• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذرةٌ بِذَرة

زهراء الوكيل / الخميس 04 حزيران 2020 / حقوق / 2468
شارك الموضوع :

كل هذه الأعوام والأيام والساعات مرت ولم يقتص أحد من البشر من الجناة ولم تعد قبورهم كما كانت

سَجَّلَ التاريخ في مثل هذا اليوم جريمة بشعة!، أشرقت شمس يوم جديد وتجددت مع شروق الشمس ذكريات مؤلمة، تجاوز وتعدي، ظلم وارهاب، أنام وأستيقظ كل يوم ولسنوات وأنا والطيور فقط من نقبل قبور أولياء الله.

أنا ذرة من تراب شاهدة على جرمٍ عظيم،  فقبل سبعة وتسعين عاماً في يوم الثامن من شوال عام ألف وثلاثمائة وأربعة وأربعين هدموا قبب ومنارات وأضرحة حرم  أربعة من حجج الله على خلقه في البقيع الغرقد.

كل هذه الأعوام والأيام والساعات مرت ولم يقتص أحد من البشر من الجناة ولم تعد قبورهم كما كانت، فلا ضريح ولا قبة ولا منارة ولا زائر يستطيع أن يقرأ الزيارة بصوت عالي أو يقبل القبر، لم يكن بوسعي أن أفعل شيئاً لرد الظلامة عن ساداتي أولياء نعمتي سوى إني قد قدمت شهادتي لقاضي القضاة الخالق وشكوت له مظلومية صفوته وخيرته من خلقه فالله يمهل ولا يهمل.

هناك من دفع أربعة ملايين ليذهب إلى بيت الله الحرام مع أنه لو حسبنا التكلفة الحقيقية لا تتجاوز المليون واحد لكن السكوت على الباطل جعل الأمر طبيعي،  وحين يزور قبور أئمته يرى الظلم بحق ساداته لا يتحمل فينطق بكلام يدافع فيه عن مظلوميتهم أو يريد أن يقبل قبور من اصطفاهم الله وشرفهم ولكنه ولأنه لم يرضَ بالظلم يظلم ويسجن ويمنع من أداء مراسم الحج ويلقى الشتيمة والسب والأذى.

كل هذا لأنه خالف قانون حاكم ظالم فظلم وهو ليس حتى مواطناً لحكومته بل زائر دخل بماله!، والمحزن في الأمر أن هناك من يرى الظلم ولم يحرك له جفن!!

فماذا تتوقعون أن تكون النتيجة؟؟

ألا تتوقعون أن استمرار بقاء قبور أئمة البقيع مهدمة هي أحد الأسباب التي غضب الله لها؟؟

سلط الله على كل العالم ذراتٍ من فايروس، وستبقى ذرات الفايروسات تشن هجماتها الخفية مدى الحياة وسيدوم الذعر، إلا إذا استفاق الناس من سباتهم ولم يرضوا بكافة أنواع الظلم وألوانه.

نعم إنها ذرةٌ بذرة..

ذرة تراب قدمت شكواها إلى الله لظلم محمد وآل محمد فغضب الله لهم وأنزل ذرة من الفايروس لا ترى بالعين المجردة.

القضيه ليست قضية المسلمين فقط، القضية قضية الانسانية جمعاء، قبور أئمة كانوا مناراتٍ لكل العلوم في الطب واللغة والفلك و...

كانوا مصداقاً للرحمة والانسانية والعدالة والعفو والكرم و...

فحق المطالبة بإعادة بناء القبب والمنارات لخيرة البشر واجب على كل طبيب وأستاذ وباحث ومثقف بل على كل انسان على وجه الكرة الارضيه لرد جميل القليل من أفضالهم في تطور الانسانية في المجتمع ولنشر مبادئهم واحياء ذكرهم صلوات الله وسلامه عليهم.

ذرة الفايروس صارت حديث الجميع في كل مكان من بقاع العالم ربما لا يوجد هناك شخص واحد لم يتحدث بموضوعها أو يستمع أو ينشر عنها في مواقع التواصل.

بالمقابل قبور أئمة جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يعلوها إلا ذرات التراب وعلة ذلك لم يكن أصحاب الضمائر الحية المطالبين بإعادة بناءها إلا القليل القليل من الكثير من المسلمين مع أن دين الاسلام هو الأكثر عددا من بين الديانات المختلفة.

ووفقاً لما أحصاه مركز بيو للأبحاث فقد ذكر في بياناته لعام 2020  أن عدد المسلمين الحالي لعام 2020 قد وصل إلى 1.8 مليار شخص.

وقد ذكر المركز أن هناك شكوك في هذه البيانات بسبب أن هناك دول لم تقم البحث في عدد المسلمين فيها مثل مينيمار التي تنشأ فيها حروب ضد المسلمين، والاحصائيات بشكل عام هي عدد تقريبي لأنه ربما هناك أعداد لم يتم احصاؤها في أقاصي البلاد.

ومع هذا الرقم الكبير من المسلمين في العالم، ماهي نسبة المطالبين منهم بإعادة بناء أضرحة أئمة البقيع؟؟ كم هم المتألمون لهذه الجريمة؟؟ فلو وُجِدَ شخصٌ واحد ذو حكم ونفوذ ومعارف وتأثير ومنطق ومتكلم واستشعر بمسؤوليته وأحيا قلبه وأدى واجبه تجاه أولي نعمته، فكل خير هو فيه منهم وببركتهم سوف لن يبقى البقيع على ماهو عليه، أما لو اجتمع المسلمون على ذلك واتحدوا فلن يبقى شك بتحقق مطلبنا.

البقيع
قصة
الظلم
الارهاب
التاريخ
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أخطاؤنا من أيدينا

    النشر : الأحد 24 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم الدولي للسلام: اللون المفقود في الدول العربية

    النشر : الأحد 22 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفقر وأهداف التنمية المستدامة

    النشر : الثلاثاء 18 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مواقع التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام.. بين إباحة العقول وتضليل الخبر

    النشر : الخميس 01 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ازمة سكن العشوائيات بين الحاجة والبديل

    النشر : السبت 28 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: كيف يعيش الزوج حظر التجوال في بيته؟

    النشر : الأربعاء 01 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة