• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اكسروا كبرياء الصمت مع آبائكم

زينب شاكر السماك / السبت 26 تشرين الاول 2019 / حقوق / 2437
شارك الموضوع :

نتسابق مع الزمن لنلتحق بدولاب الحياة الذي يأخذنا في انشغالات تنسينا الأحباب والأصدقاء لابل تأخذنا حتى من أنفسنا واحتياجاتنا ولكن من غير ال

نتسابق مع الزمن لنلتحق بدولاب الحياة الذي يأخذنا في انشغالات تنسينا الأحباب والأصدقاء لابل تأخذنا حتى من أنفسنا واحتياجاتنا ولكن من غير المعقول أن يأخذنا سراب الحياة بعيداً عمن جمعتنا بهم لحظات حب وحنان، عمن هم سبب تواجدنا بهذه الحياة وبدلا من أن نكون سنداً لهم في الحياة نبتعد عنهم ونتركهم ينتظرون منا التفاتة بسيطة بينما نحن مشغولين بأنشطتنا ومسؤولياتنا اليومية ولا نشعر بنسياننا إليهم إلا في لحظة ايقاظ واثارة انتباه فنشعر أننا قد نسينا أن نسأل عن أحوال والدينا وبالذات الأب ننسى دائما أن نسأل عن أحواله.

لأن الأب دائما يقف في منعطف بعيد يرعانا بعينه الحنون ويتكلم إلينا بقلبه الرؤوف ويلوح إلينا بيده ولكن لا نراه لأن حنيته مخبأة خلف القوة والشموخ والكبرياء والعظمة، هذه الصفات جعلت الأب يكون في عرش عال لا نستطيع الوصول إليه أو رؤية ذلك القلب الحنون فوضع الأب وفق عرف التربية على هذا العرش العاجي وخلف ستار كبير لا يستطيع أحد الوصول إليه.

فهذه هي التربية الشرقية يجب أن يكون الأب هو الآمر الناهي في البيت وعندما يدخل إلى البيت لا يسمع أي حس أو نفس، نضحك في وقت ما يسمح لنا ونتكلم حين يأذن لنا على الرغم أنه جدا حنون ولطيف ولكننا لا نشعر بهذه الحنية لأن حنية الأب هي بالقسوة علينا فعندما نخطئ يأتي الرد قاس والاجراء جدا حاد وحتى عندما كبرنا واعطانا حرية التعبير ففي سكوته حيرة لنا وعندما نصل إلى طريق مسدود يم يد العون لنا لكن بقسوته الأبوية.

إن هذا الأسلوب الذي يتعامل به الأب مع أولاده كون حاجز كبير بينه وبينهم هذا بحسب عرف التربية العربية التي ترباها والدي وهي أن يكون الأب دائما شامخ شموخ الجبال وقوي كقوة الأسد ويظهر نقاط القوة فقط  إلى أولاده وهكذا كان والده ووالد والده الخ.. هو يتمنى أن يلاعب أطفاله ويتحدث إليهم ولكن كبرياء الأب الذي تربي عليه يمنعه حتى أحيانا من الابتسامة أو المسح على رؤوسهم عندما يكونون بأمس الحاجة إلى تلك اليد.

إن هذا لا ينفي أن الأبناء أيضا لهم يد في تكوين هذا الجدار والحاجز الكبير مع الأب فهم تركوا الأب يقف خلف ذلك الركن الذي صنعته له عرف التربية والتقاليد المتوارثة، جعلوه يقف وهو مكتوف الأيدي وينظر إليهم ولم يحاولوا سحبه من ذلك المنعطف ليخرج من تلك الزاوية التي حشر نفسه بها على الرغم منه.

وذلك لأننا عندما كنا صغارا كان يمنعنا خوفنا من الاقتراب وعندما كبرنا انشغلنا عنه وتركناه في منعطف الشموخ الذي أهرمته السنين وأتعبته الأيام ولم نلاحظ ذلك، رسمنا بمخيلتنا هذا الاطار ولم نحاول التقرب منه فلو تقربنا قليلا منه لوجدنا كمية من الحنان والدفئ الذي لا يستطيع ترجمته بلسانه ولا بأفعاله وهذا ما حدث معي عندما مرض والدي وتقربت إليه اكتشفت كم كنت مقصرة اتجاهه وكم كنت مبتعدة عنه هذا وأنا أقرب واحدة عليه فكيف ببقية أفراد أسرتي..

فالأب هو الدعم والاسناد في الأسرة وهو كما قيل قديماً عامود البيت، هو المربي والداعم والمساند في أوقات الشدائد والمحن، اليد الخفية التي تضبط الأمور وتضع النقط على الحروف مهما كان دور الأم فعال وقوي ومهما كان للأم أثر ووجود فإن ذلك يدعمه الأب فالأم هي مصدر الحنان والحضن الدافئ الذي نختبئ به والملجأ الوحيد إلينا عندما نحتاج إلى من يسمعنا ولكن كلّ هذا لا يُلغي أهميّة ودور الأب، فما الذي قد تعنيه الحياة دونه؟.

حرروا أنفسكم وأولادكم من قيود التربية القديمة التي تجعل من الأب دكتاتوريا في أعين ابناءه ويجعل منه الأسد الذي لا يهزم ولا ينحني، ولا تكرروا صورة الأب النمطية التي تقتل روح العلاقة مع أطفاله، إن علاقة الأب الجيدة بأبناءه تعود بالنفع على كليهما، فهي تُخفّف من ضغوطات الأب العاطفيّة والجسديّة، وتزيد من احترام الابن لذاته، وتُشعره بالسعادة والرضا عن حياته، كما تُقلّل من نسبة السلوكيّات الخاطئة المُحتملة للأبناء، وتُحافظ على أخلاقهم.

اقتربوا من آبائكم قبل فوات الأوان فمهما كبرنا ومهما وصلنا إلى نقاط تحول في حياتنا يبقى الأب أهم ما يكون ويبقى وجوده هو نبراس لعتمة الطريق، إن أهمية وجود الأب في حياتنا روحية وارتباطه بنا روحيا، استغلوا كل لحظة لتكونوا قربه وإن كان والدكم يقف بذلك المنعطف الضيق مدوا أيديكم لتخرجوا روح الأبوة المكبوتة بداخله، ساعدوه على تخطي ذلك الحاجز، فالأب عندما يكبر يحتاج اهتمام ابناءه ويبحث عن ذلك الاهتمام في وجوههم وتصرفاتهم معه. فأحسنوا معاملة أباكم قبل فوات الأوان.

الأب
الابناء
التربية
الاخلاق
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 424 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 417 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 2 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة