• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنصار الحسين ورحلة العشق الإلهي

هدى الشمري / الخميس 27 آب 2020 / حقوق / 3268
شارك الموضوع :

قد ضمّت هذه المجموعة الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي

امتازت مجموعة أنصار الحسين (عليه السلام) بأنها تكوّنت من خليط استثنائي ولم يظهر الجوهر الحقيقي والقيمة الفعلية لهؤلاء الأبطال إلا في يوم العاشر من المحرم. فقد ضمّت هذه المجموعة الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي، كما أن حالهم من حيث الإنتماء الفكري والعقائدي وقربهم وبعدهم من أحكام الشريعة الإسلامية ليس واحداً، بل إن ظاهر علاقتهم بالله مختلفة أيضاً فمنهم من هو صلب الإيمان ونافذ البصيرة، ومنهم منكان جنديا في ركاب الظالمين، ومنهم من يعتقد أنه عثماني الهوى بل ادعت بعض المصادر أن وهب بن هب وهو أحد الشهداء بين يدي الحسين كان نصرانياً حتى الأيام الأخيرة من حياته وأسلم على يد الحسين في الطريق إلى كربلاء.

وهكذا باقي الأنصار فقد كانوا مختلفين على مستوى السمات الشخصية، ولكنهم يوم عاشوراء رأيناهم متّحدين في الصفات والسمات فقد ظهر المعدن الأصيل وظهرت الحقيقة الواحدة التي ينتمون إليها فلا عجب أن يضع الحسين خدّه الشريف على خدّ جون مولى أبي ذر ويؤبّنه ويدعو له تماماً كما يفعل مع ابنه علي الأكبر شبيه رسول الله (ص) وحفيده وكما يفعل مع القاسم وحبيب بن مظاهر فقد انعدمت الفوارق وظهرت الحقائق. إذاً هو ذوبان للخصوصيات الفردية فكلّهم على مستوىً واحد من الصبر والبصيرة والفناء في الحسين (عليه السلام) والشوق للشهادة بين يديه. 

حتى ذكر الطبري في تأريخه نقلاً عن محمد بن قيس بن الأشعث وهو من القادة البارزين في جيش عمر بن سعد في واقعة عاشوراء أنه قال: " أن أصحاب الحسين لما رأوا أنهم قد أكثروا، وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسيناً ولا أنفسهم تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه". 

ونحن عندما نقف على أحوالهم ومواقفهم في ذلك اليوم العصيب قد نتصور مبررات كثيرة لكي يقف العباس بن علي وإخوته من أم البنين عبد الله وعثمان وجعفر هذه المواقف المشرفة وفق قياس الأخوة والدم وهكذا لباقي إخوة الحسين الذين استشهدوا معه في كربلاء وهكذا نجد المبررات لمواقف علي الأكبر والقاسم وأخوته وكذلك بني عقيل وأبناء عبد الله بن جعفر.

ولكن ماهي مبررات الموقف الذي اتخذه زهير بن القين الذي تمنى القتل دون الحسين (عليه السلام) ولو تكرر ألف مرة! ماهي مبررات جون مولى أبي ذر لكي يستقبل السيوف بشوق ولهفة! ماهي مبررات الحر الذي خرج يطلب الدنيا فإذا هو أحرص الناس على الموت والشهادة بين يدي الحسين (عليه السلام).

لذلك لا ينبغي أن ندرس حادثة عاشوراء دراسة تاريخية سردية بل دراسة تدبر وتحليل على أن الملاحظ من كلمات الحسين من إخوته وأهل بيته أن نصرتهم للحسين لم تكن بداعي الأخوة أو الحمية النسبية وإنما كانت بداعي الدفاع عن دين الإسلام وإيماناً بالحق والعدل الذي يمثله الحسين (عليه السلام) والشواهد من كلمات العباس بن علي، وعلي بن الحسين الأكبر، والقاسم بن الحسن (عليهم السلام جميعاً) وغيرهم كثيرة ومشهورة وتدل بوضوح على أن الحمية العائلية ليس لها أيّة أهمية في قاموس هؤلاء العظماء.

إذاً عظمة عاشوراء هي من عظمة أبطالها ورقي مبادئها ومستوى الصمود الذي أبدوه وهم يواجهون ذلك الجيش الجرار الذي ضم في صفوفه ارذال الناس وأكثر الناس خسّة وبطشاً.

إن حادثة عاشوراء تكون مبتورة بدون فصل بإسم العباس بن علي، وفصل بإسم جون مولى أبي ذر، وحبيب وزهير بن القين، وغيرهم.. هؤلاء هم أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام).

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة