• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إلى كل أم موظفة: أنتِ عجلة الحياة التي لا تتوقف

زينب شاكر السماك / الخميس 21 تشرين الثاني 2024 / حقوق / 733
شارك الموضوع :

تواجه معركة يومية بين رغبتها في البقاء بجانب أطفالها وبين التزامها بتأمين مستقبلهم

في زاوية من الحياة، تقف أم موظفة، تحمل حقيبة مليئة بالمسؤوليات على كتفها، وقلبًا ممتلئًا بالحب والقلق على كتفها الآخر. تغادر منزلها كل صباح، تترك وراءها أطفالًا يملأون حياتها، وتذهب إلى عملها محملة بأحلام كبيرة، بعضها يخصها، وأكثرها يخصهم.

قد يبدو مشهد خروجها عاديًا للبعض، لكن الحقيقة أنها تواجه معركة يومية بين رغبتها في البقاء بجانب أطفالها وبين التزامها بتأمين مستقبلهم. إنها معركة لا يعلم بها إلا قلبها، تلك الدقائق التي تقف فيها أمام الباب، تنظر إلى أطفالها، وتحاول أن تُقنع نفسها بأنها تفعل الصواب.

كل أم موظفة تعرف جيدًا ما معنى أن تكون ممزقة بين عالمين. فهي ليست فقط مسؤولة عن أداء عملها بإتقان، بل تحمل على عاتقها دور الأمومة بكل ما فيه من حب ورعاية وتفانٍ.

تبدأ رحلتها اليومية قبل أن يبدأ يوم الآخرين. تستيقظ مبكرًا، تعد الإفطار، تجهز أطفالها للمدرسة، وتتأكد من أن كل شيء يسير كما يجب. ثم ترتدي قناع الموظفة المتفانية، تدخل عالم العمل بكل طاقتها، متناسية إرهاقها وساعات نومها القليلة. تعمل بكل جد ومثابرة وهي تعلم أن مسؤولياتها لا تنتهي بمجرد انتهاء ساعات العمل. تعود إلى منزلها، لتبدأ دورًا جديدًا. تحضر الطعام، تراجع دروس أطفالها، تستمع إلى مشكلاتهم الصغيرة التي تبدو لهم كبيرة. وبين هذا وذاك، تحاول أن تجد دقيقة لنفسها، لكن تلك الدقيقة غالبًا ما تضيع وسط زحمة الواجبات.

تعيش الأم الموظفة مع شعور دائم بالذنب. تشعر أنها لا تعطي أطفالها كل وقتها، وأنها تفوت لحظات صغيرة قد لا تتكرر. تسمع انتقادات المجتمع الذي لا يرحم:

"لماذا تعملين؟ أليس أطفالك أهم؟"

"إذا أخطأ طفلك، فهذا لأنك مشغولة عنه."

تلك الانتقادات تكون أحيانًا أشد قسوة من الإرهاق الجسدي. لكنها تبتلعها بصمت، وتستمر. لأنها تعرف جيدًا أن ما تفعله ليس هروبًا من الأمومة، بل هو تضحية من أجل مستقبل أفضل.

عزيزتي الأم الموظفة، اسمحي لي أن أخبرك بشيء ربما لم تسمعيه كثيرًا: أنتِ قوية بما يكفي لتحملي العالم.

قوة الأم الموظفة ليست في قدرتها على التوفيق بين عملها وبيتها فحسب، بل في صبرها، في تفانيها، وفي قلبها الذي يضع أطفالها فوق كل شيء.

أنتِ تعيشين حياة مليئة بالتحديات، لكنكِ تواجهينها بشجاعة. كل يوم تعودين فيه إلى المنزل وأنتِ مرهقة، وتجدين الطاقة لتبتسمي لأطفالك، هو دليل على قوتك. كل مرة تضطرين فيها إلى اتخاذ قرار صعب لصالح أسرتك، هو شهادة على حكمتك.

أنتِ لستِ مجرد أم، أنتِ نموذج يحتذى به. أطفالكِ ينظرون إليكِ بفخر، حتى وإن لم يعبروا عن ذلك. أنتِ تُعلمينهم درسًا مهمًا عن المثابرة والعمل الجاد، عن كيفية مواجهة الحياة بشجاعة وحب.

إلى كل من يوجه نقدًا للأم الموظفة، أقول: هي لا تحتاج إلى مزيد من الأحكام، بل إلى كلمات دعم وتشجيع.

عندما تراها مرهقة، قل لها: "أنتِ تقومين بعمل عظيم."

عندما تسمع عن إنجاز حققته، احتفل به معها.

الأم الموظفة تحمل على عاتقها مسؤوليات مضاعفة، فهي تجمع بين أعباء العمل خارج المنزل ومهام الأسرة داخله. تعيش يومها في سباق مستمر لتلبية احتياجات الجميع، متناسية أحيانًا احتياجاتها الشخصية. ورغم الجهد الكبير الذي تبذله، فإنها غالبًا ما تشعر بأن هذا العطاء يُعتبر أمرًا بديهيًا، دون الحصول على التقدير الذي تستحقه. الأم الموظفة تحتاج إلى الشعور بأن ما تقدمه له قيمة حقيقية وأن تضحياتها تُقدر. إنها رمز القوة والصبر، وما تحتاجه فعلًا هو كلمة صادقة أو لفتة امتنان تمنحها دافعًا للمواصلة بثقة وحب.

إلى كل أم موظفة، تذكري أن ما تفعلينه اليوم هو بناء لمستقبل أطفالكِ. تعبكِ لن يذهب سدى، وسيرون فيكِ يومًا نموذجًا للمرأة القوية التي لم تتخلَّ عنهم يومًا، بل قاتلت من أجلهم بكل حب وإخلاص.

أنتِ لستِ فقط قوية، بل أنتِ أعظم هدية يمكن أن يحصل عليها أطفالك. فلا تدعي أي شكوك أو انتقادات تُضعف عزيمتكِ. امضِ في طريقك، وأعلمي أنكِ تضيئين عالمهم حتى في أحلك لحظاتكِ.


المرأة
العمل
الطفل
المجتمع
الصحة النفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الفشل بوابتك إلى النجاح الحقيقي

    النشر : الأربعاء 28 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاستدامة البيئية: اعتني بالعالم وستعتني بنفسك

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بوابة الشؤم على النفس

    النشر : الخميس 05 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    لمسات من (خجل الورد) في عالم الإكسسوار

    النشر : الأربعاء 20 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    حكايا الطريق

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    عدٌ تنازُلي.. وبدايةٌ جديدة

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 14 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة