• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اوزار الحرب على اليمن.. المجاعة والطفولة المُضيَّعة

مروة حسن الجبوري / الخميس 30 تشرين الثاني 2017 / حقوق / 3252
شارك الموضوع :

عندما تشتعل الحرب، لا احد يجرأ على اطفاء نيرانها و(الشاطر) من يبحث عن قطرة من الوقود ليشعلها مرة اخرى، فتارة تكون الوقود طائفية، واخرى تكون

عندما تشتعل الحرب، لا احد يجرأ على اطفاء نيرانها و(الشاطر) من يبحث عن  قطرة من الوقود ليشعلها مرة اخرى، فتارة تكون الوقود طائفية، واخرى تكون قيادية او عسكرية، وبين هذه النيران هناك من يقتل ويسقط شهيدا، واخر جريحا، وان طالت الحرب فيكون الوقود الذي يستخدمه العدو ألا وهو الطفولة والتعليم حتى لا يستطيع البلد ان يقف مرة اخرى، فيقصم ظهره بهذه الضربات التي تهدد مستقبله..

ومن هذه البلدان التي لسعتها نار الحرب واحرقت ارضها هي اليمن، فقديما كانت تعرف ببلاد الخير والبركة وامست اليوم بلاد الفقر والمجاعة، هذه هي الحرب، كل شيء مباح فيها، هكذا قالوا قادة الجيش عندما دخلوا للمدينة، الدم والعرض والارض، افسدوا زرعها وقتلوا طفولتها، فماتت الازهار وهي عطشى امام الجميع، تجاوزوا الحد اولئك الذين يطلقون على انفسهم الاسلام ويرتدون زي العرب وبأفعال يهودية نكراء، يحكمون بالشر والدم، جاؤوا بالربيع الدموي، وجعلوا عبيدهم يقتلون هنا وهناك، لترضى عنهم اسيادهم، والضمير العربي لازال نائما، او قد يكون هو الاخر قد قتل مع كثرة الحروب التي حصلت بين العرب، حتى اننا نعتاد ان نرى ونسمع عن تلك الجرائم من دون اي ردة فعل.

الدم الذي يسير في عروقنا يجري باردا من دون حرارة المصاب او الحرقة، لأننا منذ سنوات ونحن ننام على صوت ازيز الرصاص، ورائحة البارود ورؤية الجثث التي تملأ الشوارع، بدل الاشجار وروائح القداح، واعلنت المجاعة على ابناء البلد منعا من وصول المساعدات اليهم، ليتذوقوا الجوع والعطش بعدما ذاقوا القتل والتشرد، فكانت اشد على ابناء المدينة من اي حرب اخرى شنت عليها. كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن اليمن على حافة مجاعة مرعبة، ويصف المحللون ما يجري هناك بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث أن ما يقرب من 80% من سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن الوضع قد ازداد سوءا منذ أوائل هذا الشهر عندما فرضت السعودية حصارا شبه كامل على حدودها مع اليمن، مما جعل من المستحيل تقريبا على أي شخص استيراد الغذاء والماء والإمدادات، واضافت "إن ما يجعل الحصار شديد الخطورة على اليمن هو أنه يواجه كارثة بيئية حيث إن نحو 90% من أراضيه مصنفة أرضا قاحلة أو صحراء، وتندر فيه المياه، كما أن النضوب السريع لموارد المياه الجوفية يعني انخفاضا سريعا لمنسوب المياه.

و قد حذر خبراء الأمم المتحدة من أن 3.2 مليون شخص يهددهم خطر المجاعة وهناك 150 ألف طفل يعانون سوء التغذية ويمكن أن يموتوا الشهر القادم، وبحسب منظمة: أنقذوا الأطفال.. يموت 130 طفلا يوميا في اليمن، وهناك ما لا يقل عن 17 مليون شخص آخرين، من بينهم 11 مليون طفل، في حاجة ماسة للإمدادات الإنسانية.

كما أدى نقص الأدوية والمياه النقية إلى انتشار الأمراض. وأصبحت البلاد الآن في خضم وباء الكوليرا الذي يسجل أسرع انتشار على الإطلاق، وقد تأثر به حوالي 900 ألف شخص وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة، وختمت واشنطن بوست بأنه يصعب تخيل السلام في اليمن حاليا بعد انهيار جولات محادثات السلام الثلاث التي نظمتها الأمم المتحدة مما أدى إلى تصاعد القتال والقتلى المدنيين.

وشاركت كاتبات وناشطات في نصرة المستضعفين من اليمن ونصروهم بكلماتهم التي يساهمون بها عدا عن دعواتهم التي تشاركهم في الفرائض، فمن اولويات الدين الاسلامي الاهتمام بالفرد المسلم ومراعاته ونصرته وان كان بالدعاء..

تقول الكاتبة زهراء جبار الكناني: مازال الارهاب يفرض نفسه على اعلى المستويات ومنها المجاعة، حتى اصبح الالم في حياتنا شريعة والهمّ سنة مؤكدة وهم يمارسون السادية وقهقهاتها، عيونهم لا تستحي من المشاهد التي تخلو من الانسانية، فقد صارت هذه الاوطان بين يدي ابالسة الكراسي، شتان ما بين الامس واليوم وما بين زمن الحراسة والاستباحة الم يقرؤوا كتب التاريخ وكيف تحيا الامم، انهم لم يصنعوا لنا سوى خيبات متكررة وكوارث لم تخطر ببال الزمن نفسه، زمان امتزج فيه عبير الياسمين برائحة الدم واغصان الزيتون.

واضافت الكاتبة سجى الكربلائي: ان مسألة المجاعة في اليمن ان خضعت  لمنظور انساني اولاً، فهناك العديد من الناس يموت الماً من فرط الجوع ولوعة الظمأ!.

والعالم يقف مكتوف الايدي فما اتعس الحال حين تكون المنظمات الانسانية العالمية التي يصدح صوتها للمطالبة بحقوق الانسان تحت سلطة سوداء تسيرها كيفما تشاء، فوضع اليمن لا يخفى على الكل فلما هذا الصمت المريب من قبل تلك المنظمات التي تتسارع الى الدول التي انهارت تحت نيران الحروب! ايعقل ان سلطة السعودية اصبحت اقوى من الانسانية؟!

فأمسى البقاء للأقوى وان خضعت المجاعة في اليمن لمنظور خاص يتمحور في العقيدة لوجدنا ان الشيعة اول المقصرين فهناك من يدفع ضريبة الولاية في تلك البلاد وهنا من تغاضى عن وضع اخوانه ولم ينكر المنكر حتى بقلبه، نحتاج اليوم الى وقفة مع اخواننا هناك بكل ما اوتينا من قوة واستطعناه من نصرة على المستوى المادي والمعنوي والروحي كلاً بما يقوى عليه حتى وان كان بالكلمة وان لا ننساهم بدعواتنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وقد جاء في الحديثِ عن النبي-صلى الله عليه واله سلم- أنه قال: (ما منِ امرئٍ يخذلُ امرأً مسلماً في موضعٍ تنتهكُ فيه حرمتُه وينتقصُ فيه من عرضِه إلا خذلهُ الله في موطنٍ يحبُّ فيه نصرتُه وما من امرئٍ ينصرُ مسلماً في موضعٍ ينتقصُ فيه من عرضِه وينتهكُ فيه من حرمتِه إلا نصرَه الله في موطنٍ يحبُّ نصرته).

الارهاب
الانسانية
اليمن
الظلم
حقوق الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة