• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذرةٌ بِذَرة

زهراء الوكيل / الخميس 04 حزيران 2020 / حقوق / 2521
شارك الموضوع :

كل هذه الأعوام والأيام والساعات مرت ولم يقتص أحد من البشر من الجناة ولم تعد قبورهم كما كانت

سَجَّلَ التاريخ في مثل هذا اليوم جريمة بشعة!، أشرقت شمس يوم جديد وتجددت مع شروق الشمس ذكريات مؤلمة، تجاوز وتعدي، ظلم وارهاب، أنام وأستيقظ كل يوم ولسنوات وأنا والطيور فقط من نقبل قبور أولياء الله.

أنا ذرة من تراب شاهدة على جرمٍ عظيم،  فقبل سبعة وتسعين عاماً في يوم الثامن من شوال عام ألف وثلاثمائة وأربعة وأربعين هدموا قبب ومنارات وأضرحة حرم  أربعة من حجج الله على خلقه في البقيع الغرقد.

كل هذه الأعوام والأيام والساعات مرت ولم يقتص أحد من البشر من الجناة ولم تعد قبورهم كما كانت، فلا ضريح ولا قبة ولا منارة ولا زائر يستطيع أن يقرأ الزيارة بصوت عالي أو يقبل القبر، لم يكن بوسعي أن أفعل شيئاً لرد الظلامة عن ساداتي أولياء نعمتي سوى إني قد قدمت شهادتي لقاضي القضاة الخالق وشكوت له مظلومية صفوته وخيرته من خلقه فالله يمهل ولا يهمل.

هناك من دفع أربعة ملايين ليذهب إلى بيت الله الحرام مع أنه لو حسبنا التكلفة الحقيقية لا تتجاوز المليون واحد لكن السكوت على الباطل جعل الأمر طبيعي،  وحين يزور قبور أئمته يرى الظلم بحق ساداته لا يتحمل فينطق بكلام يدافع فيه عن مظلوميتهم أو يريد أن يقبل قبور من اصطفاهم الله وشرفهم ولكنه ولأنه لم يرضَ بالظلم يظلم ويسجن ويمنع من أداء مراسم الحج ويلقى الشتيمة والسب والأذى.

كل هذا لأنه خالف قانون حاكم ظالم فظلم وهو ليس حتى مواطناً لحكومته بل زائر دخل بماله!، والمحزن في الأمر أن هناك من يرى الظلم ولم يحرك له جفن!!

فماذا تتوقعون أن تكون النتيجة؟؟

ألا تتوقعون أن استمرار بقاء قبور أئمة البقيع مهدمة هي أحد الأسباب التي غضب الله لها؟؟

سلط الله على كل العالم ذراتٍ من فايروس، وستبقى ذرات الفايروسات تشن هجماتها الخفية مدى الحياة وسيدوم الذعر، إلا إذا استفاق الناس من سباتهم ولم يرضوا بكافة أنواع الظلم وألوانه.

نعم إنها ذرةٌ بذرة..

ذرة تراب قدمت شكواها إلى الله لظلم محمد وآل محمد فغضب الله لهم وأنزل ذرة من الفايروس لا ترى بالعين المجردة.

القضيه ليست قضية المسلمين فقط، القضية قضية الانسانية جمعاء، قبور أئمة كانوا مناراتٍ لكل العلوم في الطب واللغة والفلك و...

كانوا مصداقاً للرحمة والانسانية والعدالة والعفو والكرم و...

فحق المطالبة بإعادة بناء القبب والمنارات لخيرة البشر واجب على كل طبيب وأستاذ وباحث ومثقف بل على كل انسان على وجه الكرة الارضيه لرد جميل القليل من أفضالهم في تطور الانسانية في المجتمع ولنشر مبادئهم واحياء ذكرهم صلوات الله وسلامه عليهم.

ذرة الفايروس صارت حديث الجميع في كل مكان من بقاع العالم ربما لا يوجد هناك شخص واحد لم يتحدث بموضوعها أو يستمع أو ينشر عنها في مواقع التواصل.

بالمقابل قبور أئمة جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يعلوها إلا ذرات التراب وعلة ذلك لم يكن أصحاب الضمائر الحية المطالبين بإعادة بناءها إلا القليل القليل من الكثير من المسلمين مع أن دين الاسلام هو الأكثر عددا من بين الديانات المختلفة.

ووفقاً لما أحصاه مركز بيو للأبحاث فقد ذكر في بياناته لعام 2020  أن عدد المسلمين الحالي لعام 2020 قد وصل إلى 1.8 مليار شخص.

وقد ذكر المركز أن هناك شكوك في هذه البيانات بسبب أن هناك دول لم تقم البحث في عدد المسلمين فيها مثل مينيمار التي تنشأ فيها حروب ضد المسلمين، والاحصائيات بشكل عام هي عدد تقريبي لأنه ربما هناك أعداد لم يتم احصاؤها في أقاصي البلاد.

ومع هذا الرقم الكبير من المسلمين في العالم، ماهي نسبة المطالبين منهم بإعادة بناء أضرحة أئمة البقيع؟؟ كم هم المتألمون لهذه الجريمة؟؟ فلو وُجِدَ شخصٌ واحد ذو حكم ونفوذ ومعارف وتأثير ومنطق ومتكلم واستشعر بمسؤوليته وأحيا قلبه وأدى واجبه تجاه أولي نعمته، فكل خير هو فيه منهم وببركتهم سوف لن يبقى البقيع على ماهو عليه، أما لو اجتمع المسلمون على ذلك واتحدوا فلن يبقى شك بتحقق مطلبنا.

البقيع
قصة
الظلم
الارهاب
التاريخ
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وأد الطفولة

    النشر : السبت 06 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رمضان شهر الخير ام شهر المكاسب التي تقصم كاهل الفقراء؟!

    النشر : السبت 17 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لو لم ينهدم السور

    النشر : الأحد 15 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رفقاً بالمعلمين يا عراقيين

    النشر : الأحد 15 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة