• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين التظاهرة والتظاهر

زينب علي عمران / الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019 / حقوق / 2051
شارك الموضوع :

بعد السبات الذي جثم على أنفاس من يبغي حياة حرة كريمة في عراق المآسي والجراح، وبعد التي واللتيا والوعود والعهود، بأعادة جنائن بابل المعلقة ل

بعد السبات الذي جثم على أنفاس من يبغي حياة حرة كريمة في عراق المآسي والجراح، وبعد التي واللتيا والوعود والعهود، بأعادة جنائن بابل المعلقة لتزهر من جديد، ولدجلة والفرات عذوبة ماءهما المفتقدة منذ دهور، ولقلب الفقير نبضة فرح جديدة، وللحدود هيبة السيادة، والكثير الكثير من الأمنيات التي حلم بتحقيقها كل من كان ضحية أنظمة الظلم والاضطهاد السابقة واللاحقة، انطلقت صرخة شقت ذاك السبات القاهر، صرخة دوت في عتمة ديجور سحيق، كأنها نور شتت ملامح الظلام، نعم إنها تظاهرة (الـواحد من اكتوبر).

انتفض الشعب أخيرا على أنظمة الفساد، خرجت جحافل تندد بما استبيح من حقوق، تظاهرات عارمة جمعت الألوان والأعراق تحت راية (الله اكبر)، هتفت بأسقاط كل من كان له يد في سن دستور لا يمت لهم بصلة، ولا يلبي طموحاتهم، شباب، كهول، نساء، وأطفال، خرجوا بقلوب عارية من الخوف، صدحت حناجرهم بصرخة واحدة (نازل اخذ حقي).

صحوة ربما نصفها بالمتأخرة، بعد أن فاض الكيل بالمستضعفين، لكنها جاءت وبقوة، رغم الأفواه الجائعة، والأحلام المهدمة، والقلوب المفجوعة، جاءت رغم الفقر المدقع بالبعض، لكننا نشاهدهم يقدمون كل شيء في سبيل التعافي من الطفيليات التي علقت بمستقبلهم.

تظاهرات اسرت القلوب والانظار لما حملته من ايثار وتضحيات، تلاشت فيها الفروقات المجتمعية، اتحدت الكلمة بوجه الظلم، نعم هكذا هي التظاهرة الصحية المعبرة عن وعي المشاركين فيها، وهذا ما شاهدناه بفخر واعتزاز، جعلنا نفيض وطنية وتسامحا وسموا بأنفسنا، الكل يساهم حسب موقعه وقدرته، يرفع علما بيده، يرسم بالأخرى جدارية الأمل الموعود، بألوان عصامية، لن تزول حتى وإن مرت عصور ودهور.

الكل مفتخر بأنجازه في تظاهرات اكتوبر، لكن ونقولها بكل اسف، بعضهم استغل تلك الشرارة لمصالحه، لزرع الفتنة، او للتظاهر بأنه (متظاهر) بمعنى يتباهى انه في صفوف المتظاهرين، فنجده بكامل هندامه، همه الوحيد التقاط صور له توثق مشاركته، لينشرها لاحقا في مواقع التواصل الاجتماعي، او ليكون بطلا في حديثه امام اقرانه، وما ان ينتهي منها ينسحب كالافعى الى جحرها، حقيقة مؤلمة ان تلك الشريحة لا تشعر بمعاناة من يحترق قلبه وجعا على وطنه وأبناء شعبه.

أيها المتباهي بالتظاهرة المزيفة عليك أن تعلم، أن ما تفعله يثير السخط والاشمئزاز، ولا تعتبرها حرية شخصية، لأنك مشارك في تظاهرات لها قوانينها الخاصة، فأنت لن تقارن ابداً بمن هجر الاهل والراحة، لمحاسبة المقصرين في الطبقة الحاكمة، ولا يستثنى من ذلك من ذكرناهم سابقا، الذين يحاولون ان يغيروا دفة الأحداث، وينقل التظاهرات من سلميتها إلى العنف وفقدان السيطرة، لتزهق أرواح بريئة تحلم بوطن يلم شتاتها من ضياع السنين.

على الجميع مراجعة نفسه أولا قبل الشروع في اتخاذ قرار المشاركة في هذا الحدث المصيري؛ كونه يمثل واجهة لوعي المواطن العراقي بما يدور حوله، فعلى من يشارك أن ينسلخ من ولاءه للأفراد والجماعات، وأن تكون كلمته نابعة من صميم فكره وقلبه وايمانه بقضيته، فكما قال تعالى في محكم كتابه العزيز (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، نعم فالتغيير يبدأ من ذواتنا وقناعتنا به أولا، ثم يتوسع ليشمل المجتمع.

الوطن
المجتمع
الفكر
الشباب
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ليلةٌ تُحييها الشموع..

    النشر : الخميس 09 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحسن خارق السفن!

    النشر : الثلاثاء 27 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لحظة إدراك

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إليكم.. كونوا رفاقـه

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بناء الأمل يعزز النفس البشرية

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة