• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لِمن يُعطي الله تعالى الدين والدنيا؟

فاطمة الركابي / الأثنين 19 تموز 2021 / حقوق / 2363
شارك الموضوع :

وهنا يحدثنا الإمام الباقر(عليه السلام) بحديث نحتاجه الآن كثيرًا

في زمن أصبح كثير من أهل الدين يَرون أنفسهم صاغرين أمام أهل الدنيا، فبدت مظاهر تدينهم تُنتزع منهم شيئا فشيئا لأن الغالب والحاكم هو مظاهر الدنيا! فصار من الصعب التفريق بين أهل الدنيا والدين تارة، وتارة أخرى من لايزال ثابتا ويَرى دينه فوق كل شيء من السهل تمييزه عن الآخرين.

وهنا يحدثنا الإمام الباقر(عليه السلام) بحديث نحتاجه الآن كثيرًا؛ ليُرينا كم على خص بهذا الدين أن يكون فخورًا وسعيدا؟ وكم عليه مسؤولية تجاه ما هو عليه من عقيدة التوحيد، وذلك بقوله: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي دينه إلا من يحب... »(١).

فلو تأملنا قليلاً وتفكرنا كثيرًا – وبصدق - في ماذا يعني أن يكون الله تعالى هو من أعطانا، وهو من اختارنا لنكون من أهل دينه، ثم لماذا؟ لأنه يحبنا؛ فأي كرامة وميزة ومقام هذا الذي يناله الإنسان المؤمن المحبوب عند ربه؟!

ثم بعد ذلك عندما ننظر للواقع، لابد أن نتساءل كيف لمن أعطي هذه العطية والتي خُص بها دون غيره أن يتنازل عنها بهذه السهولة، من أجل عطية هي بمتناول يده، فكونه من أهل الدين لا يعني حرمانه من الدنيا، أبدًا!! فهو يُعطى إياها وأُعطي المزيد (الدين) كما أشار الحديث.

إذن ألا يستحق الأمر منا أن نُراجع أنفسنا وننظر من غذى عقولنا بفكرة أن الدين والدنيا لا يجتمعان؟ أو كي تحصل على شيء من متاع الدنيا عليك أن تتخلى عن دينك، عن علاقتك بربك، عن الدعاء، عن العبادات، بل حتى عن الأخلاقيات والحدود التي رسمها تعالى لك، كي تحيا إنسانًا مكرمًا عزيزًا، وليس تابعًا لشهواتك وهواك؟!

فهل جربت أن تستقيم على دينه، ولم تنل ما تريد من الدنيا، بل هل الدنيا هي غاية تطلب أم هي وسيلة ومعبر؟ إذ تعالى بقوله: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}(الجاثية:١٨). يخبرنا -كما يبدو- إن مواطن السكينة وقوة القلب والسير بثبات هو أن يُري الله تعالى الانسان الحق، ليسير بهدى وعلم بماهية الحياة الدنيا.

فمن يتخبط في مسيره بلا دين هو يعيش، ولكن القلق في داخله يميته، والخوف ينهش كل لحظة جميلة في وجوده لأنه ممن لم يَجعل له تعالى بصيرة يرى بها طريقه وهو غير عالم بوجهته الحقيقية، فصارت الدنيا كل غاياته.

أما من يجعل الله تعالى له الدين، فيكون ممن يعلم ما هي بدايته، وما هي خاتمته وسار عليه، هو بلا شك لابد أن لا يستوي مع هذا الصنف، وعليه أن يعلم بأنه غير متروك، فكل من لم يهتدي، ولم يصل لرؤية الحق سيحاول سلبه ما هو عليه من شياطين الجن والإنس.

بالنتيجة ما أن يُدرك صاحب الدين هذه النعمة، وهذه المحبة الإلهية الخاصة، سيكون حريصا كل الحرص على السعي للحفاظ عليها، ويقي نفسه من أي شيء قد يسلب منه بصيرته هذه، عندئذ لن تكون نظرته لكل شيء نظرة مادية دنيوية، ولن يُسلب هذه العطية الإلهية.

--------

(١) تحف العقول: ص٢١٦.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    7 حالات لو رأيتها على لسانك راجع الطبيب فوراً

    النشر : الأربعاء 27 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    غانم المفتاح: المعجزة

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    7 أنواع من البذور عليك حتماً الشروع في تناولها!

    النشر : الأثنين 30 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    كواليس حوارية لغة الأرض وبأمانة

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    خلف الأبواب المغلقة: العنف ضد المرأة في الشرق الأوسط

    النشر : الخميس 02 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 660 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 530 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 3 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 3 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 3 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة