• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أُزلفت الجنة

فاطمة صالح / الثلاثاء 18 تموز 2017 / منوعات / 2166
شارك الموضوع :

جلستُ امام شاشة التلفاز أُقلبُ القنوات الواحدة تلو الأخرى أراقبُ بعين تملؤها الدموع وبقلب كهلٍ نبضاته تتسارع وتتراجع فتتبأطأ وذاكرتي تعيد

جلستُ امام شاشة التلفاز أُقلبُ القنوات الواحدة تلو الأخرى أراقبُ بعين تملؤها الدموع وبقلب كهلٍ نبضاته تتسارع وتتراجع فتتبأطأ وذاكرتي تعيد عليّ ما قاله لي ونبرات صوته الواثق ترن على مسامعي.. سننتصر وسيزفون يوم التحرير ويشاهد العالم  ما أنجبتْ  أمهاتنا،  ونظر الى عينيّ  وبدأ يطمئن الخوف القابع بهما وأراه  شهيدا مئتزراً كفنه.

فحضنتُ بيديّ وجهه المفعم بالحماس.. حبيبي وسندي أتتركُ امك؟ وقد وهنتْ وشابَ شعرها وانحنى ظهرها فابتسم في وجهي، يعزُ عليَّ فُراقكِ يا أغلى ما أملك  في هذه الدنيا، لكن يجب ان ألبي نداء المرجعية فلا تحرميني هذا الشرف وهذه الشهادة، فأجبته: الا يحق لي أن أبخل على ابني الوحيد الذي أريده ذخرا وعونا لشيبتي، حبيبي هنالك الكثير من لبى نداء المرجعية فلا تحرمني منك.. فتغيرت تعابير وجهه وكأنَّ صبره قد نفذ وكانت الحيرة في عينيه بين الشهادة وتوسلات إمرأة  عجوز..

فأجابني بصوت خافت: أماه تمنّي لي الشهادة فإني أرى الجنة قد أزلفتْ لي وأنا شهيدٌ مخضبٌ بدمي أدافع عن أرض النبوة أرض الشموخ وأضرب بيدي الباطل الذي تمثل برموز داعش.. أماه حياتنا قصيرةٌ في هذه الدنيا فاتركيني أذهب للجهاد كي أموت ميتة الأحرار وأزف الى الجنة وسأنتظركِ  هناك عند باب الفردوس..

 فلم تكنْ دموعي كافية للحيلولة بينه وبين تلبية نداء المرجعية ونداء الشهادة وما إن  بزغ  فجر جديد حتى توارى ولدي بعيدا وتأزر كفنه والأبتسامة  تُجمل وجهه المشع كأنه بدرا في تمامه..

وتوالت الأيام والمعارك تدور بين أبطالنا الأشاوس وبين زمر الإرهاب وقوى الظلم  والجور والبهتان، وفي يوم مشرق أحسستُ بروحي تفيض مني وتعود اليّ بلا هوادة وأُصبر النفس وأُقتل آهاتي بأن ولدي ونور عيني سيعود وأرى ثغره مبتسما والنصر بين عينيه وما هي الا ساعات من النهار واجتمع الاقارب والجيران يهنئونني: هنيئاً لمحمدٍ الشهادة..

فنزلت دموعي لكنها كانت باردة وعبارة (أزلفتْ الجنة... أزلفتْ الجنة) التي طالما رددها على مسامعي أصبحت نغما يرنّ في داخلي، وأتى  محمدا وقد زُفَّ بعلم العراق وأصبحتُ صابرة محتسبة أترقبُ يومَ النصر حتى نادوا في التلفاز (أنتصرنا وحررت الموصل) فخرجتُ الى الشوارع التي احتضنتْ الناس وهتافات النصر تعلو فرأيته سائرا بين الجموع متوجهاً اليَّ.. ويقول: (أزلفتْ الجنة... أزلفتْ الجنة).

الشهيد
العراق
الحروب
الحشد الشعبي
الارهاب
داعش
الأم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أبو كوثر الحمداني
    2017-07-19
    عندما قرأت ماابدعت اناملك تيقنت بأن إجراء س باسم لم يكن مجاملة لك بل استحقاق. ...

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة