• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا الشتاء في العراق لم يعد باردا مثل قبل؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024 / حقوق / 1658
شارك الموضوع :

اليوم اصبحت ظاهرة التلوث البيئي العراقي من المشكلات الكبيرة التي تواجه صحة المجتمع

تقلقني فكرة ان الشتاء سينتهي ولم تقرصني برودة الجو، ولم اشعر برجفة برد حقيقية في هذا العام، وحتى المطر لم ينزل هذا العام كعادته المعتادة مجرد قطرات سريعة وينتهي الأمر، بعد أن كان المطر في مدينتي يستمر لساعات طويلة وتفيض الشوارع من شدتها ثانيا وبالطبع بسبب سوء التصريف أولا. ولكن بدى الامر مختلفا جدا، فمنذ بداية الشتاء الى اليوم اترك النوافذ والابواب مفتحة، ولم تلسعني نسمة هواء باردة، كما اني بقيت في حسرة ان أرى بعضا من الثلج متراكما على نوافذ السيارات فجرا. بقيت أفكر كثيرا في الأمر، ومن البديهي أن افعل ذلك لأني من عشاق فصل الشتاء وانتمي الى البرودة واكواب الشاي والقهوة الدافئة في أجواء شتوية مثلجة. واستوعبت شيئا فشيئا بأن العالم يتجه نحو كارثة بيئية كبيرة، ففكرة ان لا يكون الشتاء باردا كما هو معتاد ويكون الصيف ملتهبا بشكل غير طبيعي فهذا يعني أننا نشاهد تغييرا مفجعا في حالة المناخ لم يشهده التاريخ من قبل. والأمر ليس غريبا "فقد ترك التلوث البيئي اثار اجتماعيه وصحية واقتصادية وكان سببها الأول هو السلوك البشري، وان العراق يقع في الطرف الغربي لقارة اسيا قرب الخليج العربي وان موقعه الجغرافي سيكون موطنا مرشحا لانتشار الامراض مما له تأثير كبير على الصحة العامة بسبب العواصف الغبارية وارتفاع درجات الحرارة وقلة الغطاء النباتي. واليوم اصبحت ظاهرة التلوث البيئي العراقي من المشكلات الكبيرة التي تواجه صحة المجتمع سواء من مخلفات المياه الملوثة وبدرجات عالية بسبب عوامل خارجية متمثلة برمي دول المنبع مخلفات في مجرى نهري دجلة والفرات سواء مخلفات المدن كانت ام الزراعية ام الصحية ام الصناعية, فضلا  عن قيام العراق بالعمل نفسه من خلال تلوث الهواء الذي ساهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية في1991واحتلال العراق سنة3002 الذي نجم عنه رمي الاف أطنان من المتفجرات واستخدام أسلحة محرمة دوليا والتي أدت الى تدمير المصانع والبنى التحتية وما رافقت من انبعاث الغازات التي أأدت الى تلوث الهواء فضلا عن تلوث التربة التي خلفت العديد من الاثار السلبية على الصحة والأمن الصحي , وايضا غياب السياسات البيئية واضحة المعالم. وعليه نرى ان المشكلة اساسية لها علاقة بموارد البيئة وعمليات استنزاف، ومن هنا فان السياسة المطلوبة لتفادي التدهور البيئي في العراق يمكن ان يستند الى كلفة التدهور البيئي ومن ثم كلفة اصلاح الضرر البيئي او تجنب المشكلة قد يساعد في ايجاد عمليات وسياسات تكون أكثر فاعلية لمجابهة التلوث، وقد عرف قانون حماية وتحسين البيئة العراقي رقم 2 لسنة 1991 التلوث بانه "وجود الملوثات المؤثرة في البيئة بكمية وبتركيز او صفة غير طبيعية تودي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الى اضرار بالكائنات الحية والبيئة التي تتواجد فيها". "وفقاً لآخر الأبحاث من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أمامنا أقل من 11 سنة لإجراء التحوّل الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ. ويلزم تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقدار 45 في المئة بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية — وبمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم نتجاوزها". كيف يمكن معالجة التلوث البيئي؟ "من سبل معالجة التلوث زيادة التشجير والأحزمة الخضراء في محيط العاصمة، بحسب الخبير البيئي المهندس ثائر يوسف الذي يرى الحاجة الماسة لإنشاء أحزمة خضراء في محيط بغداد، لمعالجة تأثيرات البيئة الناتجة عن قلة الأمطار وانخفاض المساحات الزراعية، منبها إلى أن زراعة الأشجار بالشوارع ستسهم بخفض درجات الحرارة بمعدل درجتين مئويتين سيما في الصيف، مع ضرورة العمل على زيادة المساحات الخضراء كمتنفس للعوائل بأغلب مناطق العاصمة. ومن جملة المعالجات الضرورية للحد من التلوث، يرى يوسف أهمية استحداث مناطق لمكب النفايات في أطراف بغداد والعمل على تدويرها، ومتابعة ومنع عمليات إطلاق مياه الصرف الصحي في الأنهار، كونها من أشد مسببات تلوث المياه، والتي تؤدي إلى انتشار الأمراض السرطانية كما أنها تقتل الحياة البيئية بالمياه والتربة، مشددا على أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لمتابعة كل المخالفات البيئية التي تؤدي إلى تلوث البيئة بشكل عام." فالمسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع فالكوكب هو كوكبنا جميعا واي ضرر يمس الأرض او الغلاف الجوي سيكون الجميع متضررا في ذلك، لذا يجب على الجميع ان يتشارك ويفاقم الجهود في الحفاظ على نظافة البيئة والسعي الدائم في الحفاظ على الجو من التلوث ومن ابسط الامور التي يمكن ان يفعلها الشخص العادي هو: - عدم رمي النفايات في الأنهار والبحيرات. -الحد من حرق النفايات التي تكون سببا رئيسيا في التلوث الجوي. -الاقتصاد في استخدام المواد غير القابلة للتدوير. -توفير المياه وعدم الاسراف في استخدامه (لا تسرف في الماء لو كنت على نهر جاري). -التشجير وتشجيع الناس عليها وادخالها كعادة سنوية في حياة الاسرة. -تشجيع الأطفال على حب البيئة والحفاظ عليها وغرس مفاهيم البيئة فيهم من الصغر من خلال رمي النفايات في المكان الصحيح، وعدم قلع الزهور، واستخدام المياه بشكل صحيح. ومثلما هنالك واجبات على الافراد المواطنين هنالك أيضا واجبات على المسؤولين في الدولة لوضع استراتيجيات وقائية للمصانع والمعامل التي تستخدم الوقود كمادة حارقة وتسبب تلوثا جويا كبيرا وتنتج الغازات السامة التي تسبب خطرا على حياة الكوكب وساكنيها. بالإضافة الى زيادة الأراضي الخضراء لزيادة انتاج غاز الاوكسيجين وتقليل نسبة غاز ثنائي اوكسيد الكاربون والحزام الأخضر حول المدن الذي سيكون له دورا كبيرا في الحد من وصول الغبار والاتربة والعواصف الرملية الى داخل المدن. بالنهاية عملية الحفاظ على البيئة هي مسؤولية الجميع، ويجب ان يتكاتف الكل كبارا وصغارا لحماية البيئة من التلوث حتى تقل الامراض ونستمتع بمناخ طبيعي ونحظى في بلادنا بأربع فصول رائعة وجميلة.
البيئة
العراق
الصحة
التلوث
العلم
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ظاهرة الفقر.. معضلة تنذر بالخطر

    النشر : الأثنين 19 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    السعادة: هدف منشود ام وسيلة لتحقيق الاهداف

    النشر : الثلاثاء 03 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    قلق.. وتمضي الكثير من الوقت في التفكير بأسئلة بلا إجابة؟ أنت من ضحايا الإفراط في التفكير

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    ينتابك التوتر عند مقابلة أشخاص جدد؟.. إليك 5 نصائح عملية لفتح حوار شيق

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 662 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 3 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 3 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة