• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هدف مبارك

فهيمة رضا / الأربعاء 25 آيار 2016 / منوعات / 6445
شارك الموضوع :

خرجت من خلف السحاب مبتسمة، وبعثت الأمل للجميع.. كان نصيب البعض منها ضئيلا جدا، وآخرين أخذوا قسطا أوفر، كل حسب موقعه..

خرجت من خلف السحاب مبتسمة، وبعثت الأمل للجميع..
كان نصيب البعض منها ضئيلا جدا، وآخرين أخذوا قسطا أوفر، كل حسب موقعه..
أمرت الأرض بارتداء بدلتها الخضراء لتحضر الحفل في منتهى الجمال، اعترضت الأشجار من الجفاف وردت عليهم: لاتبالي ايتها الأشجار ستبكي السحاب وتروي جذوركم خيرا، قامت الأرض من نومها العميق ولبست بدلتها الخضراء لتسحرالعيون، كل مافي الكون أخذ يغرّد ويخبر الآخرين عن وصول الربيع من سفرطويل...
مرة أخرى أخذ الدم يجري في عروق الطبيعة وعاد كل شيء كما كان، خرجت من المستنقع لتبدأ من جديد ربما البعض يشعر بالتقززعند رؤية هذه الحشرة،  ولكن بطبيعتي لا اعبر مرورالكرام عن أي شيء (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا)ارتقبت حركاتها، هذه الحشرة من اكثر المخلوقات التى خلقها الله صبراً وكفاحاً وتنظيماً..
تعجبت من نملة صغيرة، تخرج بكل عزيمة  تقطع مئات الأمتارلتصل الى ماتريد، لن يهدأ لها البال حتى ترجع الى المستنقع حاملة معها ماطاب من الطعام فربما يُغدربها، أو تتحطم تحت أرجل الناس ولكن لا تلتفت عن هدفها طرفة عين!
ربما يبلغ طولها اثنين ميلي متر أو خمسة وعشرون ميلي مترا ولكن هذه الصغيرة تمتلك هدفا وتسعى لتصل الى مبتغاها!
انها هدية‏ الله ‏اراد ربنا للإنسانية الارتفاع والعلو لذلك صدرلها الهدف،  ‏الذي من أجله خلقها وبين لها الخير ولكن أين نجد الخير؟ نجد الخير‏في السير على هدى الشريعة الإسلامية لنصل‏ الى الغاية الكبرى ‏وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .
‏الأهداف ليست فقط ضرورية لتحفيزنا ولكنها شيء أساسي يبقينا أحياءا، لاحظت كثيرا ممن يعيش بلا هدف كأنه جسم بلارأس يتحرك ولا يعرف ما يريد أو لماذا خُلق!
الإنسان الذي يملك هدفا‏ في حياته  أقدر على ترتيب اولوياته ‏وتنظيم حياته، والذي لا يعرف الهدف من وجوده في هذه الدنيا فهو أشبه بشخص تائه في صحراء فسيحة، لاتزيده كثرة السير فيها الا ضياعا وتعبا ومصيره الى الهلاك في نهاية المطاف...
سمعت أنين الأرض كأنها تعاني من شيء ما كأنها تلوم السماء على قلة إهتمامها بها،  انكمش قلب السماء والسحاب وبدأت بالبكاء، فرغت ماكان في قلب السماء من وجع على الأرض ومن عليها بكت السحاب لتبتسم الزهور ستفرح الأرض ومن عليها عند قدوم الربيع  وينسون  الجفاف والمصاعب التي جرت عليهم، تمنيت لو يأتي ربيع الأنام ونرتوي من عذب مائه فقد أصبحنا كالصحراء نعاني من جفاف في الدين والأخلاق....
ابتسمتُ رغم العبرة الموجودة اللتي كادت تخنقني ورددت السلام على ربيع الأنام ونضرة الأيام .
عبرت النملة من أمامي وهي حاملة معها حبة كبيرة، وقعت الحبة من ظهرها مرات عديدة ولكن بكل عزيمة كانت ترفع الحبة وتحملها مرة اخرى، حتى وصلت الى المستنقع، هممت مع نفسي هذه الحشرة الصغيرة لديها عزيمة و استقامة وانتِ؟
عزمت أن أجعل في حياتي هدف مبارك وهو نصرة الامام المهدي عج .
أدركت بعد ذلك على قدرالهدف سيكون الإنطلاق، ففي طلب الرزق قال فامشوا...
وللصلاة قال:  فاسعوا...
وللجنة قال:  وسارعوا...
ولطلب النصر والخروج من مآسي قال: اكثروا من االدعاء لتعجيل الفرج، فان في ذلك فرجكم.
لا يحصل المرء على شيء الا بالسعي،  لذلك نرى حياة العظماء  ليست فارغة من السعي والحركة نحو هدف محدد، فراغ يسبب للطفل مرضا،  يجعل من الشاب خمولا ومجرما، ويُشعرالكبير في السن بأنه عديم الفائدة، الدعاء لتعجيل فرجه (عج) اذا كان مقرونا بالعمل سيكون هدفا يقربنا اليه، يبعث السعادة ويزرع في قلوب المؤمنين الأمل بأن للشتاء والبرد القارس نهاية، ستنتهي أيام الضيق ويظهرربيع الأنام.

الامام المهدي
العمل
الربيع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أجهزة لنقل آمن صديقة للبيئة

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    قلّ شبيهه

    النشر : الخميس 21 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. "هرمون العناق" يقوي علاقة الوالد بأطفاله

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    عيون المها (2)

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    أثر الكلمات ..!

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 571 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 7 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 7 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 7 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة