• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاطمة الزهراء.. محور أسرار الله

هدى محمدي / السبت 10 كانون الأول 2022 / حقوق / 2142
شارك الموضوع :

كان الدليل قميص يزحف على جدران الغد ليلد للواقع كتاب جديد متألق الفكرة، متعدد الفقرة

يعز على القلم أن يبكي حروف المأساة.. ويعظم مصاب الظليمة، وفي بيت الصحوة كثير مشاعر، ووجدان يستغيث يطالب مدد الحقيقة أن يفصح عن مكنون القضية وثوبها الدامي ..

في كل نفس هناك ثغرة تبحث عن استفهام لم يكتمل .. وعن انتفاضة لم تندمل.. في حقيقة الضيم وأسى التأريخ بيت أصابه وابل الغيض من أهل الغدر وحب الشهوات ..

فكان الدليل قميص يزحف على جدران الغد ليلد للواقع كتاب جديد متألق الفكرة، متعدد الفقرة ، مشتق قوته من أسهابه في كشف الواقع، ورش الملح على جرح لازال ينزف نهرا من دماء الوجع .

عندما يشهد الثوب على من مزقه، يكتوي الذات هنا ، فلربما أدنى تقصيرا، يزيد في اتساع  خسارته ويفقد حينها القارئ الطريق، فيصيبه الوجوم وتختلف أسهم الإصابة به، فيعتري البصيرة حبرا جافا، لاطراوة فيه .

نحتاج للعمق على مد بصر، والكشف على اتساع  صداه ، ولكي نكون من أهل القوة ، لابد أن نجعل الراحة على الراحة ونكون من أهل الثبات على مبدأ الاصرار والرفض القاطع لكل وليجة تخالفنا وتعارضنا في أصل القضية .

القضية واضحة قد تجردت من الزيف، والطاعة ملزمة على كل من عاهد بيت النور في اتباع النهج وثبات القدرة والقيمة والإيمان بسر أهل البيت المتجسد في شخص فاطمة الزهراء (عليها السلام).

الأسرار مبدأ عام، ولكن سر فاطمة الزهراء عليها صلوات الله ، اتسم بمكنون خاص، لايفهمه حتى كل الكائنات .هذا السر، لم يقيد بكلمة أو بجملة بل له مقصد وغاية تجلى نوره مباشرة  بعلياء الله في عرشه .يفهمه البعض أنه كرامة وآخرون قدسية، وعده أهل الصدق والعلم صلة الوصل بين الله وأولياءه .. وو وو حتى اشتمل على كثير من بركات وغيره ..

لكن في الحقيقة، أن السر ينتفي كونه سرا إن حدد بمعنى معين ، وبمقتضى الخلق ووجود السيدة البتول في هذا القطب الواسع من الأرض وعلى مدى عمرها الشريف وبطريقة حياة تختلف كليا عن باقي البشر كانت هي سرا ولغزا حير العقل البشري في فهم معانيه وذاتيته ، وبات الإنسان على مفترق طرق من التفاعل ، كلما دخل في لجة التفكير فيه يجد نفسه في متاهة كبيرة ولازال عند محط قدم وبداية سطر لم يكتمل ..

لذلك نجد أن هذا السر قد اتقد بالعظمة لأنه تحدى المفارقات كلها وكشف عن ساق الغموض الذي تشعب العقول المقصرة ، لأنه فوق مستوى البشر ومكنون صلاحيتهم وقدراتهم المحدودة، فهو سر لايخطر على قلب بشر.

 سر الزهراء (عليها السلام) ، يشمل خبر الأولين والآخرين يتعدى كونه نورا فقط ، بل هو اتساع الخلق كله بما يحتوي ، هو الختم الذي احتوى نمطا لاشبيه له على مدار هذه الحياة ، ختم حي لايعرف النوم بل اليقظة المستديمة في القلوب .

سر حاز على شمولية الصفات والأسماء الإلهية ..سرا صامتا متكلما ، مفروضا وبقوة شاءت الأقدار أم أبت ، تغيرت الأحوال أو استقرت ، ثبتت الآجال أو محيت ، سر يتكلم بكل لسان متعدد الأفق ، يسابق الزمن حيث هو الشراع الذي يهتدي به المهتدون ، جامعا مانعا لكل الصفات ، إنه السر الذي يمسك السماوات أن تقع على الأرض إلا بأذنه ..

من هنا نعرف ماقيمة هذا السر وجمال حضوره ماديا ومعنويا في العقول أو القلوب ، إنه شجرة طوبى التي من تعلق بأغصانها نجى وابتعدت عنه البلوى ، هو قطب الرحى لحركة هذا الوجود وديموميته ومصدر الإمامة وانبعاث فرجة ، هو نفخة اسرافيل عند انبلاج فجره ونصره ، وامتداد الغيب في مداهمات الفكر والمعرفة .

عجبا لهذا العمق، يأخذ بمسامع القلب عن فهم عمقه وتجلياته وأنواره في كل هذا الوجود ومابعده ..فكل خطوة من قلم وحظوة من علم لا تفي المطلوب أبدا ، وإذا بالتقصير يلف معاقل الاصبع الضعيف ليجد نفسه راكعا معترفا بقلة إدراكه وضعفه أمام هذا الخلق الدؤوب العطوف المتفاني في الله سبحانه وهو سر فاطمة الزهراء عليها صلوات الله..

لذا عدت من الشعائر الأهم ، في حياة كل شيعي موالي  .. وخير مانختتم به فصل الحديث هو قول السيد الرشيد الطيب الأمين ، المرجع الكبير ، صادق الشيرازي حفظه الله ..

"كل واحد منكم ، بما يقدر وبما وهبه الله تعالى من طاقات بدنية أو مالية وبمقدار مامنحه الله من الفهم ، عليه أن لايقصر في تعظيم شعائر فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، فإن تعظيم شعائرها من تعظيم شعائر الله تعالى ورسوله والأئمة الاطهار سلام الله عليهم".

فاطمة الزهراء
الظلم
التاريخ
الدين
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    وأنختُ رحلي

    النشر : الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    رؤية الفقيه الشيرازي في مواجهة خطر الهجوم الثقافي

    النشر : الأحد 02 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    بيعة الغدير.. محطة أعياد خالدة

    النشر : الأثنين 26 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    للشباب والبنات.. مهارات القيادة والتأثير في الآخرين

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    علي الأكبر.. الوليد المبارك

    النشر : الأربعاء 17 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    عطش الغرقى ..

    النشر : الأحد 15 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1033 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 2 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 2 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 2 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة