• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مضمار الجور المؤطر ..

هدى المفرجي / الخميس 19 تشرين الاول 2017 / منوعات / 2138
شارك الموضوع :

عندما يتساوى اليقين والشبهة يلعلع الدينار ويرتفع ازيز الدرهم على كل اصوات الاستقامة والنزاهة، عندها تبح الاصوات في صحاري مقفرة فليس للديكت

عندما يتساوى اليقين والشبهة يلعلع الدينار ويرتفع ازيز الدرهم على كل اصوات الاستقامة والنزاهة، عندها تبح الاصوات في صحاري مقفرة فليس للديكتاتورية آذان صاغية..

فيصبح ميزان العدالة مقلوبا ليصنع من تلك الفئة ورشة ضد الاصلاح بل سوق مزاد مفتوح لمن يكرس الفساد ويزيد الظلم على العباد، فتصبح اصوات الاحزاب اشبه بمنهج العصابات والارهاب، فمن يظن ان المنظومة القضائية التي ينخرها الفساد والمحاصصة يمكنها محاسبة رؤوس الجريمة هي السذاجة بعينها او محاولة خداع النفس بالوهم والسراب، فتتكون طاحونة للطبقة المحرومة ومشتل لحقوق مهضومة .

بينما يدعي الجميع اننا نملك الحرية في بلد الديكتاتورية ..

متى تتوفر الحرية؟

تتوفر الحرية حينما يتوفر الاختيار، اذن هنا نشير الى مفهوم الحرية هو الاختيار ونحن لانملك الاختيار، فقط هي بعض اوراق نخط عليها اسماء ثم بين ليلة وضحاها نجد الشخص الحاكم هو بمحض ارادة الساسة وكانت اصواتنا مجرد وسيلة لاخفاء الحقيقة، يوهموننا اننا نملك الحرية في الاختيار ولكن الحقيقة هي محض سراب ونحن لديهم دمى يحركونها متى ارادوا.

لذلك نحن حتى لاينطبق علينا تحمل مسؤولية الاختيار فهم حقا ليسوا من اختياراتنا بل من اختيارات الساسة ومصلحة ذاتية تتعلق بمدى قوة المتقدم ومدى فساده ليكتمل مضمار الجور بالقضاء الذي يتركهم على هواهم فيرسمون لنا مسرحا للدماء والصراعات، فقبل ان يظلموا العباد قد استطالوا على رب العباد، تركوا الظالم بحجج واهية وجعلوا من يد السارق مرقدا للصمت لعلهم يطولوا بعض ما سرق فيطلقون احكام لاوجود لها يظلم بها الفقير ويترك الظالم المتجبر المتمكن كأن يكون (في مقتبل العمر).

 لكن لا اعلم لما هذه الكلمة لاتسود جميع الاحكام ففي السجون شباب بعمر الورود لم يبلغوا الحلم والى الان لايعلمون سبب تواجدهم في زنزانات الموت، لما هذه الاحكام تنطبق لاولاد الساسة ولا تلوح الفقير، لما لايتساوى الظالم وحجم حقيبة إتاوته والمظلوم يتكافأ شح جيبه مع حجم الهراوة التي تهوى على ام رأسه ..

اذن هنا سلبنا مفهوم الحرية، وليس علينا وزر تحمل المسؤولية فمن اللحظة التي يبدأ بها الانسان بإستخدام حريته من خلال الاختيار يكون قد بدأ بتحمل مسؤولية هذا الخيار..

قال الإمام عليّ (عليه السلام) - لمّا سُئل عن العدل والجود: أيّهما أفضل؟:

العدل يضع الاُمور مواضعها، والجود يُخرجها من جهتها، والعدل سائس عامّ، والجود عارض خاصّ، فالعدل أشرفهما، وأفضلهما.

اذن هنا اشار امير المؤمنين عليه السلام ان العدل اساس كل شيء وعدم التمييز بين غني وفقير. فحينما يسود العدل البلاد ويتعامل الحاكم بمبدأ الثواب والعقاب ستكون هناك بلد قوية لاتطولها يد ظالم ولايتجرأ سارق على دينار من اموال الفقراء..

عن امير المؤمنين  (عليه السلام):

إذا أدّت الرعيّة إلى الوالي حقّه، وأدّى الوالي إليها حقّها عزّ الحقّ بينهم، وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت على أذْلالها السنن، فصلح بذلك الزمان، وطمع في بقاء الدولة، ويئست مطامع الأعداء..

فإن الله ارسل رسله، وأنزل معهم ميزان العدل؛ ليقوم الناس بالقِسط، وما ذلك إلا لأهميته، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (الحديد من اﻵية:25).

فالعدالة هي مفهوم عدم الانحياز في محاكمة اي انسان لاي امر، وتكون بعيدة عن التحكم فالعدالة عكس الظلم والجور والتطرف، فهي قاعدة اجتماعية اساسية لاستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض، وهي القاعدة التي تنطلق منها بحوث ايجاد المقاييس والمعايير الاخلاقية والقانونية، فهي القانون الالهي وحق يتمتع به الفقير والثري..

وعن امير المؤمنين (عليه السلام): إذا بُني الملك على قواعد العدل، ودُعم بدعائم العقل نصر اللَّه مواليه، وخذل معاديه.

لماذا نصنع القوانين؟

نصنع القوانين ونضع القضاة للعدل، لحفظ حقوق الانسان وتمييز ماهو جيد عن كل ماهو سيء، اذن مافائدة القوانين ان لم تكن لنا الشجاعة لتنفيذها، اذن كل واحد منا ملزم ان يتدخل من موقعه وان لايقف صامتا عند مشاهدة الظلم، فعندما لاندافع عن حقوقنا نفقد كرامتنا، لاتبقوا صامتين بعد الآن فالكرامة ليست قابلة للتفاوض .

الوطن
الظلم
السياسة
القيم
الوعي
الفكر
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    فدك أطروحة الزمن الغادر

    النشر : السبت 10 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    النعاس لا يقل خطورة عن الخمر أثناء قيادة السيارة

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    سلبية المرأة المسلمة في فقاعة الإعلام الغربي

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    ما هو لغز البلاسيبو في تغيير حياة الإنسان؟

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    النشر : منذ 3 ساعة
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة