• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا وصديقتي و بوتشي إيميشيتا

اخلاص داود / الأحد 09 تموز 2017 / حقوق / 2301
شارك الموضوع :

صديقتي كثيرة التأفف والشكوى، إنها في دهاليز المتاهة المظلمة التي يصنعها الكسالى والخائفين من مواجهة سبل بناء انفسهم!، إنها في مأزق الأتكال

صديقتي كثيرة التأفف والشكوى، إنها في دهاليز المتاهة المظلمة التي يصنعها الكسالى والخائفين من مواجهة سبل بناء انفسهم!، إنها في مأزق الأتكاليين!، فهي تعلق تردي احوالها المادية وتدني مستواها الثقافي على والديها وزوجها والمجتمع كالملابس على الشماعة، تشعرني وكأنهم سلاسل يقيدون عقلها ويديها، كلمات حفظتهن واقنعت نفسها بهن، لكنها لم تقنعني يوما!.

هي كما هي منذ ان عرفتها لم تستطع ان تتقدم خطوة واحدة لتطوير نفسها روحيا ومعنويا!.

اليوم وبعد ان ضقت ذرعا بشكواها التي لاتنتهي سألتها: هل منعك والدك من الدخول الى المدرسة؟

هل انت مهاجرة وتعيشين مع اناس يعتبرون انفسهم مواطنون من الدرجة الثانية؟

هل زوجك عنيف معك وقاسي ومنعك من الكتابة وحرق كل ماكتبته؟

ردت مستغربة: لا، لم يفعلوا هذا يوما؟

قلت: كل هذه العقبات واكثر واجهتها سيدة تعيش بالطرف الثاني من العالم حتى اصبحت كاتبة مشهورة.

انها النيجيرية (بوتشي إيميشيتا) التي تزوجت وهي بعمر السادسة عشر لتهاجر مع زوجها الى بريطانيا عام (1962) وانجبت خمسة أطفال خلال خمس سنين، رغم تردي أحوالها ومعاملة زوجها العنيفة، لكنها كانت تتطلع الى حياة افضل ويكتسيها امل كبير في تغيير مسار حياتها يوما ما.

وفي يوم قررت ان تدرس رغم دأب زوجها ومعارفها من الافارقة المهاجرين بأقناعها إنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولا فرصة امامهم بالتفوق والنجاح.

لكنها كانت تجيبهم بعزيمة واصرار: لن أقضِ حياتي في توضيب القمصان بل سأدرس وأحصل  على شهادة المستوى الدراسي الثانوي (A).

فكانوا يعقبون: حتى لو حصلتي على شهادة الدراسة الثانوية فستبقين إمرأة سوداء ولن يكون متاحا امامك سوى العمل في توضيب القمصان ورزمها في معمل الالبسة.

لكنهم لم يثبطوا من عزيمتها ولم يعيقوا حلمها، فاجتهدت وواضبت على الدراسة حتى حصلت على الشهادة الثانوية، ثم على شهادة البكالوريوس في علم الأجتماع من جامعة لندن سنة (1972) ثم واصلت دراستها حتى حصلت على الدكتوراه عام (1991) وكتبت العديد من البحوث والكثير من الروايات التي اغلب ثيمتها السعي نحو المعاملة العادلة بين البشر، وكرامة المرأة والثقة بالنفس، كما منحت وسام الأمبراطورية البريطانية من رتبة فارس (OBE) عام(2005).

ومثل هذه السيدة الكثير ممن استطعنّ بأصرارهنّ وايمانهنّ بالله وبأنفسهنّ بلوغ اصعب الأهداف .

فيا صديقتي، اتركي أوهام ظلم المجتمع لك، وابدأي بتطوير نفسك دينيا وثقافيا فالعالم بين يديكِ وحاولي استغلال جميع الفرص المتاحة لكِ.

اهجري صراعاتكِ النفسية ورممي داخلكِ بالتفاؤل واحترمي حسكِ الانساني الرقيق ولا تستهيني بقدراتك.

افتحي باب التأمل وابحثي عن الطريق الذي سيحقق لكِ حلما حتى لو كان من خرم إبرة لا يهم طال الطريق او ضاق فـ (الله لا يضيع اجر من احسن عملا).

قفي على دكة الأشتهاء المعرفي والعلمي، أروي عقلك بحب الله والتفاؤل وأزيحي البؤس والنكد والحسرات على مافات.

أغلقي آذانك لكل من يحاول ان يحبط من معنوياتك، ولا تنتظري مساندة الأخرين فلكِ ربٌ اسمه الكريم وهو يعطي، حيث ذكر بكتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، (البقرة: 186).

افسحي الطريق لشغفك ليوقد فيك جمرة الابداع ففي داخلك نهرا من القوى الخفية التي وضعها الله بكل البشر ولا تتركي روحك تصيبها الضمور والوهن، فقد قال رسول الله (ص): (إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سَفْاسفَه).

اصبري، تحملي، انظري الى ابعد من قدميك سترين المستقبل، اهتمي بخطوتكِ الاولى لتكون صحيحة وانطلقي وكوني مؤمنة ان لك ربٌ يسمع عبده ويعينه.

وظفي تجاربك وخبراتك وفشلك وعثراتك بأيجابية لعملك المستقبلي.و تذكري إن كان الله معك فمن عليك؟! وإن كان عليك فمن معك أقوى منه؟!

ورددي ماكان يقوله الرسول الاعظم (ص): (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة على الرشد).

النموذج
العلم
الحياة
العمل
الابداع
التعليم
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 424 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة