• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

راية الحسين.. سراج منير يرفرف في أفق السماء

زهراء جبار الكناني / الأحد 01 ايلول 2019 / حقوق / 5673
شارك الموضوع :

في ليلة قمرية هادئة اصطفت حشود دون استدعاء ليشكلوا موكب مهيب لا نظير له, محدقين براية الحسين ابن علي وهي تعتلي عنان السماء ترفرف في فنائها ا

في ليلة قمرية هادئة اصطفت حشود دون استدعاء  ليشكلوا موكب مهيب لا نظير له, محدقين براية الحسين ابن علي وهي تعتلي عنان السماء ترفرف في فنائها ايذانا بشعائر الحزن التي انبثقت من ارض كربلاء في ليلة استبدال الراية للعتبتين المقدستين.

(بشرى حياة) كانت هناك بين الجموع تستنطق عيون الحاضرين قبل ألسنتهم ليسجلوا مشاعرهم التي ترجمتها هتافاتهم ودموعهم:

شرف لي

الحاج خضير الكرعاوي ( 56 سنة) حدثنا بلهفة  كبيرة: "أنا من مدينة النجف الأشرف وفي كل عام أحضر مراسيم استبدال الراية وإنه لشرف لي أن أقف هنا اجلالا لأحتفي بهذه المناسبة الدينية".

وأضاف: "نعم أنا أرى أنها مناسبة دينية عظيمة, فقد حظي سيدي ومولاي بالشهادة  لينال رضى الرحمن وتكون واقعة الطف استذكار تتعاقبه الأجيال".

بينما كان الحزن والخشوع والرهبة يعتري أم عماد المرأة السبعينية والتي لم تزغ عينيها عن مشهد رفع الراية السوداء, وعن مشاعرها  بتلك اللحظات قالت: "لا أملك كلمات أصف بها مشاعري  لهذه اللحظة, وكأن فاجعة كربلاء بالأمس حصلت وأن دماء الحسين (عليه السلام) مازالت تفيض على الرمضاء وأنا اليوم وبهذا المشهد استذكر ما حل بأهل بيته من نساء وأطفال, فعظم الله لنا ولكم الأجر بهذا المصاب الجلل".

من جانبها قالت الحاجة أم قيس: "إنها لم تشاهد تلك الطقوس عن كثب أو في موقع الحدث ذاته على الرغم أنها من أهالي كربلاء, فالمرض حال دون ذلك, لتكون بين الحاضرين  ليلة استبدال الراية لسيد الشهداء الحسين واخيه العباس (عليهما السلام).

واضافت بالقول: بأنها لم تفتها تلك الطقوس من كل عام, وذلك من خلال متابعتها الدؤوبة لها عبر شاشة التلفاز , كما وصفت ذلك بقولها ان جسدها في البيت ورحها هناك في الحرم المطهر مع الزائرين".

مسيرة جهاد خلدها تاريخ

كما كان للشيخ كاظم العابدي حضور في مراسيم استبدال الراية فشاركنا الحديث قائلا: "ان مسيرة الحسين (عليه السلام) مسيرة جهاد خلدها تاريخ تعاقب على مر العصور, إذ حملت بين طياتها الكثير من القيم الاخلاقية السامية, التي تمثلت بالبطولة من اجل الدين, والشرف, والتضحية, والعدل, والمساواة وغيرها".

واضاف: "في كل عام نشهد هذه الاجواء التي يسودها الحزن والأسى, حيث يتم انزال الراية الحمراء التي تعلو قبة مرقد الامام الحسين  واخيه ابا الفضل العباس (عليهما السلام) واستبدالها بأخرى سوداء ايذانا ببدء شهر محرم الحرام.

وكما هو متعارف بأن هذه المراسم تتم في وقت واحد في جميع المراقد المقدسة وفي المزارات الشريفة ايضا.

وتشير الراية الحمراء إلى أن صاحب هذا المكان قتل ولم يأخذ بثأره حسب العرف العربي السائد، فيما تشير الراية السوداء إلى الحزن والعزاء.

وتابع: "ويذكر المؤرخون أن أول من رفع راية حمراء كان شيخ قبيلة بني اسد, واستمر المواليين في شهر محرم من كل عام احياء هذه الطقوس كذكرى لاستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) واهل بيته وأصحابه".

همس الختام

في كل عام يصطف المئات من النساء والرجال والأطفال ليسجلوا أسماءهم في صحيفة غائبة, لتسرد أسمائها بعد حين في يوم غير معلوم.

إنها صحيفة لا تقدر بثمن, غير أنها كانت ومازالت من اجمل واغلى صحف العالم, إذ خطت بها اسماء الحاضرين والموالين من النور السماوي, انها ساعات قد اصطفت بها القلوب متوحدة, لتنبض بعشق ازلي واحد, ترنو اعينهم بها الى السماء كأنهم يسمعون ملائكتها ترتل القرآن, معلنين بذلك حدادهم قبل أهل الأرض.

شهر محرم
الامام الحسين
عاشوراء
الشيعة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة