• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قصص مؤلمة يرويها لنا ابطال العراق

اخلاص داود / الخميس 03 آب 2017 / منوعات / 2890
شارك الموضوع :

تكاتفوا وتوحدوا وصبروا، ويدا بيد بدأوا، أطلقوا صيحات الحرب بوجه الهمجية المغولية، وأرخصوا ارواحهم الطاهرة الزكية من اجل دينهم وأرضهم وعرض

تكاتفوا وتوحدوا وصبروا، ويدا بيد بدأوا، أطلقوا صيحات الحرب بوجه الهمجية المغولية، وأرخصوا  ارواحهم الطاهرة الزكية من اجل دينهم وأرضهم وعرضهم، لم يأبهوا للموت فالموت شهادة وفخر وجنة، ولم تهدأ دمائهم حتى اخذوا بالثأر وهزموا سفاحي العصر وأعلنوا النصر ليبقى علما يرفرف بالشموخ والعزة وصفحة مشرفة في تاريخ البشرية، لتطرز هوية شرف على جبين كل من شارك وساهم ودعم وبارك هذه المعركة، اليوم وبعد أن حطت الحرب أوزارها وتحررت الاراضي التي شهدت التضحيات والقسوة والدمار والأيام المريرة والمواقف الصعبة.

شارك موقع (بشرى حياة) جنودنا الذكريات الحزينة التي رووها لنا بألم وأسى بالغ حين سُئلوا عن أصعب المواقف التي واجهتهم؟.

"كل المواقف صعبة وزادتنا أملا بالله وفخرا بأنفسنا"، تكلم المقاتل ابو محمد (33) سنة: كل المواقف صعبة هكذا هي حياة الحروب، لكن الذي لن انساه أبدا أستشهاد صديقي (مرتضى) وكان هذا في بداية معركتنا مع داعش عند اجتياح قطعاتنا لاحدى احياء الرمادي وقد علمنا أن احد سكان المنطقة المنضوي لداعش قد زرع لغما في الطريق وبينما نحن نؤمن الطريق طلب صديقي مرتضى أن نبتعد عنه وأخبرنا أنه قد داس على واحد (لغم)، كانت اصعب ساعة لنا ونحن نراه في حيرة وخوف وهلع ولا نعرف ماذا نفعل؟، وبعد لحظات مظلمة بالنسبة لي اخرج الشهيد مرتضى هاتفه واتصل بزوجته وسلم عليها بكل هدوء وتكلم معها ثم طلب منها أن توقظ ابنته الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها الثمان أشهر ثم طلب منها أن تقوم بأضحاكها كي يسمع ضحكاتها وبعد أن اكمل حديثه الطويل معها قال لها: أنا اقف الان على لغم وربما اكون شهيدا بعد قليل.

وحين بدأت زوجته بالصياح والبكاء رفع رجله ليذهب الى ربه راضيا مرضيا شهيدا .

المقاتل سالم عودة (28) سنة، تكلم عن أصعب المواقف وقال: كنا سبعة جنود عزل نروم الالتحاق الى وحدتنا في سامراء بعد ان اكملنا اجازتنا مع الاهل، فخرج علينا ثلاث دواعش من منطقة المقابر يحملون الرشاش اثنان في عمر العشرين والثالث كان قد تجاوز الأربعين من عمره، هربنا جميعا وأنا اختبأت وراء حاجز كونكريتي وشاهدت بأم عيني كيف قتل أصدقائي وأحدهم كان شاب بعمر الزهور متزوج حديثا وأذكر انه حدثني عن: (مواقف مضحكة  حدثت  يوم زفافه وعن تكاليف الزواج وكيف هو استدان من اجل ان يتمم زواجه بسرعة فقد كانت احدى اقربائه وقد تعب كثيرا للحصول عليها، وقال بوقتها ان قلبه مطمئن ويشعر بسعادة خفية) فأجبته مازحا: هذا شعور مابعد الزواج، ولم أعلم أن ملاقات ربه هو سبب اطمئنانه.

وأكمل بعد أن أخذ نفسا عميقا وتعابير وجهه أوحت بحزن عميق: ثم ركضت صوب المفرزة التي تركناها خلفنا لكنهم شاهدوني ومن بعيد ضربوني بطلقة جاءت برجلي فزحفت الى منزل في المنطقة واختبأت بين قصباته وشعرت ان موتي قد حان، ثم لحقوا بي ولم يشاهدوني لكن الحمد الله تمكنت القوات العراقية من قتلهم جميعا، وأنا الان في صحة جيدة والحمد الله لكن هذه الحادثة لن انساها ابدا.

بينما أستذكر المقاتل عبد الكاظم (38) سنة حادثته المريرة وقال: ثلاثة ايام قضيتها مع الأموات في احدى البيوت بعد أن اشتد الهجوم علينا ونحن داخل احد المنازل الذي قمنا بمداهمته قرب منطقة الكرمة وقتلنا من فيه ولم أتمكن من الخروج مع أصحابي فأشاروا لي بالبقاء حفاظا على سلامتي، كانت أصعب الايام، ثلاث جثث كانت تحيط بي وكان احدهم قد بقى يئن لساعات حتى مات وأنا وحدي ولا اعرف متى يهجم الدواعش ويقتلوني والحقيقة تقال أردت ان افقد عقلي وفكرت ان أجازف والتحق بأصحابي الذين ابتعدوا كثيرا عني حتى لو قتلت!.

لكن ايماني بالله وال بيت رسوله أنقذني وزادني صبرا وكذلك مخابرات الضابط المستمرة معي لتشجيعي، اليوم أنا بصحة جيدة وسعيد انني شاركت في القضاء على مفسدي الأرض، وهذه الحادثة التي لن انساها ابدا وجعلتني مؤمن بأن الله لا ينسى عبده وينتصر الحق ويزهق الباطل مهما طال الزمن .

شاركنا ذكرياته الاليمة الضابط (ف.ع) والذي بدأها بكلامه حين قال: أن ماوجدناه في اخلاقيات وافعال الدواعش التي مارسها على المواطنين من ترهيب وقتل وانتهاك حرمة الطفل والمرأة تجعلك تراهم ادنى بكثير من مستوى الحيوان ولو قورنوا باكثر الحيوانات ضررا وضراوة وشراسة لوجدت تلك الحيوانات افضل منهم بكثير لانها ببساطة قد تمسكت بصفاتها التي فطرها الله عليها وليست دخيلة عليها.

واضاف: من المواقف التي لا استطيع نسيانها ما حدث مع الشهيد البطل والزوج الكريم والاب الحنون (ابو وئام) الذي كان يقول لرفاقه دائما انا لا أخاف من الموت فالأستشهاد كرامة وعزة وفخر لأهلي لكن خوفي هو ان اترك اطفالي في بيت مستأجر لا ضمان ولا أستقرار فيه و(يتبهذلون) من بعدي، وكأن الله استجاب لدعواته ففي أحد الإيام التحق وهو فرح كونه قد اكمل بيته ولم ينم بالبيت الذي بناه بتعبه سوى ليلتين مع اولاده وشاركهم فرحة البيت الجديد ولم يعد الى اهله فقد انفجرت به عبوة ناسفة هو واصدقائه وهم في سيارتهم متوجهين لنقل تعيين الجنود على طريق الفلوجة، ليرحل عنا شهيدا مطمئنا.

ونحمد الله الذي نصرنا على تتار العصر والهمج والظالمين والمغررين بهم، وهذا النصر تم بدماء شهداءنا والفخر لهم ولن ننساهم ابدا.

العراق
الحشد الشعبي
الوطن
الارهاب
داعش
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة