• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فرصتنا الوحيدة

نجاح الجيزاني / السبت 14 آذار 2020 / حقوق / 1802
شارك الموضوع :

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟

ونحن في خضم المعمعة العالمية والتي يزداد اوارها مع تقدم الأيام.. وهذا الايقاع السريع للوباء المنتشر (كورونا المستجد) والحمى الآخذة بالازدياد بازائها داخل النسيج المجتمعي، حريُّ بنا أن نقف هنيهة للتفكير في حالنا ومآلنا.. فنحن البشر معنيون قبل غيرنا بالحفاظ على صحتنا والابتعاد عن كل ما يؤثر على سلامة أجسادنا، وما الهلع والخوف اللذان صاحبا هذه الظاهرة مؤخرا إلا نتاجا طبيعيا لما نمر به من تداعيات الأزمة العالمية.

الخوف بحد ذاته مشروع والاحتياط كما يقال واجب.. فالوباء أيّاً كان شكله أو حجمه وبغض النظر عن التفسير السائد له بكونه مؤامرة دولية وسلاحا بيولوجيا صنعته أمريكا لتدمير خصومها، وبغض النظر كذلك عن مدى انتشاره وتغلغله  في الأوساط، فالوباء ليس شيئا يستهان به ولا يمكن اغماض العين عنه أو اللامبالاة تجاهه، فهو  يُلقي بجرانه على سطح المعمورة لا يفرق بين رئيس ومرؤوس وبين سائس ورعية  وبين قائد ومقود.. الكل متساوون امام هذا الخطر الداهم.

إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا لا غبار عليه.. لكن الملفت للنظر هو عدم الالتفات لسلامة أشياء أخرى غير هذا الجسد البالي.. هل تساءل الواحد منا ياترى: ما حال فكري وقلبي وضميري؟!

هل أنا على بيّنة من سلامة فؤادي وما يعتريه من مشاعر الحب والكره والغبطة والحسد والحزن والسرور وكل الأحاسيس المتضاربة؟

وهل أتابع صحوة ضميري وعدالته خوفا من أن تلوثه المحسوبيات والظلامات والانتهاكات وما أكثرها... والتي تؤدي بالضمير إلى موت سريري عاجل؟

وهل أبدي اهتماما بفكري واغذيه بمختلف العلوم النافعة، وأضيء جنباته بنور العلم والايمان، بمقدار اهتمامي بصحة بدني وخوفي عليه من أن يكون عُرضة لداء من هنا، أو نزلة برد من هناك؟

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟ أم أنني أجلّت التفكير بها إلى إشعار غير مسمى؟!

إننا أبناء هذه الدنيا بلا شك، ولا يُلام المرء على حب أمه كما قيل.. كما اننا نحن البشر نود أن تطول أعمارنا ونعمّر الأرض بطول بقائنا.. بل يودُّ أحدنا لو يُعمّر ألف سنة وأن يرى أولاده وأحفاده وأحفاد احفاده، كما أننا لا نريد إلا الأفضل والأحسن والأجود من كل شيء، وبما يُبقي أبداننا بصحة وسلامة، بعيدة عن المرض والهرم وحتى عن الموت!!.

نعم حتى الموت نفسه.. نحن نخاف ذكره ونرهب جانبه، ونطلب من الخالق عزوجل أن يُبعد شبحه عنا وعن أحبّائنا لأن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات وهو المصيبة الكبرى.. لكنها سنة الله في ارضه وخلقه، ثابتة لا يعتريها تغيير ما دامت الدنيا قائمة (فيامن توحّد بالعز والبقاء.. وقهر عباده بالموت والفناء...).

نحن حقا أمام معادلة حياتية صعبة.. لابد من ايجاد حالة التوازن المطلوبة، وإلا فإننا سنضّيع المشيتين كما يقال!.

لابدّ من إجراء مسح شامل لكل متبنّياتنا الحياتية، والتفكير ألف مرة وليس مرة واحدة في أحوالنا المؤقتة على هذه البسيطة.. فلا شيء يدوم مع دوران عجلة الزمن، ولا شيء يبقى على حاله في معترك الحياة الصاخبة، وليس أمام الانسان إلا أن يُديم زخم الحياة بما يدرُّ عليه وعلى الانسانية بالنفع والصلاح .. وإلا فإن الدنيا تنساه كما نسيت من كان قبله.. وخير الناس هو من سيترك أثرا طيبا بعد رحيله، فالأيام هي صحائف أعمالنا فلنخلدها بطيب الآثار وأحسن الأعمال، وفرص الخير تمر مر السحاب فلنغتنمها قبل الفوت.. فليس بعد الفوت إلا الندم والخسران.

والحياة _ ياـحبائي _  ما هي إلا فرصتنا الوحيدة.

الانسان
الامراض
صحة نفسية
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل تصح الصداقة بين الرجل والمرأة؟

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: تعرف على كوكب الحزانى

    النشر : الأحد 23 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الخاسرون في اختبار الولاية

    النشر : السبت 02 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    كيف تتعامل مع مشكلة بطء التعلم عند طفلك؟

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أيهما أفضل للقراءة.. علم النفس أم التنمية البشرية؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 370 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة