• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف أصبح عباسُ عباساً؟

فهيمة رضا / الأحد 29 آذار 2020 / حقوق / 2887
شارك الموضوع :

هو الرجل الذي لايهاب الموت حين القتال والمحب الذي يفدي بروحه لأجل محبوبه

لم يملك جسداً قويا فحسب بل كان يملك ارادة أقوى فالجميع كان يرعهبهم قدرة ارادته أكثر من قوة جسده .

المعسكر كان يفقد التركيز  بمجرد رؤيته وكانوا يشعرون بالخيبة إن أخرج السيف من غِمده.

كان النصر حليفه إن فكر بالحرب وكان كالجبل الشامخ صلباً إن أراد الحفاظ على حريمه وأهل بيته.

مواقفه الخالدة تحكي بطولاته تارة وترفع الستار عن قلبه الرؤوف تارة أخرى.

فهو الرجل الذي لايهاب الموت حين القتال والمحب الذي يفدي بروحه لأجل محبوبه.

من مواقفه البطولية:

واقعة صفّين

في حرب صفّين خرج من جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) شاب على وجهه نقاب، تعلوه الهيبة، وتظهر عليه الشجاعة، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة، يطلب المبارزة، فهابه الناس، وندب معاوية إليه أبا الشعثاء، فقال: إنّ أهل الشام يعدونني بألف فارس، ولكن أرسل إليه أحد أولادي، وكانوا سبعة، وكُلّما خرج أحد منهم قتله حتّى أتى عليهم، فساء ذلك أبا الشعثاء وأغضبه، ولمّا برز إليه ألحقه بهم، فهابه الجمع ولم يجرأ أحد على مبارزته، وتعجّب أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من هذه البسالة التي لاتعدو الهاشميين، ولم يعرفوه لمكان نقابه، ولما رجع إلى مقرّه دعا أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) وأزال النقاب عنه، فإذا هو "قمر بني هاشم" العبّاس (عليه السلام)*1.

في واقعة الطف

في كربلاء قبل مجزرة الطف دعى الشمر ابا الفضل العباس واخوته ليخرجوا من جيش سيد الشهداء كي لا يصيبهم الأذى ولكنهم لم يقبلوا ذلك واختاروا مرارة الموت مقابل حلاوة الحياة الفانية فكان نصيبهم الانتصار الابدي.

قول سيد الشهداء لأخيه العباس عشية التاسع من محرم الحرام عندما زحف القوم على مخيمه وهذا يدل على علو مكانة العباس عليه السلام عند أخيه المعصوم الذي لا يتكلم هباءً.

قال له: اركب بنفسي أنت يا أخي حتّى تلقاهم وتسألهم عمّا جاءهم، فاستقبلهم العبّاس في عشرين فارساً، فيهم حبيب وزهير، وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: إنّ الأمير يأمر إمّا النزول على حكمه أو المنازلة، فأخبر الحسين، فأرجعه ليرجئهم إلى غد*2.

لما منع الحسين (عليه السلام) وأصحابه من الماء وذلك قبل أن يجمع على الحرب اشتد بالحسين وأصحابه العطش، فدعا أخاه العباس فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا ليلا، فجاؤوا حتى دنوا من الماء، واستقدم أمامهم باللواء نافع فمنعهم عمرو بن الحجاج الزبيدي، فامتنعوا منه بالسيوف وملأوا قربهم وأتوا بها والعباس بن علي ونافع يذبان عنهم ويحملان على القوم حتى خلصوا بالقرب إلى الحسين عليه السلام*3.

كان البطل الشجاع وأيقونة العزم حيث اعطى الامام الحسين (عليه السلام) له في يوم العاشر من محرم الحرام *4.

لما نشبت الحرب بين الفريقين تقدم عمر بن خالد ومولاه سعد، ومجمع بن عبد الله، وجنادة بن الحرث فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس، فلما وغلوا فيهم عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم، وقطعوهم من أصحابهم، فندب الحسين (عليه السلام) لهم أخاه العباس فحمل على القوم وحده، فضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن أصحابه وخلص إليهم فسلموا عليه فأتى بهم، ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد*5.

في القتال يوم عاشوراء العباس (عليه السلام) قال لأخوته الثلاثة من أبيه وأمه، عبد الله وجعفر وعثمان:

«يا بني أمي تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه، وقد نصحتم لله ولرسوله*6.

ولما برز العباس (عليه السلام) اخذ يقول:

انا الذي أعرف عند الزمجرة... بابن علي المسمى حيدرة

دخل المشرعة ولم يذق الماء وفي ذلك شجاعة اكبر من شجاعته أمام العدو فوقف صارماً امام نفسه وفدى بنفسه في سبيل الحق.

فأصبح ما أصبح فصار القمر اذا تلاها.

منزلة العباس عليه السلام

قال سيد الساجدين في حق عمه العباس: فأبدله الله بجناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة *7.

وقال عالم اهل البيت الصادق عليه السلام: كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة، صُلب الاِيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً*8.

وورد في زيارته عليه السلام: سلام الله، وسلام ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، وجميع الشهداء والصدّيقين والزاكيات الطيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين..

وأشهد لك بالتسليم، والتصديق، والوفاء، والنصيحه لخلف النبيّ المرسل، والسبط المنتجب، والدليل العالم، والوصي المبلّغ والمظلوم المهتضم..*9.

يقول الامام المهدي عجل الله فرجه:

السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد، وحكيم بن الطفيل الطائي*10.

لقد أطاع العباس عليه السلام ربه وجاهد لأجل إعلاء كلمة الحق فأعطاه الله كل شيء وأصبح عباساً وبابٌ  للحوائج.

الحديث عن قمر العشيرة لا ينتهي لأنه جامع الفضائل والكرامات 

أصبح نبراساً كي يبين إن انسانا واحداً باستطاعته أن يعادل جيشاً بأكمله، لذلك قال سيدالشهداء بعد استشهاده الآن انكسر ظهري..

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد وسلام على عطاياه في كل لحظة ومؤاخاته ووفائه بولاء وسلام عليه عندما يشفع لنا في القيامة برحمته..

المصادر:
1-الكبريت الأحمر ج3 ص24
2-جميع المقاتل وتاريخ الطبري
3-تاريخ الطبري: 3 / 312 على رواية ابي مخنف.
4-الأخبار الطوال: 256، والإرشاد: 2 / 95.
5-تاريخ الطبري: 3 / 330، الكامل: 4 / 74.
6-(الحسين(عليه السلام) قتيل العبرة) مقتل الشيخ عبد الزهراء الكعبي، ص106، و(مقتل السيد المقرم) و(اللهوف في قتلى الطفوف)
7-الأمالي للشيخ الصدوق: 548و بحار الأنوار 22: 274.
8-... ذخيرة الدارين: 123 نقلاً عن عمدة الطالب.
9-مفاتيح الجنان للقمّي وغيره من كتب الزيارات والاَدعية.
10-مزار محمد بن المشهدي من أعلام القرن السادس: 553.
ابو الفضل العباس
كربلاء
عاشوراء
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بناء المواطنة: اعادة المنتوجات المحلية

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نازحو العراق ورحلة البحث عن ملاذ امن..

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل أصبح عمل المرأة سندها في الحياة؟

    النشر : السبت 06 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لعَلنا يوما نُصاب بالغيرة

    النشر : الأحد 03 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة