• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ولادة وطن

مروة حسن الجبوري / الأحد 02 تموز 2017 / حقوق / 3459
شارك الموضوع :

رغم جراح الامس واهات الثكالى التي ترن في مسامعي، وغياب تلك الحشود النيرة في سماء هذه المدينة، التي طليت جدرانها البالية بدماء هؤلاء الفتية

رغم جراح الامس واهات الثكالى التي ترن في مسامعي، وغياب تلك الحشود النيرة  في سماء هذه  المدينة، التي طليت جدرانها البالية بدماء هؤلاء الفتية، وازهرت اوراقها بشسع نعلهم، فباتَ عطرها الياسمين، كَان هنا شيء من التراب المُبتل من ذاك الشاب النجفي حينما عرق جبينه ولم يعرق ضميره، هناك قطرة دم تحمل اثر تحركات الكربلائي في ساحات الوغى وكيف حمل رجولته على البندقية فكانت الضربة قاضية، في الامام خطى لعريس من بابل ما زال يطوف في يداه خاتم الخطوبة، كان هنا صوت لأخ ذبح، كان قد انحنى ظهره، لصدى امرأة اغتصبت وسحبت في الاسواق فقط لأنها لم تبايع الخليفة، مدينة مليئة بالصخب.

في هذه البقعة انقتلت البهجة، وتفجرت الامنيات، واغتيلت الطفولة، وضيعت الاثار، ونزحت منها الحرائر غصباً، وسيقت كالعبيد، بهتت الوان ازقتها واطفأت مصابيحها الهيجاء، سئمت القتل والدمار وتمسكت بمنائر الحشد، كما نحن متمسكون .

 حتى جاء ذاك الصباح الذي بعثر دولتهم، وقتل الخليفة الذي كان يعلو المنابر ويصدح: قادمون، وجعل عاليها سافلها،  ليهب لهم شيء من السلام!.

حكايات يتلوها جندي على مسامِع العائدين لهذه المدينة، يرتل عليهم آيات الحرب، ويهنئهم بعودة مدينتهم، وبشيء من الوجع يطلب منهم ان يعتنوا بهذه الارض، لطفا ايها العائدون ان لي احبة  رحلوا هنا، رفاق الشهادة نزفت ارواحهم، لطفا عندما عدتم هل وجدتم اخي كان يقاتل في الجانب الايمن، هل سمعت صوت ابن عمي وهو يقرأ في الجانب الايسر، جميعهم رحلوا من اجلكم، اشتروا الشهادة بدماء شبابهم، وقتلوا على يد من باعوا المدينة بثمن بخس.

 لم ندخل بيوتكم خوفا من رؤية صوركم المعلقة، وعانقنا الجرداء وعلقت صورنا في سمائها، سترونها في كل مساء، اوصيكم ايها العائدون ايضا اخفتوا من مناغاة اطفالكم فهناك من كان ينتظر مولده واخر لم ير اطفاله حتى اخر لحظة قاتل هنا، وعند اعراسكم تذكروا ان لنا عرسان زفوا الى الفردوس، حافظوا عليها واجعلوها في اعينكم، فلن يأتي الزمان برجال كرجال الحشد مرة اخرى، ولم تعد الامهات تقوى على الفقد فقد قدمت كل ما لديها لمدينتكم ولم تسأل يوما ولدها، في أي منطقة تقاتل انت؟ سنية او شيعية، او يزيدية، كردية، او غيرها  كانت تقطع صمتها بتلك العبارة: الشهادة او النصر يا ولدي.

 في مدينتي انا لم تعد ترى جدار خال من قطع السواد المعلقة عليه، وبقايا جروح مازالت تنزف في انتظار من يضمدها وحروق اكلت اجساد الشباب من تلك النار التي كانت تضرم فينا، تذكروا ان دخان هذه المدينة كان رسائل حرب، وفي حال انكم عثرتم على اشلاء صغيرة اجعلوها في قارورة وعطروا فيها دياركم، لأنها من رائحة  الجنة، حدثوا اولادكم عن ولادة وطن، عن رجال لو كان الوحي موجود في عصرهم، لأنزل فيهم اية تمجدهم، انا راحلٌ الان ومعي كل الذكريات التي قضيتها في مدينتكم، كتب لي ان اعيش هذه اللحظة التي احتضن فيها نصركم، واعود بكل ما لدي من وجع وصمت حاملا معي التهاني والبشرى لأمهات الشهداء في عيدهم..

 أرجو أن تقبلوا العذر مني إن قصرت حروفي، افرحوا ايها الشهداء رجعت الحدباء، كنتم على عهدكم عندما لبيتم نداء المرجعية، واكتفيتم بفتوى الجهاد الكفائي فكيف ان كان الجهاد العيني!!  وهذا ما نأمل ان نراه في ظهور ولي امرنا صاحب الزمان، حملت قطعة من القماش الابيض ورفعت يدي وقلت لهم: ادخلوها بسلام آمنين ..

الحشد الشعبي
النصر
الوطن
العراق
الشهيد
الفرح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    مترو الخطيئة!

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أول امرأة سوداء متحدثة باسم البيت الأبيض

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يمكن أن تحضر جميع أصدقائك في لحظة؟

    النشر : الخميس 15 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رفيق دربي.. روحه!

    النشر : السبت 27 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مثلث النور

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهي الاطعمة التي تقوي عظامك؟

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1018 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة