• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسن خارق السفن!

افنان عادل الاسدي / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / حقوق / 1517
شارك الموضوع :

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك

فرش اللوم بساطه ليلا، تجرعه ثاني الأئمة كما تجرع أسلافه غصص زمانهم، لاشيء يرضي الناس، رفض، قبول، شروط!!.

إن رفضوا واقع الظلم كانوا خارجين عن الملة مفرقي الأمة، وإن قبلوا الهدنة والسلام لحكمة إلهية وسموا بالخضوع والذل!! 

ونحن على أعتاب ولادة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وأول فرحة تسعد البيت العلوي، نتأمل معاً مبدأي الرفض والقبول، وموقف الإمام الحسن عليه السلام وسبب صلحه مع طاغية زمانه.

كثيرا ما اقترنت الأخلاق بإجابة الناس والموافقة على طلباتهم، فهل يعد هذا الاقتران صحيحا دائما أم له أوقاته وظروفه وطرقه الخاصة؟ متى علي أن أحمل إشارة الرفض ومتى علي الإسراع في الموافقة؟

من منا لم يقرأ بيت الفرزدق وهو يصف زين العباد عليه السلام:

ما قال لا قط إلا في تشهده   لولا التشهد كانت لاءه نعم

إن هذا البيت الشعري ينقل لنا روعة أخلاق أهل البيت عليهم السلام جميعا الذين كانوا يسارعون في الخيرات ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهنا يتضح جليا مبدأ القبول وفعل الخير وإن كان على حساب راحة الإنسان، فالمؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة.

وأما حالة الرفض فهي مقرونة بالأمور التي تفسد الدين والدنيا، كالموافقة على التبرج للظهور الإعلامي أو دفع الرشوة لتحريك معاملة عالقة أو السكوت عن شهادة الحق وغيرها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أشرقت نماذج نسوية قديمة التاريخ جديدة الرؤى والأفكار كنموذج السيدة آسيا عليها السلام التي رفضت الخضوع لطاغية زمانها فرعون، والسيدة خديجة عليها السلام التي رفضت الكفر وصدقت رسول الله صلى الله عليه وآله حين كذبه الناس، وكذلك السيدتان الطاهرتان فاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام رفضتا رفضا قاطعا الخضوع والخنوع للطغاة الظالمين.

ونعرج هنا للصلح الذي اتفق عليه الحسن عليه السلام مع معاوية، ألم يجدر به أن يقتفي أثر آبائه في حمل راية المعارضة والإحجام عن الصلح؟

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك، ولكن الفرص لم تكن متكافئة والعدو داهية جبار.

وحيث أن دماء المسلمين نفيسة توخى عليه السلام عدم إهراق محجمة دم، وإن كلفه ذلك سوء الظنون واللوم فرضوان الله أكبر وأهم.

لقد استشرف الإمام مستقبل الدين لو أبدل خطته وخرج  ممانعا تاركا للصلح فلم يشاهد سوى صورة القتلى والمجازر المتوقعة، ففضّل الإبقاء على لوحة الإسلام خالية من اللون الأحمر ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ويكمل الحسين عليه السلام وأصحابه بدمائهم النقية رسم تلك اللوحة.

الدين
القيم
الفكر
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ليلةٌ تُحييها الشموع..

    النشر : الخميس 09 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لحظة إدراك

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إليكم.. كونوا رفاقـه

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بناء الأمل يعزز النفس البشرية

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    فراغ

    النشر : الأربعاء 03 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة