• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نقطة تحول مُهدَرة

بروجيكت سنديكيت / الجمعة 02 كانون الأول 2016 / حقوق / 2476
شارك الموضوع :

قبل أن توطن أميركا والعالم النفس بقوة على الواقع الجديد في ظل دونالد ترامب، دعونا نقوم برحلة صغيرة لم يفكر أحد في القيام بها من قبل. لنفترض أ

 قبل أن توطن أميركا والعالم النفس بقوة على الواقع الجديد في ظل دونالد ترامب، دعونا نقوم برحلة صغيرة لم يفكر أحد في القيام بها من قبل. لنفترض أننا استيقظنا صباح يوم الأربعاء الماضي على نبأ فوز الرئيسة المنتخبة هيلاري كيلنتون. ولنتخيل أنه بدلا من رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس، اختيرت هيلين كلارك من نيوزيليندا أو كريستينا جورجيفا من بلغاريا خلفا لبان كي مون في منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

كانت هيلاري كلينتون لتنضم إلى رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للمساعدة في تكوين الكتلة الحرجة في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وكان وجود أنثى في منصب الأمين العام للأمم المتحدة ليعني احتلال النساء لاثنتين من أكبر ثلاث منظمات دولية في العالَم (تدير الفرنسية كريستين لاجارد صندوق النقد الدولي).

في ظِل كل هذه القيادات النسائية كنا لنبدأ في الإجابة على السؤال القديم: ماذا يحدث عندما تدير النساء العالَم؟ هل يصبح العالَم مكانا أفضل للنساء؟ هل يطرأ على العالَم أي اختلاف حتى؟

وفقا لعلماء الاجتماع، تنتمي القيادات النسائية إلى مدرستين: مَلِكات النحل، اللاتي هن أقل ميلا إلى مساعدة النساء الأخريات في النهوض بأنفسهن، والنساء القويمات، اللاتي يجعلن نهوض النساء الأخريات على رأس أولوياتهن. والواقع أن أغلب الرائدات الأوليات، مثل مارجريت تاتشر في المملكة المتحدة وأنديرا غاندي في الهند وجولدا مائير في إسرائيل، كُنّ من ملكات النحل؛ فجميعهن تحاشين نُصرة القضايا النسوية. وفي فترة أقرب إلى الوقت الحاضر، أصبحت الغَلَبة للنساء القويمات، فرأينا زعيمات مثل كريستينا كيرشنر في الأرجنتين، وديلما روسوف في البرازيل، ويوهانا سيجوردوتيير في أيسلندا، واللاتي سعين جميعا على نحو أو أخر إلى تمكين النساء ومساعدتهن في النهوض والتقدم في بلدانهن.

كانت أنجيلا ميركل وتيريزا ماي أقرب إلى فئة ملكات النحل، في حين كانت هيلاري كلينتون، وكريستين لاجارد، وهيلين كلارك، أقرب إلى فئة النساء القويمات. ولكن تحريا للإنصاف، يجب أن نعترف بأن أول امرأة زعيمة في ثقافة يهيمن عليها الذكور لابد أن تتفوق على الرجال رجولة. فالسعي إلى النهوض بالنساء من الممكن أن يبرز أنثويتها فيضعف هذا مركزها. كانت هيلاري كلينتون على سبيل المثال، ثالث وزيرة خارجية سيدة للولايات المتحدة ولكنها الأولى التي شعرت بالأمان بالقدر الكافي لمناصرة قضية النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم. وقد تعهدت خلال حملتها الانتخابية بأن يتألف نصف مجلس وزرائها من النساء إذا فازت بمنصب الرئاسة، كما تعهدت بتعزيز المبادرات التي تطلقها وزارة الخارجية أثناء ولايتها.

صحيح أنها كانت لتحرص على تجنب تعريفها بأنها رئيسة امرأة. ومع ذلك فإن مجرد وجود عدد وافر من النساء أمر مؤثر في حد ذاته. على سبيل المثال، تشير دراسات أجريت على محاكم الولايات المتحدة التي تحتوي على عدد كبير من القضاة النساء أن القضاة الذكور أكثر استعدادا للنظر في قضايا التحيز عندما تكون امرأة بين القضاة، وأكثر استعدادا بشكل واضح في وجود قاضية ثانية. وقد قالت ساندرا داي أوكونر، أول عضو امرأة في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، والتي اشتهرت برفضها لوصف القاضية الأنثى: "كل منا يجلب إلى وظيفته، أياً كانت، قيمه وخبراته في الحياة". بعبارة أخرى، تجلب النساء منظورا جديدا لا يُسمَع بوضوح إلا عندما تتوفر كتلة حرجة منهن في أي مؤسسة.

لنتأمل هنا منظور إحدى النساء للصراع. لا تدعم الأدلة الصورة النمطية بأن النساء أكثر مسالمة من الرجال. صانعات السلام القادرات على تسوية المنازعات بين الذكور. فالنساء قد يَكُنّ محاربات مقاتلات؛ ولنتذكر هنا كيف أدارت مارجريت تاتشر حرب جزر فوكلاند وكيف نصحت الرئيس جورج بوش الأب "بعدم التردد" في الفترة التي سبقت حرب الخليج الأولى. من ناحية أخرى، عندما يرى الرجال الحروب، فإنهم يتخيلون عادة عالَم من المحاربين، في حين ترى النساء أنفسهن في النساء اللاتي يتعين عليهن أن يحاولن حماية أسرهن من قوى لا يمكنهن السيطرة عليها. وهذا هو على وجه التحديد التنوع اللازم لعملية اتخاذ القرار. والواقع أن معهد الأمن الشامل في كلية كينيدي في جامعة هارفارد تتبع في إحدى دراساته الفوارق التي قد تحدث بفضل مشاركة النساء في مفاوضات السلام.

الواقع أن الوعي الحاد بحجم معاناة المدنيين في صراعات مثل الحرب الأهلية في سوريا والأهوال الجارية في حوض الكونغو، وتقدير مدى قدرة دورات العنف على إدامة نفسها لأجيال، من الممكن أن يجعل النساء في واقع الأمر أكثر ميلا إلى الحض على استخدام القوة في التدخلات. في مناسبة شهيرة، وجهت وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة مادرين أولبرايت انتقادات شديدة إلى كولين باول بسبب عزوفه عن إقحام المؤسسة العسكرية الأميركية في حروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين، جزئيا بسبب خبرة أفراد أسرتها كلاجئين تشيكيين هاربين من الشيوعية.

في عموم الأمر، لا نستطيع أن نقول إن قدرتنا على التنبؤ بقرارات الزعيمات النساء أكبر من قدرتنا على التنبؤ بقرارات الزعماء الذكور. فالنساء لسن نسخة واحدة: إذ أنهن ينتمين إلى خلفيات إيديولوجية مختلفة وينتهجن أساليب حكم مختلفة. ولكن عندما يبلغ العالَم أخيرا النقطة حيث النساء لسن قِلة على موائد السلطة، عندما تبلغ أعدادهن نقطة التحول، فسوف تُسمَع أصواتهن بشكل مختلف، وتُصبِح آراؤهن أثقل وزنا بين الرجال من حولهن.

الحق أن النساء اقتربن في عام 2016 أكثر من أي عصر آخر من بلوغ نقطة التحول هذه. ولكن ربما نضطر إلى الانتظار لعقود من الزمن قبل أن نعرف ماذا قد يحدث عندما يتحقق ذلك فعليا.

المرأة
الحكم
حقوق المرأة
الرجل
الحروب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1095 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة