• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نموذج اجازة

فاطمة صالح / الثلاثاء 01 آب 2017 / منوعات / 2993
شارك الموضوع :

كانت مريم حامل بشهرها التاسع عندما قرر عليٌّ الالتحاق مع صفوف الحشد الشعبي، وفي أواخر أيام شهر رمضان الكريم شدّ (علي)ٌّ الشاب ابن الجنوب من

 كانت مريم حامل بشهرها التاسع عندما قرر عليٌّ الالتحاق مع صفوف الحشد الشعبي، وفي أواخر  أيام شهر رمضان الكريم شدّ (علي)ٌّ الشاب ابن الجنوب من مدينة العمارة الرِحال متوجها الى جبهات القتال تاركا مريم ووالدته العجوز بحفظ الله وقلبه يرقص شوقا لتطهير أرض الموصل من الدنس الداعشي.

رحل (علي) وكان يملك الكثير من الايمان والورع والصدق والامانة والغيرة الجنوبية والجبين الاسمر الذي يأبى الركوع والخنوع، بالأضافة الى ما تحمله محفظته من مبلغ يوصله الى أرض المعركة.. وأجتمع الابطال وحناجرهم... تنشد (وين يروح المطلوب لنا) حتى.. اذن المؤذن.. (اللّه اكبر)..

فتوجهوا الى مطعم قريب.. لتناول الإفطار.. وكان علي يحمل (6000) الاف دينار وكانت وجبة الإفطار ب(5000) الاف دينار، فحمد علي ربَّه سرا وقال: الحمد لله بقي لديه (1000) دينار.

ومن ثم توجهوا الى مقر الوحدة وهناك نادى آمر القاطع الجنود مشيرا الى صندوق صغير وضع في زاوية قائلا:-

هذا الصندوق قد خصص لجمع زكاة الفطرة والبالغة (1000) دينار لكل شخص فتوجهوا لوضعها في الصندوق لأننا سنكون فجرا في ساحات الحرب وقد لايتسنى لكم دفعها، فتوجه المقاتلون ومعهم (علي) الى الصندوق ووضع علي آخر ما يملك في  صندوق الزكاة!.

وفي فجر اليوم الثاني، انطلق الابطال لتحرير أرض العراق ودارت الكثير من المعارك حتى توالت الانتصارات وتحررت العديد من المناطق من عصابات داعش الإرهابية .

 وفي المساء رنّ الهاتف الجوال لعلي... واذا بصوت حنون يحمل في طياتة الحيرة... (يمه علاوي)

فأجابها علي (هلة بالوالدة ال تنكط محنة، هلة بيا ريحة الجنة) فأجابته (يا روحي ويا كل السلف، مريتك يايمة تندب علي.... يمكن راح تجيبلك الولد... وما عندي فلوس وأنا بحيرتي ظليت).

فأحتار عليّ في أمره وتذكر أنه قد ترك على احد  الرفوف (نموذج اجازة) فقال لها... هناك رسالة خذيها الى الطبيبة في المستشفى القريب  فهي تعرفني، وهكذا فعلت أم علي وذهبت مع كنتها التي أتاها المخاض الى المستشفى  ووصلت الى شباك قطع التذاكر فقال لها الموظف: حجية اعطينا المبلغ المقرر حتى نفتح لها (طبلية).. قالت (وليدي ما عندي فلوس واخوك يقاتل بمكحول ويكول الطبيبة تعرفني وهاي الرسالة انطيها للطبيبة) قرأ الموظف الرسالة فإذا هي نموذج نزول!.

فأصابته الحيرة.. ماذا يفعل؟ ونظر الى المرأة التي تقف في شباك التذاكر وكلها ثقة بما قاله ولدها بأنها تحمل رسالة الى الطبيبة!

وماهي الا نموذج لأجازته السابقة، فرفع رأسه قائلا:

سأعطيها الى الطبيبة انتظري عودتي (حجية).

ودخل الموظف الى الطبيبة التي تعمل بالمستشفى محدثا اياها قصة هذة المرأة ونموذج الاجازة بيده

فقامت الطبيبة من مكتبها وخرجت الى المرأة ونادتها (حجية... تعالي.. امريني؟)

فأجابتها (خالة اني ام علاوي، راح يقاتل ويه ربعه بمكحول ومريته تحتاج عملية وخابرته كال روحي للطبيبةانطيها الرسالة وهي راح تعرفني وتقوم بالواجب).

ادمعت عينا الطبيبة وقبلت رأس ام البطل: (يأمرنا أمر علاوي البطل) واخذت بيد مريم وادخلتها صالة الولادة ونادت زملائها من الاطباء والطبيبات وقاموا بتوليديها والشكر لله كانت ولادتها ميسرة ولم تعمل لها العملية وأنجبت شبلا كأبيه.. وقامت أم علاوي بأطلاق الهلاهل والهوسات والفرحة ملأت اركان المستشفى وكانت هناك بهجة وفرح على  وجوه  الأطباء والطبيبات لأرتياحهم بأنهم قدموا شيئاً للبطل علاوي.

ومن ثم، تم نقل (مريم) الى الجناح الخاص ودخل الكادر الطبي حاملا الورد وظرف وضع فيه مبلغ من المال (نكوط الطفل) وتقدمت الطبيبة وقبلت رأس ام علاوي وقالت: (سلامي لاخوي علاوي البطل، رفعة الرأس).

وبكت أم علي من شدة الفرح، واتصلت.. (علاوي يمه.. أبشرك... وليدك بحضني.. وطلع كل أطباء المستشفى يعرفوك)!.

ما قرأتموه.. كان قصة حقيقة لأحد جنودنا الابطال ووقوفنا على هذة الحكاية لتوصيل رسالة لكل  فرد عراقي ان يساند ويؤازر عوائل المقاتلين والشهداء ومد يد العون لقضاء حوائجهم عرفانا وامتنانا لما ضحوا به من أجلكَ  وأجلي.

الحشد الشعبي
العراق
الوطن
الانسانية
الايمان
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لربما هو استعذاب فقط

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بعد النصر على داعش عسكريا هل ننتصر فكريا؟!

    النشر : الخميس 06 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فوائد خفية في رحلتك إلى العمل كل يوم

    النشر : الأثنين 01 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصيام يرفع الإندروفين.. هرمون الراحة

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كن منصفا فأنت لست بملاك

    النشر : الأثنين 21 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إمتحانات.. بالماء البني

    النشر : الخميس 31 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة