• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثورات على نهج شهيد كربلاء

زينب شاكر السماك / الأربعاء 25 آب 2021 / حقوق / 2121
شارك الموضوع :

إن الثورة ليس فقط هتافات أو اضرابات، كل شخص منا يستطيع أن يكون ثورة من مكانه ومن عمله

قبل أيام كنت أشاهد محاضرة دينية في إحدى القنوات الفضائية وجذبني حديث الخطيب فقد قال: قبل ثورة الطف لم يشهد التأريخ ثورات فقد تعودت الشعوب على اطاعة الحكام والخضوع لهم بكل شيء.

فخرجت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتعلن عن ربيع الثورات في التاريخ لتفتتح صفحة جديدة يكون عنوانها الثورة فالتاريخ لم يذكر الثورات لغاية الثورة الحسينية ومن بعدها توالت الثورات..

هذا الكلام يدل أن الشعوب كانت نائمة وراضخة لذل الحكومات وظلمها وجاءت نهضة الإمام الحسين عليه السلام نهضة صادقة، فيها استشعر المسلم روح الإيمان الصادق، وعزّة النفوس وكرامة الأهل.

إذن إن الخضوع إلى الحكام والسكوت على الظلم ليس بجديد على الشعوب فقد كانت منذ بدايات تاريخها تمارس دور الضحية هم من صنعوا الطغاة بجبنهم ورضخوهم ولا جديد عليهم الخضوع والركود.

عندما جاءت ثورة الإمام الحسين أيقظت الشعوب من غفلتها، كانت بمثابة الصاعق الكهربائي الذي أعاد الجزء المشلول من الجسم إلى عافيته، وجعله يتحرك متناغماً مع الأجزاء الأخرى من الجسم، أعادت الثقة إلى الشعوب ونقشت فكرة الوطن ملك الشعب لا السلطة ورسمت ثقافة التحرر من عبودية السلطات الحاكمة.

يبدو أن المنعطف الذي شكلته ثورة الإمام الحسين عليه السلام في نهضة العقول واأافكار التي استمر امتدادها إلى كل العصور والازمان، بدأ يضع الزمن غباره على أسبابها وعادت الشعوب إلى وضع الركود والخضوع عجزا منهم في اقامة الثورات أو خوفا من الحكومات نعم هنالك ثورات ولكن ليس بمضمون الثورة الحسينية.. 

تارة تكون الثورة بدون هدف، وثورات خرجت ولم تدم، وثورات ظهرت ولم تجد التشجيع لأن الشعوب استسهلت الظلم والتنكيل، استسهلت الركود والإطاعة.

نحتاج إلى ثورة كثورة الإمام الحسين عليه السلام ثورة مبادئ، ثورة قيم، ثورة تخطيط، ثورة كلمة كلا أمام الباطل، ثورة لها جذور قوية ثورة بكل ماتحمل من معنى.

نحتاج لشخص يملك حزم الإمام وصبره نحتاج لشخص بولاء الإمام الحسين عليه السلام وقوته نحتاج ثورة على كل مرافق الحياة، ثورة مضمونها التغيير وغايتها التحرر. ثورة مدروسة لها جذور قوية وهدف محدد.

جاءت الثورة الحسينية تأكيداً للرسالة المحمدية وثباتاً عليها، فكان الموت للإمام اختياراً وليس خياراً؛ لأنّه أدرك الموت بهذه المعركة، كما أدرك بقاء الدين، بل كانت معركة الطفّ حفاظاً على منبر الرسول صلى الله عليه وآله.

إن الثورة ليس فقط هتافات أو اضرابات، كل شخص منا يستطيع أن يكون ثورة من مكانه ومن عمله، يثور على الخطأ يثور أمام الفساد يثور أمام الظلم، وخير مثال ذلك الرجل الذي ظهر في زمن ممتلئ بالفساد والمفسدين ووسط حكومة لا تعرف غير الظلم والفساد ولم يستطيع السكوت عن الظلم أو الرضوخ إلى الفساد بل دافع من موقع وحسب صلاحياته.. 

نعم أنا أتحدث عن المهندس عبير الذي اتفق الجميع على نزاهته في وقت الانقسامات التي يشهدها المجتمع بصورة ملحوظة، هذا الرجل ترعرع في أحضان كربلاء وتربي على سيرة الثورة الحسينية فهم المضمون الثوري وأخذ خلاصة القول ليكون ثورة متقدة وواضحة في عصر مليئ بالشوائب والتكذيب.

عندما مسك زمام المنصب بدأت رياحين ثورته تهب وعطورها تفوح في جميع الأرجاء، كانت ثورته هادئة كهدوء نواياه وحتى عندما قدم دمائه من أجل ثورته بقت مسيرته وثورته مزهرة بكل أرجاء العراق..

نحن نحتاج إلى هكذا ثوار ونحتاج إلى هذه الثورات في كل مرافق الحياة ثورة هادئة وناعمة وذو نتائج واضحة.

قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)،  سورة ال عمران اية 104.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    من أخطر الآفات الضارة في المجتمع: الغيبة والنميمة

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تحصل على دافعية التعلم؟

    النشر : الأثنين 09 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تناول فيتامينات مثل ب6 وب12 بإفراط يزيد احتمالات إصابة مسنات بكسور الفخذ

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قلوب جائعة

    النشر : الثلاثاء 05 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أمهل الوعد وعجّل بالوفاء

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 613 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 504 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 416 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 376 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 366 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 355 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1291 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 903 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 686 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 617 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 8 ساعة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 9 ساعة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 9 ساعة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة