• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسالة اعتذار للنقية.. (المجدية)

اخلاص داود / الأربعاء 30 كانون الثاني 2019 / حقوق / 1753
شارك الموضوع :

فتاة سومرية أصيلة حرمتها المخالب القاسية والأيادي التي تغرف دون شبع والضمائر التي طمست قيمة الانسان في الوحل من خيرات أرض الخير، فلم يصبها

فتاة سومرية أصيلة حرمتها المخالب القاسية والأيادي التي تغرف دون شبع والضمائر التي طمست قيمة الانسان في الوحل من خيرات أرض الخير، فلم يصبها منه شيء أو تتهنى بمذاقه، ولم يبقوا لها فتات العيش لتحصن نفسها من بطش الباطشين وتنام قريرة العين  ويغيب من بالها الخوف والوجل.

تسمى بالفصحى (السائلة، المتسولة) وباللهجة العامية العراقية (مجدية) وهذه المجدية التي عضها الدهر بأنيابه ودثر الغابرون فيها ملامح العزة والكبرياء تقف في شارع مليء بالتعرجات في إحدى مناطق العراق المنهوب، ولها غاية في تلك الوقفة فتعرجات الشارع تفرض على السائقين التباطؤ في السير فينتبهون لاستجدائها، ومع دنانيرهم أو بدونها فهي متخمة بالكلام الماسخ والألفاظ الرذيلة يقذفها عليها فقراء الادراك وفاقدي الحس، تحمل بيدها طفلا كست وجنتيه نسيج غضوب الشمس ونفحات البرد، مسروق البسمة، أشعث الرأس.

ومنذ أن رفع الحصار وارتفعت عائدات النفط وانفتح العراق على العالم حصل أمرٌ عكسي وهو ارتفاع أعداد المتسولين والفقراء، وقد طالت المتسولين الكثير من الشبهات وتحوم حولهم القصص والشائعات بانتمائهم لمافيات وتستخدمهم عصابات لترويج المخدرات وبيعها ومتهمين بقضايا الدعارة وانا مثل غيري تمسكنا بما يحوم حولهم من تهم ورواية غير واعية وفكرة غير منصفة ونظرة ضيقة منعتنا من التصدق على الظالم والمظلوم فيهم، والحذر والخوف منهم والابتعاد قدر المستطاع عنهم.

وهذه الفتاة أعطتني درسا جميلا وصعبا فليس كل مانسمع أو نرى هو حقيقة فهناك أنصاف حقائق وعلينا أن نطلع وندقق ونفهم السبب لكي نحكم على النتيجة بعدالة.

كان موقف بدقائق حمل الكثير من معاني الطيبة والمروءة ففي أحد الأيام وأنا في سيارة الأجرة والطريق مزدحم ننتظر أن يفض الزحام لنمضي في طريقنا، جاءت مسرعة وانحنت على جروٍ يرثى له يقف على رصيف الشارع وراحت تمسد على ظهره ورأسه بحنو ورأفة وعينيها تبرق فرحا ووجهها المتعب المتيبس انفتحت أساريره ونظرها ينتقل بين الجرو وطفلها تشجعه للإمساك بالجرو وملاطفته ثم حملت بيدها الاخرى الجرو وانطلقت، رايت العظمة والسمو والانسانية الذي حاول السارقون والفاحشون اسدال سدوله عليها، وقد تجاوزت المعلومة وأهملت النصيحة التي تربينا عليها والتي تقول كل الكلاب نجسة وكل البشر أطهار.

وأنا أوجه لك رسالة اعتذار على كل مرة رأيتك فيها وأشحت بوجهي عنكِ وتوجست منك خيفة واستصغرتك بها.

وأدعو الله أن يسود وجه كل من اغتصب حقك وسرق منك جمال الحياة وروحها، ورسم لك هذا الطريق لتسلكيه مرغمة ومجبورة أو مغرر، وأهدر كرامتك وفطر قلبك...

  سلاما لروحك الطاهرة البهية النقية.

الانسان
الفقر
المجتمع
الظلم
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    في سعة الاخلاق كنوز الارزاق

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الوقاية من الاوبئة

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النظام الاداري الاسلامي.. بين المرونة والانضباط

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اطلب المعنى بين الحاء والنون

    النشر : الخميس 26 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أهم أسس بناء العلاقة الزوجية الناجحة

    النشر : الأحد 11 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    فاطم.. تلك المجهول قدرها!

    النشر : الخميس 02 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة