• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الولادة والموت.. أوهام مكذوبة

فرح منعم / الخميس 26 آذار 2020 / حقوق / 3879
شارك الموضوع :

الموت في كل لحظة من حياتنا موجود فالوقت الفاني يفنى ويموت وهكذا نحن على خطاه حيث اقترنا به

في حقيقة الأمر إن ما يتحطم منا هو أوهامنا المكذوبة، ما عدا ذلك فنحن في أتم العافية والمعافاة.

 في الموت والولادة تموت كل الأوهام، عدا ذلك فإن الحظ الأوفر لتلك الأشياء الأجمل التي تولد من جديد.

الموت في كل لحظة من حياتنا موجود فالوقت الفاني يفنى ويموت وهكذا نحن على خطاه حيث اقترنا به، وما هو الوقت سوى مخلوق عظيم جعله الله مُهلة الحياة، وهو أيضا هالك لا محالة.

وهكذا نحن نعيش بين الضدين في كل يوم، في كل مرة يولد شئ وتموت أشياء أخرى.. إنها الهندسة الكونية الرائعة بهذا التنسيق المتناغم وبكل انسيابية يموت شئ ليعيش آخر .

سلسلة من اللحظات البراقة تُثير العقل البشري حينما يتأمل الانسان أسلافه القدامى من الحضارات، اولئك الذين ماتوا ليولد هو .

كذلك لو إتسع الحديث، فإن ولادة الانسان ذلك المخلوق المُتقن بعناية فائقة نراه وليدا.. يسرُق حياتهُ من امرأة، تلك الأم التي تهبهُ الحياة بعد مخاض عسير قد يفوق ثمنهُ كل الحياة، فقط لتُنجب روح أخرى وقلب آخر يملك النبضة ذاتها..

هذه اللحظة هي الأثمن في تشريف المرأة وتعظيمها، الريحانة التي قد تُضرب إلى حد الذُبول.. مُقتدين بالآية الكريمة "واضربوهن" مُحرفين بذلك كلام الله لما يلائم عنجهيتهم الوضيعة، تلك التي حسِبتُ أنها انقرضت حتما في عصر الحداثة والتكنولوجيا.. والحق أن الأبالسة في كل حين حاضرون، جهلوا أن أحكام الله تستند لشريعة رسوله (ص) وإنه رغم تعدد زيجاته لم يضرب واحدة قط.

إن الدين الذي أمر الرفق بالحيوان يتناقض حكمه مع ضرب المرأة ولو كانت ناشزا.

إن ما ذهبت إليه التفاسير المُنصفة "واضربوهن" هي معنى الاضراب والمقاطعة ذلك لأن الفعل "ضرب" فعل متحرك يحمل عدة معاني توصف أغلبها بالضرب بين الشيئين أي باعد بينهما، وفي ذلك يطول الحديث.

وهكذا فالمرأة هي القرار المكين الذي يهب الجنين حياته، فيصير الرضيع طفلا والآخر يكبر صبيا، ولم يولد الصبي وأيام الصبا إلا بموت أيام الطفولة ذلك لأن الطفولة الجسدية هي الأخرى تمضي ولا تعود، بل إن الجسد كله يتنقل بين موته وميلاد جديد.. حيث لأجسامنا من القابلية والتجدد ما يفوق الدهشة.. عملية التجدد تلك التي تنتج خلايا جديدة  حديثة الخلق عوض الخلايا الأخرى الميتة، وفترة حدوثها تختلف بحسب العضو الذي تحدث فيه، فمثلا تتجدد خلايا الجلد والبشرة بعد كل استحمام أو غسل بالماء ويمكن ملاحظة الخلايا الميتة المتفتتة، ويعزى ذلك لكون خلايا الجلد هي الأقصر  عمرا.. (3 ساعات فقط).. 

وكذلك خلايا الشعر والدم والعمود الفقري وغيرها تموت وتتجدد مرة أخرى وبمدة محددة.. لذلك تُشير الدراسات إلى أن جسم الانسان  يتجدد تماما كل حوالي (5 - 7 سنة)..  فيما عدا خلايا القلب والدماغ يُعزى تجديدها لغذائها الروحي والعقلي تِباعا.

إذن نحن نعايش الموت بوجودنا على قيد الحياة، نعيشهُ عندما ماتت أيام طفولتنا واصبحت غابرة بعيدة، ونعيشهُ عندما يموت الشخص القديم داخلنا لنولد بشخصية مغايرة أخرى.. نحن نعايش الموت عندما تموت مشاعرنا البدائية مهما كان نوعها لتولد أحاسيس جديدة لا عهد لنا بها سابقا.. وهكذا فنحن في المستقبل أشخاصا نختلف عما عليه الآن.

الانسان
الحياة
المرأة
الظلم
الموت
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل تصح الصداقة بين الرجل والمرأة؟

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: تعرف على كوكب الحزانى

    النشر : الأحد 23 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الخاسرون في اختبار الولاية

    النشر : السبت 02 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    كيف تتعامل مع مشكلة بطء التعلم عند طفلك؟

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أيهما أفضل للقراءة.. علم النفس أم التنمية البشرية؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 370 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة