• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإمام الجواد ومواريث الأنبياء وعلم النفس

اسراء حسين / الأثنين 22 كانون الثاني 2024 / حقوق / 1504
شارك الموضوع :

بعد وفاته إنتقلت تلك المواريث - مع مواريث رسول الله - إلى خليفته الشرعي الإمام علي بن أبي طالب

مواريث الأنبياء: هي الأشياء النفيسة القيمة التي كان الأنبياء يتركونها للأوصياء مِنْ بَعْدِهم، فكانت تلك الأشياء.. تَنْتَقِل مِنْ نَبي إلى وصي، إلى أَنْ وَصَلَتْ إلى نبي الإسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

و بعد وفاته إنتقلت تلك المواريث - مع مواريث رسول الله - إلى خليفته الشرعي الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) و مِنْ بَعْدِهِ إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وهكذا .. إلى أَنْ وَصَلَتْ إلى الإمام الجواد (عليه السلام).

ومن جملة تلك المواريث:

١ - قميص النبي ابراهيم (عليه السلام) الذي كان على جسمه حينَ ألقي في النار، فصارت النار له برداً وسلاماً .

٢ - عصا النبي موسى (عليه السلام) التي كانت تَصْنَع ما تُؤمر به.

٣ - خاتم النبي سليمان بن داود (عليهما السلام) الذي كان إذا لَبِسَه، يُسَخّرُ الله له الملائكة والجن والطيور والرياح.

والآن نقرأ هذه الروايات لتوضيح الفكرة:

روي عن الحسين بن موسی بن جعفر، قال: رأيت في يد أبي جعفر: محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) خاتم فضة ناحل، فَقُلْتُ: مِثْلُكَ يَلْبَس مِثْلَ هذا؟

قال (عليه السلام): هذا خاتم سليمان بن داود (عليهما السلام).

روي عن محمد بن أبي العلاء، قال :

سَمِعْتُ يَحْيَى بن اكثم - قاضي سامراء فقال : بينا أنا ذات يوم دَخَلْتُ أَطوف بقبر رسول الله فرأيت محمد بن علي الرضا .. يطوف به (۳)فناظرته في مسائل عِنْدي ، فأخرجها إلي فقُلْتُ لَه: والله إني أريد أن أسألك مسألة، وإني والله لاستَحْيِي مِنْ ذلك.

فقال لي: أنا أخبركَ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلني، تَسْأَلني عن الإمام !!

فقُلْتُ: هُوَ - والله - هذا

فقال: أنا هُوَ

فقُلْتُ: علامة؟

فكانت في يَدِه عَصا، فنطقت وقالت: «إنَّه مولاي .. إمام هذا الزمان .. و هُوَ الحُجَّة »

توضيح الخبر: الظاهر أن هذه العصا هي عصا النبي موسى (عليه السلام) فهي التي صَدَرَتْ مِنْها الأمور الخارقة للعادة ، كانقلابِها حَيَّةٌ تَسْعَى ... و ثعباناً تَلْقَف ما يأفكون، وهِيَ مِنْ مواريث الأنبياء التي وَصَلَتْ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم إلى خلفائه الشرعيين واحِداً بَعْدَ واحد.

وقد روي عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنه قال:

كانت عصا موسى لآدم، فصارت إلى شعيب، ثُمَّ صارت إلى موسى بن عمران، وإنَّها لَعِنْدَنا، وإِنَّ عهدي بها آنفاً وإنَّها لَتَنْطِقُ إِذااسْتُنْطِقَتْ.

الإمام الجواد و علم النفس.. علاج نوع من الوسواس

روي عن علي بن مهزيار، قال: كتب رَجُل إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لمما يخطر على باله فاجابه - في بعض كلامه -:

إنَّ اللهَ عَزّ وجَلَّ  إن شاء ثَبَّتَكَ ، فَلا يَجْعَل لإبليس عليك طريقاً .

قد شكى قوم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) لمماً يعرض لهم، لأنْ تَهْوي بهم الريح أو يُقَطَّعُوا.. أَحَبٌ إليهم مِنْ أَنْ يَتَكَلَّموا به .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتجدون مِنْ ذلك؟

قالوا: نَعَم، فقال: (والذي نَفْسي بِيَدِهِ، إِنَّ ذلك تصريح الإيمان، فإذا وَجَدتُمُوا .. فقولوا: آمنا بالله ورسوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله).

توضيح الحديث: اللمم - هنا -: ما يَخْطُرُ بالقلب من الوساوس والأفكار .

إن الإنسان قد تخطر بباله وساوس وأفكار شيطانية حول الخالق سبحانه، مَثَلاً: يَتَساءَلَ مَعَ نَفْسِهِ: مَتى وُجِدَ الله تعالى؟ كيف وُجِد؟ مَنِ الَّذي خَلَقَه؟ وغيرها من الأسئلة حول الله وحول النبي (صلى الله عليه و آله) مما لا يستطيع المؤمن أنْ يَتَفَوَّه أَو يَنْطِق بها، ولا يَتَجَرا القَلَمُ مِنْ ذِكْرِها ، وقد خَطَرَتْ أمثال هذه فشكوا إليه من ذلك، فسألهم النبي: «أَتَجِدُونَ مِنْ الوساوس ببال بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك؟» الوجد: الحُزْن وعدم الرضا، والمعنى: اتحزنون وتَنْزَعِجُونَ مِنْ هذه الوساوس الشيطانية التي تخطر ببالكم؟

قالوا: نعم

فقال (صلى الله عليه و آله): (إِنَّ ذلك تصريح الإيمان) أي: إِنَّ حُزنَكُم وانزعاجكم من هذه الوساوس الشيطانية.. يدل على إيمانكم الخالص. ثُمَّ أَمْرَهُم النبي بِأَنْ يقولوا: «آمنا بالله ورسوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله» كي يزول عنهم اللمم والوساوس الشيطانية.

مقتبس من كتاب الامام الجواد من المهد الى اللحد للسيد محمد كاظم القزويني
الامام الجواد
الدين
الشيعة
التاريخ
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لعَلنا يوما نُصاب بالغيرة

    النشر : الأحد 03 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عظماء في السجون.. عندما تصبح الزنزانة حاضنة للعطاء

    النشر : الخميس 19 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سلام محب ماله عنكم صبر

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العراق في مأزق!

    النشر : الأربعاء 25 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من أجل سماء زرقاء.. معاً لمنع تلوث الهواء

    النشر : الأربعاء 08 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الوجدان الفطن.. بين الذكاء والعاطفة

    النشر : الأثنين 21 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة