممن ينظر للجانب المظلم من المجتمع، ذلك الذي هو ممن اختار الظلام واختار البقاء به، ولم يستجيب للنور الذي أضيء امامه، مما قد ينعكس أن ينسى اولئك الذين اختاروا النور وساروا معه، فهؤلاء أولى بأن يبذل الجهد والطاقة لحفظ ايمانهم، لتثبيت اقدامهم.

فصناعة الفلك كانت مهمته وتكليفه لنجاة الذين آمنوا معه، فهذا أولى بالتفكير والعمل وبذل الجهد في سبيل إنجاحه بل أن التركيز على من فيهم نور سيوسع رقعة النور، بينما التركيز على أهل العناد قد يفقده فرصة نجاة أهل الإيمان، فهناك طوفان وغرق سيحل بالظالمين فإن لم تصنع السفينة بموعدها يعني سيغرق الجميع.

الدين
القرآن
مفاهيم
القيم
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش كتاب: قيادة التغيير

    النشر : السبت 12 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من حقك ولكن..

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأميّة في العراق: ناقوس خطر يطرق ابواب الشباب

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دائرة الذات

    النشر : الثلاثاء 26 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: بماذا يرتبط النضج الفكري من وجهة نظرك؟

    النشر : السبت 28 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين البيت والكتابة والعمل.. امرأة تصدر مجموعتها الأولى

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة