• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نموذج اجازة

فاطمة صالح / الثلاثاء 01 آب 2017 / منوعات / 3109
شارك الموضوع :

كانت مريم حامل بشهرها التاسع عندما قرر عليٌّ الالتحاق مع صفوف الحشد الشعبي، وفي أواخر أيام شهر رمضان الكريم شدّ (علي)ٌّ الشاب ابن الجنوب من

 كانت مريم حامل بشهرها التاسع عندما قرر عليٌّ الالتحاق مع صفوف الحشد الشعبي، وفي أواخر  أيام شهر رمضان الكريم شدّ (علي)ٌّ الشاب ابن الجنوب من مدينة العمارة الرِحال متوجها الى جبهات القتال تاركا مريم ووالدته العجوز بحفظ الله وقلبه يرقص شوقا لتطهير أرض الموصل من الدنس الداعشي.

رحل (علي) وكان يملك الكثير من الايمان والورع والصدق والامانة والغيرة الجنوبية والجبين الاسمر الذي يأبى الركوع والخنوع، بالأضافة الى ما تحمله محفظته من مبلغ يوصله الى أرض المعركة.. وأجتمع الابطال وحناجرهم... تنشد (وين يروح المطلوب لنا) حتى.. اذن المؤذن.. (اللّه اكبر)..

فتوجهوا الى مطعم قريب.. لتناول الإفطار.. وكان علي يحمل (6000) الاف دينار وكانت وجبة الإفطار ب(5000) الاف دينار، فحمد علي ربَّه سرا وقال: الحمد لله بقي لديه (1000) دينار.

ومن ثم توجهوا الى مقر الوحدة وهناك نادى آمر القاطع الجنود مشيرا الى صندوق صغير وضع في زاوية قائلا:-

هذا الصندوق قد خصص لجمع زكاة الفطرة والبالغة (1000) دينار لكل شخص فتوجهوا لوضعها في الصندوق لأننا سنكون فجرا في ساحات الحرب وقد لايتسنى لكم دفعها، فتوجه المقاتلون ومعهم (علي) الى الصندوق ووضع علي آخر ما يملك في  صندوق الزكاة!.

وفي فجر اليوم الثاني، انطلق الابطال لتحرير أرض العراق ودارت الكثير من المعارك حتى توالت الانتصارات وتحررت العديد من المناطق من عصابات داعش الإرهابية .

 وفي المساء رنّ الهاتف الجوال لعلي... واذا بصوت حنون يحمل في طياتة الحيرة... (يمه علاوي)

فأجابها علي (هلة بالوالدة ال تنكط محنة، هلة بيا ريحة الجنة) فأجابته (يا روحي ويا كل السلف، مريتك يايمة تندب علي.... يمكن راح تجيبلك الولد... وما عندي فلوس وأنا بحيرتي ظليت).

فأحتار عليّ في أمره وتذكر أنه قد ترك على احد  الرفوف (نموذج اجازة) فقال لها... هناك رسالة خذيها الى الطبيبة في المستشفى القريب  فهي تعرفني، وهكذا فعلت أم علي وذهبت مع كنتها التي أتاها المخاض الى المستشفى  ووصلت الى شباك قطع التذاكر فقال لها الموظف: حجية اعطينا المبلغ المقرر حتى نفتح لها (طبلية).. قالت (وليدي ما عندي فلوس واخوك يقاتل بمكحول ويكول الطبيبة تعرفني وهاي الرسالة انطيها للطبيبة) قرأ الموظف الرسالة فإذا هي نموذج نزول!.

فأصابته الحيرة.. ماذا يفعل؟ ونظر الى المرأة التي تقف في شباك التذاكر وكلها ثقة بما قاله ولدها بأنها تحمل رسالة الى الطبيبة!

وماهي الا نموذج لأجازته السابقة، فرفع رأسه قائلا:

سأعطيها الى الطبيبة انتظري عودتي (حجية).

ودخل الموظف الى الطبيبة التي تعمل بالمستشفى محدثا اياها قصة هذة المرأة ونموذج الاجازة بيده

فقامت الطبيبة من مكتبها وخرجت الى المرأة ونادتها (حجية... تعالي.. امريني؟)

فأجابتها (خالة اني ام علاوي، راح يقاتل ويه ربعه بمكحول ومريته تحتاج عملية وخابرته كال روحي للطبيبةانطيها الرسالة وهي راح تعرفني وتقوم بالواجب).

ادمعت عينا الطبيبة وقبلت رأس ام البطل: (يأمرنا أمر علاوي البطل) واخذت بيد مريم وادخلتها صالة الولادة ونادت زملائها من الاطباء والطبيبات وقاموا بتوليديها والشكر لله كانت ولادتها ميسرة ولم تعمل لها العملية وأنجبت شبلا كأبيه.. وقامت أم علاوي بأطلاق الهلاهل والهوسات والفرحة ملأت اركان المستشفى وكانت هناك بهجة وفرح على  وجوه  الأطباء والطبيبات لأرتياحهم بأنهم قدموا شيئاً للبطل علاوي.

ومن ثم، تم نقل (مريم) الى الجناح الخاص ودخل الكادر الطبي حاملا الورد وظرف وضع فيه مبلغ من المال (نكوط الطفل) وتقدمت الطبيبة وقبلت رأس ام علاوي وقالت: (سلامي لاخوي علاوي البطل، رفعة الرأس).

وبكت أم علي من شدة الفرح، واتصلت.. (علاوي يمه.. أبشرك... وليدك بحضني.. وطلع كل أطباء المستشفى يعرفوك)!.

ما قرأتموه.. كان قصة حقيقة لأحد جنودنا الابطال ووقوفنا على هذة الحكاية لتوصيل رسالة لكل  فرد عراقي ان يساند ويؤازر عوائل المقاتلين والشهداء ومد يد العون لقضاء حوائجهم عرفانا وامتنانا لما ضحوا به من أجلكَ  وأجلي.

الحشد الشعبي
العراق
الوطن
الانسانية
الايمان
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة