• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من عرف مستقره سعى اليه..

ولاء عطشان / الخميس 20 تموز 2017 / منوعات / 3482
شارك الموضوع :

من يريد التغيير، فعليه أن يحدد الهدف الذي يريد أن يصل إليه، فقد يكون الهدف هو تجديد حب الحياة، أو الصحة الجسدية. أو الانفتاح الروحي أو القرب

من يريد التغيير، فعليه أن يحدد الهدف الذي يريد أن يصل إليه، فقد يكون الهدف هو تجديد حب الحياة، أو الصحة الجسدية. أو الانفتاح الروحي أو القرب إلى الله تعالى وهكذا.

ففي الحكمة: "من عرف مستقره سعى إليه".

إن تحديد الهدف من أهم عوامل تغيير الذات، فبدون ذلك ستضيع حياة الإنسان وتهدر طاقاته بدون نتيجة مهمة... إنّ بعض الناس يريدون أن يكونوا ويعملوا كل شيء بدون هدف واضح، وبالتالي فإنهم لا يصلون إلى شيء.

ومن القصص التي لها معنى كبير: إنّ فتاة كانت تسير فوصلت إلى مفترق طرق واحتارت أي طريق تسلك فسألت مخلوقاً: أي الطرق أسلك؟ فأجابها قائلاً: أولاً حددي لي هدفك لأحدد لك الطريق، فإذا لم يكن لك هدف معين فاسلكي أي طريق تشائين.

يقول أحدهم: "لا يوجد فراغ في الحياة، فإذا لم يختر الإنسان ما يريده من الحياة، فإنّ الحياة ستختار له".

لذلك لا بدّ من تحديد "الهدف"، فهذا الزمن – الذي توسعت فيه العلوم والاختصاصات – هو زمن التخصص وكما يقول الإمام علي عليه السلام: "اجعل همك همّاً واحداً".. وكما أن الشمس تحرق إذا اجتمعت أشعتها بواسطة الزجاج، كذلك الإنسان ينجح إذا حدد أهدافه، وإلا كانت طاقاته مبعثرة، ومن ثم لن يحقق أي شيء.

والإنسان الذي يحدد هدفاً لحياته يشعر بأن حياته لها قيمة، وبأن هناك شيئاً يعيش لأجله، فليس أصعب على الإنسان من أن يعيش بلا أمل.

ماهو هدفك؟

الأهداف متعددة، فهناك أهداف صغيرة، وأهداف متوسطة، وأهداف عليا.. فالأهداف الصغيرة هي ما يحدد المرء فعله في اليوم أو الاسبوع أو الشهر.

والأهداف المتوسطة هي ما لها دخل في حياته المستقبلية كاختيار العمل والزواج والمنزل.

والأهداف العليا هي الغايات الأساسية التي خُلق الإنسان من أجلها، وقد تكون الأهداف تربوية واجتماعية وسياسية واقتصادية وعسكرية، وقد تكون الأهداف دنيوية أو أخروية.. وهنا لابد للإنسان أن يحدد الهدف الذي يريد تغيير ذاته من أجل الوصول إليه.

ويُعبر عن الأهداف بـ"الرؤية" و"الرسالة" و"المهمة".

والأهداف العليا منها:

1-  التقرب إلى الله تعالى:

إنّ القرب إلى الله تعالى من أعظم وأهم الأهداف، وما دون ذلك فلا قيمة للحصول عليه إلا إذا كان يساعد للوصول إلى الله تعالى، كما جاء عن الإمام علي عليه السلام في وصف المتقين: "عظُم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم".

2-  التشبه بأولياء الله تعالى:

لا شك بأنّ للتأثر بالآخرين أثر في برمجة سلوك الإنسان، فإنّ بعض الشباب يتأثرون بفنان معين أو بصديق أو أستاذ فإذا بهم يحذون حذوه في تصرفه بالكلام واللباس وبقية الأعمال حتى يصير قدوتهم في كل شيء.

فمن أراد التغيير فعليه أن يغيّر قدوته حتى يعيد برمجة نفسه وفقاً للشخصية التي يريدها فعن السيد المسيح عليه السلام: "إنّ صاحب الشر يُعدي وقرين السوء يُردي، فانظر من تقارن".

3-  الوصول إلى أعلى الدرجات:

إنّ المؤمن بالله تعالى يضع نصب عينيه الوصول إلى أعلى الدرجات الإنسانية والأخروية والدنيوية.

ففي الدعاء: "والذّينَ يَقُولون ربّنا هَبْ لَنا منْ أزواجنا وذُرّياتنا قُرّة أعيُنٍ واجعلنا إماما".

ارسم مخطط لتحقيق أهدافك

بعد أن يحدّد الإنسان هدفاً واضحاً عليه أن يرسم مخططاً لتحقيقه، فإن "من فشل في التخطيط فقد خطط للفشل".

وهذا ما عبّرت عنه الروايات الشريفة بـ: "التدبير" فعن الإمام علي عليه السلام: "التدبير قبل العمل يؤمنك الندم".

وعنه عليه السلام: "حسن التدبير ينمي قليل المال وسوء التدبير يفني كثيره".

ولنجاح التخطيط يلزم:

أولاً: وضوح الهدف، ففي الحديث: "من عرف مستقره سعى إليه".

ثانياً: الاهتمام بالأولى فالأولى، فما دام الزمان لا يتسع للقيام بكل ما يطمح إليه الإنسان فليجعل في مخططه الأولى فالأولى.. عن الإمام علي عليه السلام انه قال: "إنّ رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه للمهم".

وعنه عليه السلام: "خذوا من كل علم أرواحه ودعوا ظروفه، فإنّ العلم كثير والعمر قصير".

 من كتاب (كيف تغير حياتك) للسيد حسين نجيب محمد
التغيير
الشخصية
التفكير
الارادة
الانسان
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ظـاهـرة إطـلاق الـعـيـارات الـنـاريـة.. مـوروث عـراقـي قـديـم يـنـبـذهُ الـجـمـيـع ولا رادع لأيـقـافـه

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    النشر : الثلاثاء 09 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    بناء الأسرة وفق هندسة الإمام الشيرازي

    النشر : السبت 09 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ماء الورد: صديق الجمال

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الآخر الذي نعيش فيه

    النشر : الأحد 15 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    فوائد التفاح الصحية وماهو فرق اللون الأحمر عن بقية الألوان؟

    النشر : الخميس 06 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1082 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة