• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لعلي أبكي جازعا!

سجى الكربلائي / الأثنين 15 آيار 2017 / منوعات / 3809
شارك الموضوع :

قُل لي.. واشفِ فؤادي المعتل امنحني من عطفك بُرهة لأُحدق في عينيك لأخلع من قلبي رداء الحزن لتقرأ بمقلتي يتم الوجود

قُل لي.. واشفِ فؤادي المعتل 

امنحني من عطفك بُرهة

لأُحدق في عينيك

لأخلع من قلبي رداء الحزن

لتقرأ بمقلتي يتم الوجود

لتمسح على رأسي بداعي اني يتيم الوصل!

فإنني اخيلُ لعلي من فيوضاتك انهل

لأُلقي التحايا عليك وانا احاذي نسيمٌ تعطر برداءك يلفح وجهيَّ اللهفان

غدوت اجوب المدن ارتجي الابواب، الجدران

اسأل الأشياء عنك فقد انهكني كل حيٍ بجهله!

وانهاني الشِـقَاق!

تسحق ثواني ليلة الجمعة على جراح قلبي باقدامها المسننة لتزيدني ايلاماً

لترميني في وديان اليأس بعدما تسلقت بيدين منهكة جبال الـ عل وعسى !

وما رجوت انقضائها خلا اني ارجو ان ادرك تلك الموعودة

التي تبزغ فيها كـ شمس حانية لا لاهبة

من فجر طال بنا ظلامه وما لاح خيطه الأبيض !

إنغرست في الخيبات وما عدت ابصر

 حتى لاح لي من عتمة الإِبـْلاس لحظة طيف !

طيف الـ"لأبكين عليك بدل الدموع دماً"

فسالت ادمعي وجداً

ياترى ما ترى ولأي الرزايا دمعك دماً جرى؟!

فما دمت انا في أساي دمت شجبٌ !

انني قصدتُ كل النواحي  وجهلت انني كلما ظننت قربي زاد بعدي

لما هجرت فحوى الناحية المقدسة! فهي تشرع ابوابها لتهديني اقصر السبل

هل قذيت عينٌ فساعدتك على القذى؟!

واي الجفون تلك التي  تقرحت مع جفونك؟!

وانت مصاب الحسين اقرحها في ارض كرب وبلاء

هل واسيتك ام اني تجلببت بجلباب التقصير والتسويف والآمال

فصارت تلك سجاياي!

مولاي اقبلني ردني اليك لعلي ابكي جازعاً!

سأخلو بقصيدتي وانعى الذبيح  

لن أوصد بابي هذه المرة سأرتقبُ قدومك

وان كنتُ حبيس الموبقات والذنوب فأنت

ينبوع الرحمة لن تخليني من رحمتك

ماهكذا الظن بك ولا المعروف عن فضلك واحسانك !

حتى ان مد لي الردى كفه واغتالني من الوجود

فـ اخرجني من قبري مؤتزراً دمعتي مجردا لوعتي

حتى تمضي الى البقعة المباركة  تطلب ثأره، ترفع رضيعه

"بأي ذنب قتل"؟!

ذاك سؤالك وتلك قصتي

فلك عهدا وبيعة في عنقي

 انني سأفني ما تبقى لي من ايام حياتي استنشق المصاب

وادعو للفرج فذاك سبيلي !...

 ككل غائب يرحل ويودع عندنا شيء ما

نتعهده بالرعاية في غيابه

لما إحتجب

ظل نظره شابحاً على مجالس جده

يلملم دموع ذارفيها دواءا لجراحه

ونحن الذين لم نحظَ بشرف رؤيته

لم  نسعد بطلعته

بالحضور بين يديه كما في الازمان الماضية

كأولئك الذين

كانوا يتزودون من ينابيع الرحمة عندهم كلٌ  بإمام عصره

لابد ان نؤدي حقه علنا نعوض ما اهديناه من غيبة طويلة

من غربة شجية..

بسبب ذنونبا وعدم تهيئنا لتلك الطلعة الغراء بأن نبكي على عاشوراء فمولانا الصادق (ع) يقول بحديث مضمونه ان احب العيون الباكية والعبرات هي عين من بكى على الحسين (ع) فهو اسعد فاطمة وادى حقنا..

فكلمة الصادق (ع) ادى حقنا تعني ادى حق صاحب الزمان عج وسائر الائمة فالحزن على كربلاء اوسع السفن واسرعها وصولا لقلب وشخص الامام !

فاذا بكى المؤمن ادى حق الامام الباقي بعد هذه المصيبة من باب المواساة وتسلية قلبه لانه المهموم الاكبر والجازع الاول..

حين يقول فلئن اخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور.... فلأندبنك صباحاً ومساءاً ولأبكين لك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً، حتى اموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب !

فأي مرحلة من الاسى تلك التي يصل اليها بالحزن ليستحيل دمعه دما وتتقرح جفونه وهي لايصلها احد الا ان دام بكائه بحرقة وجزع طويل، فلنتأمل وضعه وهو المدخر لطلب ثأر من اسهده ومنعه رقاده .

فهل من مواسي؟!

ويبقى سؤالي ترحاً ترى اترانا نحف بك وانت تؤم الملأ؟!

سؤال يقتل كل ليلة ويحييه مطلع الفجر يا فجري المرتقب، فأنت كل الامل وقبلة الشوق.

البكاء
الأمل
الانتظار
الامام الحسين
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    زينب الكبرى.. معقل عقائدي نابض

    النشر : الخميس 17 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كيف تعالجين دوالي الساقين عن طريق الوصفات الطبيعية؟

    النشر : الأربعاء 02 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    بين الاعلام الغديري واعلام السقيفة أربع أصابع!

    النشر : السبت 24 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    واحة كتب في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    قريبا في محرم

    النشر : الأحد 01 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    في رحاب باب المراد

    النشر : السبت 11 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 542 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 363 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1197 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 20 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 20 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 20 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة