• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مشروع الزواج الناجح إختيار شخصي ام تدخل قدري بحت؟!

زهراء وحيدي / السبت 31 كانون الأول 2016 / حقوق / 5658
شارك الموضوع :

يعيش الإنسان في محطة من عمره حالة من السعادة المجنحة، فحلم الطيران في سماء السعادة شغف يطارد البشرية بصورة فطرية منذ لحظة ميلادهم، فكل شخص

يعيش الإنسان في محطة من عمره  حالة من السعادة المجنحة، فحلم الطيران في سماء السعادة شغف يطارد البشرية بصورة فطرية منذ لحظة ميلادهم، فكل شخص يحلم بالطيران وإن كانت بأجنحة منكسرة، من المهم ان يجرب نشوته في معترك الحزن بأي ثمن.

بعض الناس يجدون الزواج بمثابة الجنح السحري الذي سيحلق بهم في سماء السعادة والإستقرار، ولكنهم  غافلين عما ان كان عكاز القدر سيتحمل ثقل الزواج ام لا!.

 من المعروف ان السعادة خيار لا قدر، ومفتاح السعادة بيد الإنسان، اما ان يكون ذكياً ويفتح ابواب الحياة بمفتاح السعادة، او يتركه يصدأ في جيوب الفرص.

وفي هذا الإطار نجد بعض الفئات العمرية التي تخطو نحو مشروع الزواج تنقسم الى صنفين، صنف من المجتمع تؤيد فكرة الزواج المبكر، وصنف آخر تفضل الزواج في مرحلة متأخرة من العمر. ولكن ماهي المؤشرات التي يعتمد عليها الشاب أو الشابة في مشروع الزواج؟

يقضي الرجل سنوات عديدة من أجل نيل الشهادات والعمل الجيد، والمرأة تقضيها بين الدراسة والبيت والعمل حتى تصل الى زهو العمر، وفي فصل محدد من حياتهم يقررون الدخول الى العش الذهبي.

فالإنسان العاقل الناضج لا يطلق على مفهوم الزواج بإنها تجربة، بل يستوعب هذا المفهوم على إنها حياة كاملة، مبنية على أطر السعادة النفسية والإستقرار الذاتي.

ولكن يبقى السؤال هنا، هل مشروع الزواج الناجح مبني على إختيار تام تحت إدراك شخصي ام تدخل قدري بحت؟!

عندما يكون الزواج إختيار شخصي، مبني على قناعات شخصية، بعيدة عن الأعذار التي تحاول سد فوهة النقص العاطفي والمعيشي، مثل زواج الشاب من أجل الحصول على كنّة تساعد أمه في البيت وتقوم بالوظائف المنزلية، أو زواج الفتاة فقط لأنها وصلت لمرحلة تحتم عليها أن تخرج من بيت والديها بالفستان الابيض، او الامر الاخر ربما كان هناك شاب لم يلتفت الى مسألة الاختيار وهو الذي كثيرا ما يحدث في مجتمعاتنا ويستمع الى رأي الأم التي تريد ان تفرح بابنها وتمدح بها ويرى صورتها، ثم يلتقي بها امام اهلها ينبهر ربما بالشكل، وبعد ذلك تظهر له العيوب بصورة تدريجية، فلربما لم تكن مثقفة وربما تكون عصبية ... الخ، او يتم تزويج الفتاة عن طريق الأهل دون ان تتعرف الفتاة على شريك حياتها قبل الزواج.

هنا ستتصادم السعادة بين الأمر الشخصي والأمر الوجودي الذي لابد منه، فالزواج الناتج من الإختيار والقناعة الفردية يخلو تماماً من شوائب الندم، لأن الفتاة أو الشاب الذي يستقبل فكرة الزواج بنفسية وروح راضية دون أي جبر تختلف عن تلك السعادة المتذبذبة بين الخوف والتردد.

لان الزواج القدري، يعتمد على اختيار عشوائي غير مدروس، كبطاقة اليانصيب، امّا ان تتوفق في الزواج بأمر الهي، او تفشل، لان عملية الإختيار كانت مأخوذة بصورة ظاهرية تشمل الإسم، المستوى الثقافي لربما، أو حتى الشكل الخارجي دون تعمق في نفسية الفرد ومتطلباته الشخصية، ومن المعروف بأن الزواج هو "قسمة ونصيب" ولكن الله جل قدره خلق الانسان وخلق معه العقل حتى يتدبر اموره بنفسه فهو مخير في دربه لا مسير كما يعتقد البعض، ومن هنا تـفــند نظرية القسمة والنصيب باعتبار أن الانسان كما ذكرنا مخير ويعرف كيف يسيّر الأمور ويقودها لصالحه عندما يستخدم هذا العقل وفق التشريعات والمعتقدات التي وضعها ونصبها أئمة هذا الكون من خلال الأوامر الإلهية والتي حتماً لو طبقناها بحذافيرها لوجدنا اننا نعيش في بوتقات السعادة، ويجب ان تتم عملية الإختيار وفق معايير معينة ودقيقة، تناسب مزاج الفرد، إضافة الى الرغبة الشخصية، وليس على حساب شخص معين، فإذا تزوج الشاب فقط من أجل تلبية أمر والديه دون أي قرار شخصي وقناعة، من المحتمل ان يعيش حياة غير مستقرة لأنه ليس من اتخذ هذا القرار المصيري، ولم يتمعن جيداً في إختياره، وفي المقابل سيرمي جميع المشاكل التي تواجهه في حياته الزوجية على عاتق الأهل، او بالأحرى على عاتق "القدر".

ما كان الزواج في يوم من الأيام  قسمة ونصيب، وإلاّ لما جاءنا الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأحاديث يحثنا فيها على الاختيار كقوله صلى الله عليه وآله: من أخذ إمرأة لجمالها جعل الله جمالها وبالاً عليه. وقوله: من أخذ إمرأة لدينها أظهر الله له جمالها.

ولكن اذا تم الزواج بصورة قدَرية خارج  أطر الإختيار والتصميم فهنا ستحل الكارثة، لان هنالك إحتمال كبير بان الشاب او الفتاة، لن يبحثوا او يسعوا في ايجاد حل لمشاكلهم بقدر التهرب الذي سيبدر منهم في مواجهة الموقف ورمي المسؤولية على عاتق الظرف الذي أجبرهم على الإرتباط.

فمسؤولية الإختيار، هي مسؤولية مهمة وكبيرة جدا، تضمن للإنسان التوافق الذاتي مع الشريك، فكل شخص يعرف جيداً ماذا يريد، وعلى هذا الأساس يجب أن يختار شريك حياته بتمعن ليصل  الى الرضا الذاتي.

وعلى هذا فالزواج هو اختيار سواء للرجل او للمرأة بموافقتها على الزوج، فالزواج نوع من الارتباط الروحي والالتقاء الفكري والسير نحو التكامل فلينظر المرء (سواء المرأة أو الرجل) بمن يقترن ومن يتزوّج.

ولكن يبقى مبدأ العلاقة الزوجية والاسرة الناجحة في المجتمع مبني على أسس الايمان بالله تبارك وتعالى وعدم النظر الى الزوجة او الزوج على انه المصباح السحري الذي جاء ليرفع عنه اعباء حياته فبالتكاتف والتعاون والايثار وتقوى الله تبارك وتعالى ينجح الزواج، وتنجح الاسرة، وتزهر الحياة، بالسعادة والحب..

الزواج
المرأة
الرجل
الاسلام
الاسرة
السعادة الزوجية
السعادة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    وقفة تأمل ولائية في تعدد موارد ذكر أمر السجود لآدم

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    سبع مفاجئات في الزواج.. تعرفي عليها سيدتي

    النشر : الأحد 09 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الكبريت الأحمر

    النشر : الأحد 09 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    التبول اللاإرادي عند الأطفال: ابنك ليس الوحيد

    النشر : الأحد 09 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    هل يجب تلقيح الحوامل للوقاية من كورونا؟

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    استراتيجيات فعالة لنجاح المشاريع الصغيرة

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة