• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أفق الحداثة.. أم بلا وطن

هدى محمدي / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / حقوق / 1779
شارك الموضوع :

لكل أم جادت نفسها على خلق المعين ولو بأغلى ما تملك لفلذة كبدها وبعض ماتملك، غاية لا تهدأ حتى تنال مرادها

في رابعة الشوق، لكل أم جادت نفسها على خلق المعين ولو بأغلى ما تملك لفلذة كبدها وبعض ماتملك، غاية لا تهدأ حتى تنال مرادها وإن كلفها ذلك أفواج دموع.. نقول لها؛ كل عام وأنت بخير عند ابتداء قدرة التكوين الأسري لجمع الفرد العددي ولم شمل الهدف المفدى لهذا الوجود، تحت شروط يعد لها منذ التقاء الفطرة أرض الواقع، وحب الغريزة في بيت واحد، على أن يؤدي كل فرد فيه مسؤوليته ضمن إطار المفهومية والمعايشة على القدر المطلوب ..

تبدأ الكلمة أولا، أداء دورها بفرضية تامة وفق برمجة تعتمد مسبقا على خطط مرغوبة وفق إطار متفق عليه مبدئيا ومدروس الفكرة أيضا.

وحتى يتم هذا التكوين بإجتماع عناصره وبصورة مكتملة لابد من قيم يجتمع عليها أهل الذات المثقفة، صاحبة المبدأ واليقين، وما يعد له من تنازل، وتبادل آراء، ضمن سلسلة اجتماع، لتحقيق التوازن المنشود، إلا أن هناك من يعترض طريق نجاحه بعض السهو فيأثر ذلك تلقائيا، على نمط المحاولة وحفظ مستوى الثقة في جو العائلة المتزنة، فتصاب العائلة بالقلق، وكثير من التوتر، وبعض أفكار مشذبة تهاجم أم التربية، وبصيرة مهزوزة، وفكرة مثقوبة، وجهود مفقودة، متصدع العبرة والبيوتات التي تجاهد لخلق جو التعايش فيه مهددة بالتعارض وفرض فكرة المباغتة في فرد من أفرادها، فتكبر وقتها وتنشب في مابينهم حرب الحروف، وذات القيمة داهمتها بعض آراء اختلطت بذاكرة قد لوثتها ظروف الحياة، بعيدة عن القراءة الممدوحة.

لذا تنصدم الواقعية، بعدة بوادر لم تخطر على قلب التعامل، فيعتريها الضرب الفكري والترهل الثقافي، وانسكابات مجردة من الهمة، تعرض القيمة الأسرية إلى التفكك والتباعد بين مفرداتها.

فنجد كل فرد في الأسرة، يتصرف بما يجده مسوغا لعقليته وقالب شجوه، فيداهم السلوك قيم لاربط لها، ومنها عدم الرغبة في العيش بعيدا عن مظاهر الحياة والتفاعل معها، وهذا ما أوقع كثير من الأسر إلى هذه الهاوية، ونجده واضحا جليا في المجتمعات المتغربة والتي ذابت  بعض معانيها سهوا منها واهمالا، أو ربما إجبارا..

هنا تتدخل الحكمة، قاعة التصويب لتضفي جوا مفيدا وكلمة من قاموس التعريف المعنوي لعموم التصرف أسرويا كان أو اجتماعيا على نطاق واسع، ليكون لها مصداقا، فتبدأ الحكمة بزرع ثمارها في وقت تخصيب الكلمة وبعناية غيبية يتطلب منه التدخل لحل هذه المعضلة.

يقول أمير المؤمنين عليه وعلى آله صلوات الله: "الحكمة، شجرة تنبت في القلب، وتثمر على اللسان".

ويتنوع أسلوب الحكمة طرديا، كلما زادت نواحي الحكمة، كلما زاد مكيال التصرف إيجابا، سواء قولا أو فعلا.. وهذا ما يجب على كل شريحة، هو التصرف بحكمة وإن اختلفت الظروف زمانا ومكانا .

قال الامام علي (عليه السلام): "إذا رأيتم المؤمن صموتا وقورا، فأدنوا منه فإنه يلقي الحكمة".

هذه هي ضابطة التوازن، حتى وفي أحلك المواقف لأن الحكمة تحتضن السلام وتلبي دعوة الإغاثة .

على الأم مثلا، استخدام الحنكة والحذاقة مع أولادها لضمان سلامة أولادها، أو ربما العكس، أن تتقمص الفتاة جلبابا زاهيا لمحبة أمها وجلب رضاها، بالفطنة والمثابرة، وأن تشرع للحكمة نمطا إيجابيا في كل مواقفها، لتحصد ثمارا مبهرة تمهد لنفسها طريقا إلى الجنة .

لعل الآلة الفكرية المتبعة في تحصيل العلم وانحراف بعض العقول حولها، سببا وجيزا وشاهدا في استيراد الوجوه الدخيلة على أمهات المعرفة الطيبة، وانشغالها بضيفها الجديد دون إدراك المخاطر التي تحوم حوله فينغمس الفرد المسلم فيه دون التفاتة لما يفعل ويتصرف .

يقول الكاتب، ابراهيم غرايبة في مقال تحت عنوان ( التأثير الغربي واستجابة المسلمين):

"المدارس التي تعلمنا بها والجامعات هي أدوات غربية في تنظيمها وأفكارها وأسلوبها ومعظم مناهجها التي تدرسها، ومناهج البحث والتفكير التي نستخدمها في تحصيل المعرفة وتنظيمها، والملابس التي نلبسها يغلب عليها الطابع الغربي، حتى الملابس العربية تصنع في الغرب، وأسلوب الحياة في الطعام والعمارة والجلوس والعلاقات والفن غربي. هكذا نجد أننا في الواقع غربيون في مواردنا وحياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافة المتشكلة حول مواردنا وأعمالنا، ألا يعني ذلك بالضرورة أن فهمنا للحضارة والتراث والنصوص هو فهم متأثر باستجابتنا الثقافية والتعليمية والتشريعية والإدارية للغرب؟ هل يمكن الفصل بين فهمنا للإسلام وبين كوننا غربيين".

وفي غمار حديثه عن تأثير العلمانية، وتدخلها في أصغر الأمور في حياتنا يقول :

"وقد تخلى الغربيون في غمار العلمانية عن الإيمان بالله، ثم عادوا للإيمان به مصدرا لسيادة الناس ومعبودا للأمة، وسادت هذه الفكرة في العالم الإسلامي، وكان المثقفون الذين حكموا العالم الإسلامي وتولوا المناهج والإدارة فيه ممن ساروا في طريق الغرب، وتحولت الدول الإسلامية إلى علمانية".

هذا التغيير، وذلك الأسلوب ترك انطباعا وأصبح من موروثات الشتات الفكري بين المسلمين، حتى ابعدهم عن مصدر الإنارة والكلمة الطيبة، ألا وهم أهل البيت، أنوار قدس الله في أرضه  سلام الله عليهم، الأمر الذي يدعو كل مفكر مسالم ومن ينتهج بمنهج العلوية الفاطمية المهدوية، أن يعمل جاهدا على تصفية قدور الاعداد وجعلها متينة ثابتة غذائها المبدأ وهدفها اليقين والسلام ..

واعداد شبيبة هميمة تتخلق بالحكمة وتخالف كل مجهول القدر، ونهم كل خلق يربي في هذا الجيل نفس أبية بعيدة عن الشطاط، والتهور، والانحلال المبتذل، وإيداع القدرات بيتها المناسب لها .. ويافطة التجلي ترفع شعارها بقول محمد وآل محمد.

الأم
الاسرة
الوطن
الغرب
الشباب
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: ماهي أسباب الإنتحار وطرق الوقاية منه؟

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تبعات كارثية لنقص الرضاعة الطبيعية في باكستان

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    غالبية مرضى الاكتئاب لايحصلون على رعاية كافية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ممارسة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت قد تعرضك للقرصنة

    النشر : الخميس 27 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    متى يتحرر العقل العربي من عقم التفكير؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    قراءة في كتاب: صراع الأجيال

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة