• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسن خارق السفن!

افنان عادل الاسدي / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / حقوق / 1603
شارك الموضوع :

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك

فرش اللوم بساطه ليلا، تجرعه ثاني الأئمة كما تجرع أسلافه غصص زمانهم، لاشيء يرضي الناس، رفض، قبول، شروط!!.

إن رفضوا واقع الظلم كانوا خارجين عن الملة مفرقي الأمة، وإن قبلوا الهدنة والسلام لحكمة إلهية وسموا بالخضوع والذل!! 

ونحن على أعتاب ولادة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وأول فرحة تسعد البيت العلوي، نتأمل معاً مبدأي الرفض والقبول، وموقف الإمام الحسن عليه السلام وسبب صلحه مع طاغية زمانه.

كثيرا ما اقترنت الأخلاق بإجابة الناس والموافقة على طلباتهم، فهل يعد هذا الاقتران صحيحا دائما أم له أوقاته وظروفه وطرقه الخاصة؟ متى علي أن أحمل إشارة الرفض ومتى علي الإسراع في الموافقة؟

من منا لم يقرأ بيت الفرزدق وهو يصف زين العباد عليه السلام:

ما قال لا قط إلا في تشهده   لولا التشهد كانت لاءه نعم

إن هذا البيت الشعري ينقل لنا روعة أخلاق أهل البيت عليهم السلام جميعا الذين كانوا يسارعون في الخيرات ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهنا يتضح جليا مبدأ القبول وفعل الخير وإن كان على حساب راحة الإنسان، فالمؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة.

وأما حالة الرفض فهي مقرونة بالأمور التي تفسد الدين والدنيا، كالموافقة على التبرج للظهور الإعلامي أو دفع الرشوة لتحريك معاملة عالقة أو السكوت عن شهادة الحق وغيرها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أشرقت نماذج نسوية قديمة التاريخ جديدة الرؤى والأفكار كنموذج السيدة آسيا عليها السلام التي رفضت الخضوع لطاغية زمانها فرعون، والسيدة خديجة عليها السلام التي رفضت الكفر وصدقت رسول الله صلى الله عليه وآله حين كذبه الناس، وكذلك السيدتان الطاهرتان فاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام رفضتا رفضا قاطعا الخضوع والخنوع للطغاة الظالمين.

ونعرج هنا للصلح الذي اتفق عليه الحسن عليه السلام مع معاوية، ألم يجدر به أن يقتفي أثر آبائه في حمل راية المعارضة والإحجام عن الصلح؟

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك، ولكن الفرص لم تكن متكافئة والعدو داهية جبار.

وحيث أن دماء المسلمين نفيسة توخى عليه السلام عدم إهراق محجمة دم، وإن كلفه ذلك سوء الظنون واللوم فرضوان الله أكبر وأهم.

لقد استشرف الإمام مستقبل الدين لو أبدل خطته وخرج  ممانعا تاركا للصلح فلم يشاهد سوى صورة القتلى والمجازر المتوقعة، ففضّل الإبقاء على لوحة الإسلام خالية من اللون الأحمر ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ويكمل الحسين عليه السلام وأصحابه بدمائهم النقية رسم تلك اللوحة.

الدين
القيم
الفكر
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: من هي الأكثر سعادة.. المرأة المتزوجة أم العزباء؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيد الغدير.. منهج وحياة

    النشر : السبت 09 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تعرف على شخصية طفلك عن طريقة اللعب

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مجالس العزاء النسوية وآداب حضورها

    النشر : الثلاثاء 30 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حاسبة الموت.. خوارزمية دنماركية لتوقع مراحل الحياة والوفاة

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة