• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تداركتني غفوة

سجى الكربلائي / الخميس 27 نيسان 2017 / منوعات / 4007
شارك الموضوع :

وجودي هنا اليوم صيرني روحاً مغموسة بالوجع، امل حضور ذاك الوقت يجلده المحال فيَّ، وذات أنة تداركتني غفوة من شدة ما الم بي التَلَهُّف، فانتقل

وجودي هنا اليوم صيرني روحاً مغموسة بالوجع، امل حضور ذاك الوقت يجلده المحال فيَّ، وذات أنة تداركتني غفوة من شدة ما الم بي التَلَهُّف، فانتقلت روحي المُدْنَفة الى حضرة الوداع الاخيرة، رحيل دون عودة.

رأيته ولكن ليتني لم ارَه ليتني كنت نسياً منسيا، كأن كل حزن للأرض استقر في مقلتيه فانسكب دموع على قبر جده يشكو اليه المه يود لو ان الضريح ضمه..

تاق لو يودعه جده بطريقة اخرى لم تألف طقوس الوداع؛ ضمني ياجداه من هذا الضريح"!  

خذني اليك!.

صوت ما كان يصدح حوله يعنف اللحظة ويرميها ضحية المحتوم، ودعَ الجميع، الاحبة، طرقات  المدينة، مسجد جده، باب فاطمة، وكل شيء اودعه ترحاً.

 كربلاء تناديه  كل شيء  متعطش اليه  وكلٌ بطريقته السيف، الرمح، الثرى، ولهيب الشمس وحتى الماء يودَهُ ضمأً!  

بكيت ولطمت خدي أأراه مهموماً حتى يقضي!

تبعته وقبل ان يرتد الي طرفي وجدته في داره وقد توارت النجوم  تحت سحب الليل كمداً لأجله، رأيته يلملم اشياءه يستعد لرحلة الموت/الغربة/ النحر/، ناديت باعلى صوتي لاترحل لا تأتينا. 

ستضمئ حتى تغور عيناك وتذبل، ستغدو وحيدا في احلك اللحظات لن يلبيك خلا الرماح، سردت له كربلاء على عجالة لكن لم يسمعني بل لم يراني.

خنقتني اللحظة ماعاد الهواء يتسرب لرئتاي شعرت انني اغوص في بحر عميق اغرق واغرق ساعة اسمع وساعة يغيب عني الصوت، اضنتني ضبابية الصورة فركت عيناي كثيرا لعل الموقف يتضح اود ان امنعه، فوجدته في ساحة الدار يجلس على ركبتيه يبتلع غصص مصفدة  في صدره، وطفلة امامه تضع يداها على صدره ترتجيه بعينيها العليلتين مرة وبصوت تتعثر كلماته مرة..

رأيتها تطيل تقبيلاً له تتنشق عطره كمن لايراه بعد الان، ما انفكت عنه وهي تناديه ابتاه لاتتركني وتمضي فأني ارى بعينيك ما يفني هجوعي !ثم انزوت تجر لوعتها اطرقت وبكت وظلت لوحدها..

 اصابني صداع آثم وتوغل الألم لباقي جسدي، اغمضت عيني فأفزعني نواحٌ وعويل رأيت كرب وبلاء في هيئة امرأة تجمع قواها الخائرة لتبقى صامدة في وجه الفقد، تتوسل كمن يترجي عمراً ان يعود! فما اينع واثمر رجاها.

تخاطبه انت كل حنيني !

اردت ان اقترب اكثر فتلاشى الموقف رحلوا امامي، مضيت خلفهم اناديهم تمهلوا ارجوكم هويت الى الأرض ولم انتبه لنفسي عاودت المضي خلفهم، اردت ان اتمسك بأي شي يجعلهم يلتفتون لي ..

الضلع! سيعينني ناديت..

مولاي بحق الضلع استمع لي التفت الي ولكن فزعت من نومي وجدتني هنا، هلعت هلعاً شديداً غطيت رأسي، ايقظتني امي حاولت ان اجيبها كثيراً فلم استطع، صرت بكماء!

اروي تلك الرؤيا بداخلي احترق بها كل حين، واترجم همي دموع اقرحت جفوني..

حتى اقبل الثامن والعشرين من رجب، فلم احتمل البقاء لقساوة الذكرى التي افجعتني، فرحلت!.

عاشوراء
الايمان
الحزن
كربلاء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أبو كوثر الحمداني
    كربلاء2017-04-29
    موضوع مؤثر ورائع حتى بتوقيته

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة