• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

هدى حسام خضير / السبت 30 آب 2025 / منوعات / 431
شارك الموضوع :

الأهم هو أن نختار بعناية، وأن ندرك أن البوح في وقته المناسب ولمن يستحقه قد يكون هو باب النجاة

تَحْتَرِقُ الرُّوحُ وُ لَا يَشِّمُ دُخَانَها أَحَدْ

تَحْتَرِقُ الرُّوحُ وُ لَا يُطفِئُها أحَدْ

تَحَوَّلَتْ الرُّوحُ لِرَمَادٍ و لَمْ يَكْنُس رَمَادَها أحَدْ

حَلَّقَ رَمَادُ الرُّوحُ و لَمْ يَلْمِس وَجْهَ أحَدْ..

كلنا نمر بظروف قاسية قد تكسرنا أو تقوينا. 

تختلف شدة هذه الظروف من شخص لآخر لكن ما يزيد من ثقلها هو شعورنا بالوحدة وكأننا وحدنا من نعاني بينما يرى الآخرون أننا في أفضل حال. 

هذا الشعور يدفعنا للتفكير في البوح حتى لو كنا مترددين.

ما هو الدافع الذي يجعلنا نعتقد أن البوح بمشاعرنا أفضل من كتمانها؟

فهم الكتمان: المعنى والأسباب

هو الامتناع عن إظهار الأفكار والمشاعر والأسرار

للكتمان أسباب عديدة منها:

 * تجارب الطفولة والصدمات النفسية: عندما ننشأ في بيئة لا تُقدّر مشاعرنا قد نظن أن مشاعرنا غير مهمة وأن البقاء ثابتين هو الحل.

 * انعدام الثقة بالآخرين: قد تنشأ أزمة الثقة من موقف معين أو من الخوف من الخيانة والغدر الذي نسمعه كثيرًا.

 * الرغبة في الظهور بمظهر القوة: قد يكون حس المسؤولية مزروعًا فينا، مما يجعلنا نعتقد أنه ليس من حقنا أن نشعر بالضعف.

الوجه السلبي للكتمان وآثاره

لكل شيء وجهان، والكتمان ليس استثناء. يمكن أن يكون للكتمان أضرار نفسية:

 * الضغط النفسي: كتمان المشاعر يولد ضغطًا نفسيًا هائلًا، وتفكيرًا مستمرًا قد يتحول إلى قلق مزمن.

 * ضعف العلاقات: إخفاء مشاكلك عن المقربين منك يبني حاجزًا بينك وبينهم. فالعلاقات الصحية تقوم على المشاركة، ومع الوقت قد يشعر الطرف الآخر بالإهمال، مما يخلق فجوة يصعب إصلاحها.

 * الشعور بالوحدة: حتى لو كنت محاطًا بالناس، قد تشعر بالوحدة والانعزال نفسيًا، لأنك تعتقد أنه لا أحد يستطيع فهمك.

الوجه الإيجابي للكتمان:

 * تجنب الخذلان: قد لا نُصيب دائمًا في اختيار من نثق بهم. إذا كان اختيارنا خاطئًا، قد نتعرض لخذلان كبير، سواء بإفشاء أسرارنا، أو بالاستهزاء بها.

 * الحفاظ على الخصوصية: الكتمان يساعدنا على بناء حواجز مع من لا نرغب في أن يعرفوا الكثير عنا، مما يحافظ على حياتنا الشخصية.

الحل الأمثل: الموازنة بين البوح والكتمان

الحل ليس في البوح المطلق أو الكتمان التام، بل في الاختيار الواعي.

يكمن الحل في من تبوح له وما تبوح به. اختر شخصًا جديرًا بالثقة. اسأل نفسك: هل مشاركة هذا الأمر ستعود عليّ بفائدة؟ هل أحتاج إلى رأي مختلف أو دعم؟ إذا لم تجد الشخص المناسب، فباب الدعاء والتحدث مع الله مفتوح دائمًا، فهو يسمعك ويفهمك أكثر من أي شخص.

البوح يخفف من الثقل النفسي ويفتح باب التفاهم، بينما الكتمان يحمينا من الخذلان ويحافظ على خصوصيتنا. كلا الأمرين له وقته ومكانه.

وكما قال الشاعر كريم العراقي:

> شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يَا ابْنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ

> وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ

> فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ

> عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ

> وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ

> أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ

إذا، ما الدافع الذي يجعلنا نظن أن البوح بمشاعرنا أفضل من كتمانها؟

الدافع هو أن البوح قد يفتح نافذة للروح المحترقة، فهو يخفف من ثقل المشاعر، ويساعدنا على تلقي الدعم الذي نحتاجه. البوح ليس مجرد كلام، بل هو وسيلة لتجنب تراكم الضغوط التي قد تتحول إلى أذى نفسي.

في النهاية، الأمر نسبي. لكل موقف خصوصيته، ولكل شخص ظروفه. الأهم هو أن نختار بعناية، وأن ندرك أن البوح في وقته المناسب ولمن يستحقه قد يكون هو باب النجاة.

العاطفة
التفكير
الشخصية
الوعي
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    الإمام الصادق: النبراس الذي أنار دروب العلم والإنسانية

    7 فوائد لخل التفاح قبل النوم

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    نظام غذائي يقلّل من خطر الزهايمر بنسبة 35%.. ممّ يتكّون؟

    آخر القراءات

    موائد الإطعام واجتماع الفراغ

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قراءة في كتاب: تعرف على شخصية طفلك

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قصة شريكين بالمصادفة يربحان مليارات الدولارات

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    فرح تركي: اترك اليأس جانبا وقاتل من أجل حلمك

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    النشر : الأحد 07 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أطفالنا وشهر رمضان.. كيف تشجعهم على الصيام؟

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 511 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 391 مشاهدات

    الحقيقة المطلقة

    • 390 مشاهدات

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    • 369 مشاهدات

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    • 368 مشاهدات

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    • 362 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1552 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1481 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1157 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1113 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1040 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب
    • منذ 12 ساعة
    الإمام الصادق: النبراس الذي أنار دروب العلم والإنسانية
    • منذ 12 ساعة
    7 فوائد لخل التفاح قبل النوم
    • منذ 13 ساعة
    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة
    • الثلاثاء 09 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة