• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وتين الحياة..

هدى المفرجي / الأثنين 17 نيسان 2017 / حقوق / 2493
شارك الموضوع :

ما بين ضجيج الاصوات وجسد متكاسل وما بين حقن مزمنة واصوات دعاء مؤمنة خارج حجرة تفصل ما بين الحياة والممات خط واحد ..روتيني هو ذا كل يوم ها هي ال

ما بين ضجيج الاصوات وجسد متكاسل وما بين حقن مزمنة واصوات دعاء مؤمنة خارج حجرة تفصل ما بين الحياة والممات خط واحد ..

روتيني هو ذا كل يوم ها هي السديات تتسارع من امام ناظري لكن لاح لي صوت فيه من الالم مايخرج نغما حزينا او هو قيثارة الالم بحد ذاتها ترتل دعاء لم اتخيل يوما اني اسمعه، استدرت نحو الصوت واذا بامرأة ترتل دعاء ضد ابنائها تطلب الاله بمعاقبتهم وهل يا ترى هناك أُم تفعل هذا وهم يطأطئون رؤوسهم..

بادرتني صور كثيرة هل يا ترى وهل.....

راودتني افكار كثيرة حول ذلك فمن المستحيل او هو اشبه بالخيال ان تدعو أُم على اولادها .

اقتربت منهم اكثر، بادرت بالمساعدة لهم، اسعفناها وذهبنا بها الى غرفة العمليات، تتسارع ضربات قلوبهم، يمكنني تمييز القلق الكبير داخلهم، اردت معرفة ما الذي حصل لكن تبقى البيوت اسرار .

اسمع انفاسهم المتقاطعة وخطواتهم المتثاقلة ولحظات صمتهم ما قبل الانهيار، ثم جاء خبر رحيلها نحو السماء بل انقطاع امل الغفران.

صرخات دوَّت في قلوب توقفت، اما انا فكل ما تبادر في ذهني عودة شريط الذاكرة حيث دعائها لله بحرقة قلب، يا إلهي ماذا سيحل بهم وقد قطع وتين الرحمة من الإله.. ربما هي رسالة لي؛ امي، نعم انا على خلاف مع امي، هرولت مسرعا فجم ما يسيطر على افكاري الان ان التحق برسائل الغفران، ثم فجأة شعرت بأن النور قد قطع لا اعرف اين انا لكني اميز نور امي في نهاية الممر، اسرعت نحوها وقدماي تكاد توقعني لثقلها، لما هي مغمضة العينين، امي هل تسمعينني، امي، صرخت، لكنها لا تجيب يا إلهي تأخرت على غفران السماء، امي ارجوك اجيبيني فما عاد قلبي يطيق صبرا لصمتك.. ومن لاشعور ايقنت انها ما عادت تسمعني، وقد فاتني الوقت وما عادت تنفع ليت ويا ليت، امي رحمة السماء قد غادرت، سأدرك مصير من رأيتهم صباحا، استلقيت على يديها لأستنشق لآخر مرة رائحتها الأشبه بعبق الياسمين، امي انا اعتذر واعلم انه لا كلام سيفي لمسامحتي بعد اهانتك بسبب حب من لم تطق صبرا على تحملك، اعتذر لكوني من بين سلسة زهورك ان اكون العاق، اعتذر كوني برهنت ان لا وفاء لمن وهبتهم الحياة.

اغمضت جفنَي، شعرت ببرودة يد تربت على رأسي، هل انا في حلم، انها كبرودة يد امي حين كانت تقص لي حكايات المساء لأنام بأمان، لأجازيها اليوم بعقوقي واي جزاء هو غضب الاله علي، ثم امطرت على مسامعي تراتيل نغمٍ رنان وصوت طرب اجتاح اساور الحنان، لأفتح عيني واجدها تقف الى جانبي ودموعها تسيل على وجنتيها لتهل عليّ بالسلامة يا بني .

ويقول الطبيب: لولا دعاء امك لما نجوت من هذا الحادث .

الحمد لله يا ربي انه كان محض حادث، لوهلة كنت احضر جنازة امي، قبلت يديها طالبا الرضا وجل ما قالته: هل هناك ام تغضب على ولدها..

وقد تعلمت من درسي، واما الان فما عدت انتظر الاوراق لكي تتغير الوانها ولا تبهت حروفها ما عدت اتمهل او أؤجل غفران امي لأجل اي شخص .

ففي لحظات الوداع تمتلئ الاعين بالدموع وتنهمر براكين الاسى ولا متسع للندم ويبقى وتين الحياة هو الام..

كذالك امرنا الله عز وجل ببر الوالدين واطاعتهما، (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)[الإسراء:23]

فحتى السماء تغضب لغضبهما حيث اوصانا الرسول وحذرنا من عقوق الوالدين .

وعن الامام زين العابدين عليه السلام: (اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف و أبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما اقر لعيني من رقدة الوسنان، واثلج لصدري من شربة الظمآن حتى أوأثر على هواي هواهما، واقدم على رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وان قل واستقل بري بهما وان كثر).

فمن الذي يقرأ هذا القول ولا يترك في نفسه أعمق الآثار، يهابهما هيبة السلطان العسوف مع مخالطته لهما ودنوه منهما و علمه برأفتهما، انها هيبة التعظيم و التوقير لاهيبة الخوف من الحساب و العقاب انها هيبة الوالدين التي لا يقدرها الا العارفون..

الأم
الابناء
قصة
الدعاء
الخير
الاحترام
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة