• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطبيب محمد

امنة عباس / الأحد 11 حزيران 2017 / منوعات / 2766
شارك الموضوع :

لماذا يا امي؟! نزلت دمعاتها على عينيها كلؤلؤ ابيض يلمع تحت اشعة الشمس... كان سؤال محمد هذا الطفل البريء الذي لم يتجاوز عمره الثانية عشر كفيل ب

لماذا يا امي؟! نزلت دمعاتها على عينيها كلؤلؤ ابيض يلمع تحت اشعة الشمس... كان سؤال محمد هذا الطفل البريء الذي لم يتجاوز عمره الثانية عشر كفيل بإثارة الشجون شجن ابكى كل من في الغرفة البسيطة، كان جداه حاضرين وخالاته وعمّاته وكلّهن ارتدين السّواد حزنا على والده الشهيد.

لم يكن سؤال محمد عن سبب شهادة والده فهو يعلم انه رحل الى الجنان حيث رحمة الله الواسعة، يشعر بالفرح والسرور وينتظره ان يكبر ليحمل السلاح ويلتحق به بعد سنوات من الكفاح والايمان.

لماذا يا امي؟! عن اي شيء يسأل محمد... كان يسأل... لماذا رأس والده فقط هو ما يأخذه قبره بل روضته ومكان اقامته قصره وفردوسه!.

مسحت الام دمعات عينيها: اباك يا بني كان يحب الامام الحسين عليه السلام كثيرا لذا فواساه  كما واسى يحيى بن زكريا نبي الرحمة... قصة الرؤوس المقطوعة اسرار بقاء الامم وانتصار الدم قصص المظلوميات والشهادة... كان نبي الله يحيى ثائرا على السلطة الكافرة فأمر بقطع رأسه ولكنه بقي حيّا في النفوس واسمه دليل بقاءه، صحيح اننا نجونا من الطاغوت في زماننا ولكن اثر ظلمه بقي ومن ظلمه ياولدي اننا ابتلينا بمن لا يفهمون سماحة الاسلام ولا حب الحياة... الحياة يا ولدي التي كان يحبها اباك... الحياة التي نضحي بها من اجل الاخرين، كم عزيزة هذه الحياة.

انصت محمد لكلمات والدته وسط عائلته ثم قام بعد ان مسح دمعاته هو الاخر.

-اعلم يا امي ان ابي بطل لم يرضَ ان يموت الاخرين بلا سبب، يذهبون مظلومين بالتفجيرات دون اي ذنب، لقد اراد من هذه القضية ان تكون قضيته يوم القيامة.

قبّل الجد حفيده بين عينيه .

- كم كبرت ياولدي وانت الكبير ابن الكبير... كبير لأنك ستعتني بامك واخوتك وابن كبير لان والدك اعتنى بالامة وابناءها.

بدا الارتياح على وجه الجميع.. ووضعت المائدة، كانت مائدة جميلة بها مختلف الفاكهة، اذ توسطت المائدة دجاجة مشويّة ووضع الشاي على طرفها فأصبحت الجلسة جلسة سمر بين العائلتين عائلة ابو محمد وام محمد وكأن المائدة مائدة إلتقاء وليست مائدة فراق... نعم فقد التقى ابو محمد باخوانه الذين سبقوه في ساحة الجهاد.. والتقى الائمة عليهم السلام والتقى حبيبه الحسين عليه السلام فما اجمله من لقاء!...

كانت ام محمد تتساءل في نفسها ان كان طفلها الصغير يستوعب القيم التي استشهد من اجلها والده، وكانت عيون فاطمة وزينب الصغيرتين تراقبان ما يدور.. لكن هل كن يفهمن ما يدور؟

لا احد يدري فهما وان كانتا صغيرتان كن يساعدن والدتهن بحمل اطباق الطعام  وتنظيف الدار .

مرت سنوات على هذه الحادثة، كبر خلالها محمد الصغير واكمل سنواته الجامعية واخذ شهادتها وادخل الفرح على قلب والدته الحزين، وكبرت اختاه احداهما في السنة الاخيرة من الدراسة المدرسية والاخرى في السنة الاولى من الجامعة .

اصبح محمد طبيبا لانه اراد ان يطبب الناس المرضى وان كان يعتقد ان المرضى ليس من في اجسادهم المرض، انما في عقولهم فالذين يحملون البغض والشحناء والافكار الخاطئة هم المرضى الحقيقيون الذين تسعى اخته فاطمة معالجتهم ريثما تصبح مّدرسة تدرس العلم الحقيقي الذي تقوّم به النفوس وتصحّح به المبادئ والقيم.

اما زينب الصغيرة فهي لا تبارح امها فهي حبيبتها ورفيقتها، تشاركها الاحاديث وتتلو عليها ما يحدث معها وصديقات المدرسة.

وهو جالس في احد الايام في عيادته دخل عليه صديق لوالده يدعى ابا ليث .

- دكتور محمد

 -اهلا اهلا ابا ليث .

- دكتورنا الغالي سمعت انك خطبت، مبارك والف مبارك.

-شكرا  وسأتزوج الشهر القادم ان شاء الله .

-على الخير بالرفاه والبنين لقد فرحنا لك وسعدنا بسعادتك، عسى الله ان يوفقك ويكتب لك اياما كلها مسرة وحبورا....

وهكذا تستمر الحياة ...

قصة
العراق
الحشد الشعبي
الشهيد
الارهاب
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    العُنف الأُسـري.. العامل الاول للفراغ العاطفي للأبناء

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من شروط رضا الإمام عنا

    النشر : الأحد 01 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    خدعوك فقالوا: هذه الأطعمة صحية.. 11 وجبة من الأفضل الابتعاد عنها

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أنا وطبيب الويفاي!

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 332 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1075 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1002 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 18 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 18 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 18 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة