• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لِمن يُعطي الله تعالى الدين والدنيا؟

فاطمة الركابي / الأثنين 19 تموز 2021 / حقوق / 2306
شارك الموضوع :

وهنا يحدثنا الإمام الباقر(عليه السلام) بحديث نحتاجه الآن كثيرًا

في زمن أصبح كثير من أهل الدين يَرون أنفسهم صاغرين أمام أهل الدنيا، فبدت مظاهر تدينهم تُنتزع منهم شيئا فشيئا لأن الغالب والحاكم هو مظاهر الدنيا! فصار من الصعب التفريق بين أهل الدنيا والدين تارة، وتارة أخرى من لايزال ثابتا ويَرى دينه فوق كل شيء من السهل تمييزه عن الآخرين.

وهنا يحدثنا الإمام الباقر(عليه السلام) بحديث نحتاجه الآن كثيرًا؛ ليُرينا كم على خص بهذا الدين أن يكون فخورًا وسعيدا؟ وكم عليه مسؤولية تجاه ما هو عليه من عقيدة التوحيد، وذلك بقوله: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي دينه إلا من يحب... »(١).

فلو تأملنا قليلاً وتفكرنا كثيرًا – وبصدق - في ماذا يعني أن يكون الله تعالى هو من أعطانا، وهو من اختارنا لنكون من أهل دينه، ثم لماذا؟ لأنه يحبنا؛ فأي كرامة وميزة ومقام هذا الذي يناله الإنسان المؤمن المحبوب عند ربه؟!

ثم بعد ذلك عندما ننظر للواقع، لابد أن نتساءل كيف لمن أعطي هذه العطية والتي خُص بها دون غيره أن يتنازل عنها بهذه السهولة، من أجل عطية هي بمتناول يده، فكونه من أهل الدين لا يعني حرمانه من الدنيا، أبدًا!! فهو يُعطى إياها وأُعطي المزيد (الدين) كما أشار الحديث.

إذن ألا يستحق الأمر منا أن نُراجع أنفسنا وننظر من غذى عقولنا بفكرة أن الدين والدنيا لا يجتمعان؟ أو كي تحصل على شيء من متاع الدنيا عليك أن تتخلى عن دينك، عن علاقتك بربك، عن الدعاء، عن العبادات، بل حتى عن الأخلاقيات والحدود التي رسمها تعالى لك، كي تحيا إنسانًا مكرمًا عزيزًا، وليس تابعًا لشهواتك وهواك؟!

فهل جربت أن تستقيم على دينه، ولم تنل ما تريد من الدنيا، بل هل الدنيا هي غاية تطلب أم هي وسيلة ومعبر؟ إذ تعالى بقوله: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}(الجاثية:١٨). يخبرنا -كما يبدو- إن مواطن السكينة وقوة القلب والسير بثبات هو أن يُري الله تعالى الانسان الحق، ليسير بهدى وعلم بماهية الحياة الدنيا.

فمن يتخبط في مسيره بلا دين هو يعيش، ولكن القلق في داخله يميته، والخوف ينهش كل لحظة جميلة في وجوده لأنه ممن لم يَجعل له تعالى بصيرة يرى بها طريقه وهو غير عالم بوجهته الحقيقية، فصارت الدنيا كل غاياته.

أما من يجعل الله تعالى له الدين، فيكون ممن يعلم ما هي بدايته، وما هي خاتمته وسار عليه، هو بلا شك لابد أن لا يستوي مع هذا الصنف، وعليه أن يعلم بأنه غير متروك، فكل من لم يهتدي، ولم يصل لرؤية الحق سيحاول سلبه ما هو عليه من شياطين الجن والإنس.

بالنتيجة ما أن يُدرك صاحب الدين هذه النعمة، وهذه المحبة الإلهية الخاصة، سيكون حريصا كل الحرص على السعي للحفاظ عليها، ويقي نفسه من أي شيء قد يسلب منه بصيرته هذه، عندئذ لن تكون نظرته لكل شيء نظرة مادية دنيوية، ولن يُسلب هذه العطية الإلهية.

--------

(١) تحف العقول: ص٢١٦.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نساء سائرات نحو الشهادة وتوثيق الحدث

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أصلِح أمرك

    النشر : الثلاثاء 15 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    عراق اليوم.. صراع الغد

    النشر : الأربعاء 06 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كهف المؤمنين

    النشر : الخميس 01 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ازدواج المعايير.. بين اختلاف الأب والأم

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    العمة والكنة... حربُ باردة لا نهاية لها

    النشر : الخميس 24 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1029 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 17 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 17 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 17 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة