• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساء الطف: أم سعيد بن مرة التميمي

مروة حسن الجبوري / الأحد 20 ايلول 2020 / حقوق / 5838
شارك الموضوع :

على صفحات التاريخ تجد نسوة خطت اسمها في العلياء قدمت الغالي والنفيس في ساحات المعركة

(سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم) من زيارة عاشوراء ورد هذا المقطع والذي هو مصداق الوقوف مع الحق ونصرته واعلان السلم للموالاة والحرب على الأعداء قد تكون حربا نفسية أو حربا عقائدية فجناح السلم والحرب هو اعلان الموقف عند الشخصية.

وتجد من يقول أنا سلم لمن سالمكم ولست حرب لمن حاربكم فهو سلم لغيركم أيضا وثلة قليلة هم أصحاب القلب السليم الذين يدركون معنى التسليم والعقيدة الصحيحة فسلكوا طريق الحق وناصروا أهله تركوا خلفهم ملذات الدنيا وزخارفها وزبرجها وكانوا خير أصحاب وخير نسوة.

على صفحات التاريخ تجد نسوة خطت اسمها في العلياء قدمت الغالي والنفيس في ساحات المعركة من دون أن تصرخ أو تندب حظها العاثر.

بل كانت تدعم زوجها وولدها في الاستمرار في القتال ونيل الشهادة حتى ترضى عنها السيدة الزهراء عليها السلام.

فقد سمعوا واعية الحسين في يوم كربلاء ولبوا نداءه واستنصاره: (هل من ناصر ينصرنا) فسارعوا إليه كما يسارع النحل إلى الخلية.

ومن النساء اللاتي استنصرن الحسين (عليه السلام) وسارعن في تلبية دعوته هي السيدة أم سعيد بن مرة التميمي هذه المرأة التي قامت بتشجيع ولدها في سبيل نصرة ابن بنت رسول الله.

وتذكرنا قصتها بقصيدة: "يمة ذكريني من تمر زفة شباب" حيث طلب منها ولدها أن تذكر اسمه كلما رأت شاب في سنه. لنتعرف على سعيد الذي قال عنه الامام الحسين عليه السلام: أنت سعيد في الدنيا والآخرة.

ذكر في التاريخ أن سعيد بن مرة التميمي شاب حديث العهد بالزواج لما سمع بأن الامام الحسين (عليه السلام) يستنصر أشراف أهل البصرة وأنه طلب الأعوان والأنصار لم ينتظر حتى يتم تجهيز الجيش بل انطلق بمفرده حيث أقبل على أمه صبيحة عرسه ولم يدخل المنزل ولم يلتفت إلى زوجته ومايتعلق بالدنيا فوقف بباب الدار وصاح: يا أماه..

خرجت أمه قائلة :ماتريد يانور عيني؟

قال: يا أماه علي بلامة حربي وفرسي..

قالت: وما تصنع بها يابني؟

قال: يا أماه قد ضاق صدري وأريد أن أمضي خارج البساتين..

قالت: بني هذه ابنة عمك ادخل عليها ولاطفها فإنه ينجلي مابك من هم وغم..

قال: يا أماه لايسعني ذلك..

وبينما هم كذلك. إذ أقبلت زوجته وقالت: إلى أين يابن العم؟

فقال لها: أنا ماض إلى من هو خير مني ومنك..

فقالت: ومن هو خير منك ومني؟

فقال لها: سيدي ومولاي الحسين بن علي (عليهما السلام).

فبكت أمه وزوجته ثم أخذ لامة حربه وسار نحو جواده وإذا بأمه تركض خلفه  وتناديه: بني سعيد قف لي هنيئة..

فوقف سعيد فجاءت أمه وقالت: ولدي جزاك الله عن الحسين خيرا.. لكن ولدي أما حملتك في بطني تسعة أشهر؟

قال بلى..

قالت: أما سهرت الليالي في تربيتك؟

قال: بلى وأنا لست بمنكر لحقك علي.

قالت: إذن عندي وصية.

قال: بلى يا أماه وما هي؟.

قالت: فاذكرني عند فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم القيامة بني إذا أدركت الحسين (عليه السلام) فاقرأه عني السلام وقل له فليشفع لي يوم القيامة لأنني اشتركت بنصرته..

فقال لها: كيف يا أماه؟

قالت: أنا قدمتك لنصرته..

فقال لها: يا أماه وأنا أوصيك بوصية

قالت: وماهي؟

قال: يا أماه إذا رأيت شابا لم يتهنا بشبابه وعريس لم يتهنأ بعرسه فاذكريني بالدعاء.

ثم ودعها وخرج من البصرة واقبل يجد السير في الليل والنهار حتى وصل أرض كربلاء ووافى الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء فرآه وحيدا فريدا..

فلما رآه الحسين قال: سعيد هذا؟

قال نعم سيدي.

قال: ياسعيد ماقالت لك أمك؟.

فقال: سيدي تقرؤك السلام.

فقال الحسين عليه السلام: عليك وعليها السلام، ياسعيد إن أمك وأمي في الجنة..

ثم قال سعيد: سيدي أتأذن لي أن أسلم على بنات الرسالة؟

قال: نعم فأقبل سعيد حتى وقف بأزاء الخيام ونادى: السلام عليكم يا آل بيت رسول الله..

فصاحت جارية السيدة زينب عليها السلام: وعليك السلام فمن أنت؟

قال: سيدتي أنا خادمكم سعيد بن مرة التميمي جئت لنصرة سيدي ومولاي الحسين قالت: ياسعيد أما تسمع الحسين عليه السلام ينادي هل من ناصر؟ هل من معين؟ ثم سلم عليهن ورجع للامام الحسين (عليه السلام) وهو ينادي لبيك لبيك سيدي أبا عبد الله..

ثم استاذن للقتال فاذن له الامام فحمل على القوم فقاتل حتى قتل رضوان الله تعالى عليه فجلس الامام الحسين عليه السلام عند مصرعه وهو يقول: أنت سعيد كما سمتك أمك.. سعيد في الدنيا وسعيد في الآخرة..

المصادر:
ثمرات الاعواد علي الهاشمي.
الطريق للمنبر الحسيني عبد الوهاب الكاشي.
مقتل الامام الحسين (عليه السلام).
المرأة
عاشوراء
الامام الحسين
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة