• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خِتامه مسكٌ

اخلاص داود / السبت 26 آيار 2018 / حقوق / 2848
شارك الموضوع :

يقول المثل الأوربي (لا يقاس الأمر بحجم المعركة التي يخوضها المحارب، ولكن بحجم المحارب الذي يخوض المعركة)، ولولا الحسين لما أصبحت واقعة الطف

يقول المثل الأوربي (لا يقاس الأمر بحجم المعركة التي يخوضها المحارب، ولكن بحجم المحارب الذي يخوض المعركة)، ولولا الحسين لما أصبحت واقعة الطف ملحمة، وأرض كربلاء مقدسة، فلا حجم لشيء ولا قدسية لأرض، فالمقدس هو الإنسان الذي بناها أو دفن في باطنها ولم يكن الحسين حسينا لولا طبائعه الإنسانية وقلبه الرحيم فلا يكفي النسب الشريف فلنوحٌ أولادٌ أيضا!.

فبحسبك نفسك يا حضرة الإنسان، فلا ارضٍ ولا مالٍ ولا منصبٍ مقدس فالقدسية لآدميتنا وذاتنا ورحمتنا ولطفنا.

فنحن الذين نعطي للمعارك والكراسي والشهادات أحجامها وتقاس بصاحبها أو حاملها، هكذا يحسبها العقلاء فمهما بلغ مجدها وعلوها فهم موقنين انهم من  صنعوها وليست هي من صنعتهم وتبقى وسيلة للوصول لأهداف إنسانية سامية. 

وإن أردنا الظفر بأحلامنا فلا نبدد إنسانيتنا  التي من اجلها سجدت لنا الملائكة وأكرمنا الله بها ليجعلنا خلفائه بالأرض.

ولا ينفك العارفون ومن أنار الله قلوبهم بالاستقرار بتوصيتنا دوما بحماية أنفسنا من عوارض الطموح كي لا تسحب رصيد حسناتنا لتزيد رصيد أموالنا، وأن نظفر بأحلامنا دون أن نهين مشاعر حب تنمو وتتفرع بداخلنا بداعي التكبر والمكابرة، ونستخف بكلمة حق تخرج من فم معدم أو نعيب على كلام منطقي من خصم فنعتقل التواضع ونطلق سراح الغطرسة ونعزو طيبتنا وتسامحنا لقلة الحيلة وضعف الشخصية بل علينا أن نبقى على أهبة الاستعداد للتغيير أينما يكون الأفضل وكيفما يكون فقط لأنه الأفضل لنا ولا نكون واثقين الثقة بأدائنا وأعمالنا ويجرنا الغرور لمستنقع الفشل.

وإن نظفر بأحلامنا ولكن لا نترك قلوب محبينا تتلظى عطشا لسماع كلمات دافئة وطفلٌ تسلق الحزن قلبه مبكرا وخلت ذاكرته من صور الربيع، وأمّاً تنتظر لمسة حنونة وسؤال مهتم فتأخذنا الدنيا بملاهيها فتهجرنا المسرات وتودعنا الطمأنينة.

وإن نصب الصبر والحكمة على أفكارنا كي نضع كل فرد في محله وحجمه الصحيح فلا نبجل الكلام المتخم بالنفاق والكذب فنحتشد بالخداع ونفيض فيه خلال مسيرنا لمبتغانا فتبتعد خطواتنا عن الله وتتقرب من سادتنا وكبرائنا. 

وطالما يحذرونا من قشة (الأنا)  كي ننأى بأنفسنا من نفحات التوتر كلما نجح المقربون منا ونبني للقناعة بيتا محكم في قلوبنا ونجعل رحمتنا فكرة مباشرة وليست بعد حين.

فلنسمع النصح والوصايا ونحرص كل الحرص على إنسانيتنا وآدميتنا بما ملكت عزيمتنا حتى لو تكالبت علينا المشاكل ولوعتنا الظروف لتكون نهاية مشوارنا مثل الذين وصفهم الله تعالى حين قال: (خِتامه مسكٌ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) صدق الله العلي العظيم.

السلوك
الاخلاق
القيم
الحياة
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة