• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثورة العلمية والإمام الصادق

سبأ الفتلاوي / الثلاثاء 08 حزيران 2021 / حقوق / 2500
شارك الموضوع :

بسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم

أجمع المؤرخون على أن الفترة التأريخية التي عاشها الإمام الصادق عليه السلام امتدت إلى مرحلتين من الزمن لتشمل حكم دولتين هما الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث تذكر كتب التاريخ أن الإمام عاصر  أواخر حكم عبد الملك بن مروان إلى وسط حكومة المنصور العباسي. 

نشأ الإمام الصادق عليه السلام في ظل جده الإمام زين العابدين وأبيه الإمام الباقر عليهما السلام فتغذى منهم وانتهل من علمهم، وبعد استشهاد أبيه الباقر عليه السلام أختص بالإمامة والزعامة الإسلامية والعلمية سنة ( 114هـ)، وبسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم فأصبح بحق جامعة علمية رفدت كل من مكة والمدينة والكوفة وغيرها من البلدان الإسلامية بنشاط فكري علمي رصين.

 تميز عصر الإمام الصادق عليه السلام  بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة، وبين ثقافة الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهه أخرى فنمت في تلك الفترة الترجمة والكثير من العلوم والمعارف والفلسفات الأخرى. 

فمن الجدير أن نقول أن الإمام الصادق قد قاد ثورة علمية وفكرية اجتاحت جميع البلدان وأصبح لا يضاهيه أحد من العلماء فقد كان قمة شامخة ومجداً فريداً فجّر ينابيع المعرفة، وتخرج على يديه العديد من العلماء التي لا زالت علومهم تُدرّس إلى الآن، ولم يكن الجانب العلمي فقط من اهتمامات الإمام صلوات الله عليه بل كان قاعدة مهمة لانطلاق المسائل الفقهية واستنباط الأحكام لدى العلماء والفقهاء فقد وسّع دائرة الفقه والتشريع وثبّت معالمها إذ لم يُأخذ من الحديث ولم يُنقل عن إمام من الفقه والأحكام ما نُقل عنه فاصبح السائرين على نهجه والملتزمين بمدرسته والمنتسبين إلى مذهبه الذي سُمي (بالمذهب الجعفري).

يتطرق البعض إلى طرح سؤال، إذا كان حول الإمام هذا الكم الهائل من العلماء ألم يكن بأستطاعته أن يدعو لقيام ثورة على الحكم وارجاع حق الخلافة المغصوب عنهم؟ 

تذكر الروايات أن الامام التزم في هذه المرحلة ازاء المستجدات السياسية موقف الحياد واصدر إلى شيعته بعض التوصيات كان من شأنها تجنبهم الدخول في المعادلات السياسية. فعن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (اتقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عما صمتوا، فإنكم في سلطان من قال الله تعالى: (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)  يعني بذلك ولد العباس، فاتقوا الله فإنكم في هدنة، صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم، وأدّوا الأمانة إليهم). 

ومن الجدير بالذكر ما تناقلته الروايات في تلك الفترة حيث يذكر المؤرخون أن أبو سلمة الخلال وهو أحد دعاة العباسيين النشطين في الكوفة قد عرض على الإمام عليه السلام تولي الخلافة والبيعة له نجد في جواب الإمام عليه السلام على رسالة أبي سلمة: أن الإمام عليه السلام قد رفض العرض لا بسبب كون الظروف قلقة وغير مؤاتية فحسب بل كان الرفض يشمل أبا سلمة نفسه حيث قال: (مالي ولأبي سلمة وهو شيعة لغيري)، وهناك رواية أخرى توضح لمَ لم يقوم الامام بثوره لتولي الخلافة بدلاً من بني العباس إذ (دخل سهل بن الحسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام ذات يوم وقال: يا ابن رسول الله لا يجوز لك القعود عن حقك ولك في خراسان مائة ألف رجل يقاتلون بين يديك من شيعتك.

فقال له الإمام الصادق عليه السلام: وأنت منهم ياسهل.

فقال: نعم جعلت فداك ياسيدي.

فقال له: اجلس فجلس.

ثم أمر الإمام عليه السلام الجارية وقال يا جارية أسجري التنور فسجرته حتى صار اللهب يتصاعد من فم التنور فالتفت الصادق عليه السلام إلى سهل الخراساني وقال ياسهل أنت من هؤلاء الذين ذكرت أنهم يطيعون أمري فقال نعم سيدي افديك بروحي.

فقال عليه السلام: قم وادخل في هذا التنور . 

فقال سهل: أقلني أقالك الله يابن رسول الله. 

فقال عليه السلام: قد أقلتك 

فبينما هم كذلك إذ دخل أبو هارون المكي رحمة الله عليه. فسلم فرد عليه السلام وقال له: يا أبا هارون أدخل في التنور، فقال له سمعاً وطاعة ثم ألقى نعله وشمر عن ئيابه ودخل في التنور ، فقال الإمام عليه السلام: ياجارية اجعلي عليه غطاءه فغطته، ثم التفت الإمام عليه السلام إلى سهل بن الحسن وصار يحدثه فقال سهل إأذن لي ياسيدي أن أقوم وأنظر ما جرى على هذا الرجل، 

فقال عليه السلام نعم. ثم قام ومعه سهل وكشف الغطاء عن التنور وإذا أبو هارون جالس على رماد بارد، فقال له الإمام أخرج فخرج صحيحاً سالماً لم يصبه أي أذى فقال عليه السلام: ياسهل كم تجد مثل هذا في خراسان؟ فقال سهل ولا واحد يا ابن رسول الله. 

هكذا كان يقرأ الإمام صلوات الله عليه المجتمع ومدى جهوزيته من جانب الثورة العسكرية لتغير الواقع السياسي، لذا نجد أنه عليه السلام قد جعل جل اهتمامه بالنشاط العلمي والفكري الذي كان بحد ذاته ثورة وبمثابة سيف حاد قاتل به أعدائه حتى ادركوا فيما بعد خطورة الموقف الذي جابههم به عليه السلام بالإضافة إلى ذلك أراد الإمام حماية العقيدة من التيارات العقائدية والفلسفية ومواجهة الفرق الكلامية التي ظهرت أنذاك حتى أصبح في تلك الفترة الكل من العلماء تقول حدثني جعفر بن محمد فخشي المنصور الدوانيقي وأقدم على قتل الإمام والتخلص من الخطر الذي أُحدق به فدس السم إليه واستشهد الإمام صلوات الله وسلامه عليه سنة (148 هـ ).

مفاهيم
القيم
المجتمع
العلم
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    يتيم مرة أخرى..

    النشر : الأحد 30 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم العالمي للمرأة: بين المناداة بالحقوق والمطالبة بالواجبات

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عرس وشهادة

    النشر : الثلاثاء 08 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دواء يعالج سرطانا شائعا لدى النساء والاتحاد الاوروبي يجيزه

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهي أفضل الأطعمة التي تعزز نضارة البشرة؟

    النشر : الأحد 01 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فوائد البطاطا الحلوة لصحة العظام والبشرة

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة