• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساء مكافحات

فاطمة صالح / الأحد 03 حزيران 2018 / حقوق / 3415
شارك الموضوع :

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدين

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد  بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة  والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدينتها الممتدة على نهر الفرات الكرم والعفة والاصالة والشموخ.

انتمت لعائلة مناضلة قارعت الظلم والجبروت والقيود التي قيدت الحريات في التعبير عن الرأي وكان الثمن الاخت  الشهيدة (رضية)  الشابة صاحبه الأربع  وعشرين عاما التي لم يعثر على قبرها ليومنا هذا والشهيد (محمد) شقيقها  الذي حدثتني عنه ذات مرة بأن والدتها لم تكن  تريد تصديق خبر وفاة ابنها وكانت تتأمل بأنه سيطرق ذات ليلة باب حجرتها ويدخل عليها فيعانقها عناقا يزيل آلام فراق بعد كل هذه السنين إلا ان محمد لم يعدْ ولكنهم وجدوه قد مات غدرا وظلما ودفن بقبر غريب عنه، ورحلت أمي عن الدنيا واتمنى ان تلتقي به هناك في العالم الآخر.. اكملت (انتصار) حياتها ودرست وتخرجت من المعهد التقني وتزوجت واصبحت اما لثلاث فتيات وصبي واحد ودرست ايضا في معهد المعلمات، كانت محبة للحرية والتعبير عن الرأي إلا ان ملاحقة ازلام  النظام البائد لها ولعائلتها كان عائقا في طريق طموحاتها حتى انها اضطرت ان تترك دراستها لمدة عام لما لحقتها من ويلات وظلم جلاوزة النظام المقبور لها وبالاخص لاخيها الاكبر منها (ساطع) وما ان انتهى عهد الظلم والجبروت كانت (انتصار) قلما شامخا وبارزا بين اقلام كربلاء فقد انار قلمها العديد من التحقيقات والمقالات الادبية والبحوث وكانت صوت المرأة الكربلائية البارز من خلال تحقيقاتها وقد نشرت في العديد من الجرائد، المجلات والوكالات المحلية.

وذات يوم وبينهما هي منهمكة في تحقيق صحفي عن المرض الذي فتك بالعديد من النساء بسبب الجهل وعدم الخضوع الى فحوصات دورية واكتشاف المرض في بدايته ألا وهو (سرطان الثدي) وبعد اتمام الموضوع بادرت باجراء فحوصات خاصة بها وكانت المفاجئة بانتظارها وتأكدت بانها مصابة بهذا المرض اللعين وبدأت رحلة العلاج وتم استئصال العضو المصاب وخضعت للعلاج الكيمياوي وكانت عيون محبيها تذرف  الدمع لهذه الانسانة الشامخة المناضلة المكافحة ووقفوا لها موقف احترام لبطولتها وصبرها فكانت تحارب وتقاوم المرض بتفاؤل..

 كلمتني احدى بناتها عن مرحلة العلاج؛ لم نكن نعلم في بادئ الامر بمرضها وكانت تجري الفحوصات بهدوء وسكينة وكان بيتنا ممتلئ بالمحبة والطمأنينة فلم نلمس منها يأسا اوضعفا  حتى موعد العملية وكانت مفاجئة لنا حين كانت أمي مريضة ولم نلحظ ذلك، نراها مبتسمة مشعة بالحياة، اجريت العملية وبدأت  مرحلة العلاج الكيميائي وعند اول سقوط خصلة من شعرها قامت أمي بقص شعرها مبتسمة بقولها "استغني عنه بمحض ارادتي دون تركه ايايً غصبا عني!!" لم أرَها  تبكي من الألم  لكنني اسمع انينها ليلا وتستيقظ قوية الارادة محبة للحياة لتكمل رسالتها كأم لي ولاخوتي واخي تأخذنا الى السوق والمطاعم وتعيشنا باجواء طبيعية برغم الالم الذي يتعصر بداخلها..

 الحمد  لله عادت ام منتظر لحياتها وقلمها وزملائها ومحبيها اقوى من السابق بالعزيمة والاصرار والإيمان فكانت بحق امرأة عراقية ذات صلابة وارادة أنموذجا يحتذى بها كأم وأديبة  ومثقفة، فهذه الاسطر القلائل التي ذكرناها ما هي الا فيض من غيض واعترافأ وامتنانا للكاتبة والاديبة (انتصار السعداوي) فهي أنموذجا يشار لها بالبنان في المجتمع  الكربلائي وقدوة لكثير من النساء لتحتذي بشجاعتها وتضحيتها لاكمال رسالتها دامتْ قلما نابضا لكل النساء العراقيات بالعموم والكربلائيات بالخصوص.

المرأة
النجاح
المرض
الحياة
العمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة