• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التحليق في سماء العشق

سارة اللامي / الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 / منوعات / 3152
شارك الموضوع :

ما إن استدرتُ حتى ظهر أمامي من جديد، كان ينظر نحوي بشرود، يقلّب عينيه على ملامحي.. أخاف أن أتقدّم فيختفي كالمرّة السابقة، وأخاف أن أتكلّم فلا

ما إن استدرتُ حتى ظهر أمامي من جديد، كان ينظر نحوي بشرود، يقلّب عينيه على ملامحي.. أخاف أن أتقدّم فيختفي كالمرّة السابقة، وأخاف أن أتكلّم فلا يجيبُ، ويتركني حيرى بين ظنوني ومتاهات أفكاري.. كان يقف في مكان اشبه بصحراء جافاها الماء وخاصمتها الغيوم وتوسطت السماء شمس انعكست اشعتها على وجهه فلم اعد ادري ايهما ينير المكان وجهه ام هي.. تسللت الدموع الى عيّني وأنا أشاهد قطرات الدم التي جفّت على جبهته.. وأشَمُّ من ملابسه عبقاً يفوح منها، كأنّه عطر تراب امتزج بأزكى الدماء..

أتذكّر آخر مرّة حادثني فيها وقال لي:

- تصبّري وصابري.. فإنّ موعدنا قريب..

ظننته قصد التلاقي لا التجافي.. لكن خاب ظنّي.. فبعدها لم أسمع صوته.. كأنه كان يعلم بأنه سيحلّق في سماء العشق بعد تلك المكالمة..

عاودت أرنو إليه.. استصعبتُ كتم عباراتٍ أمضيتُ أياماً وأنا أنسجها له، والأصعب من ذلك أن أراه ولا استطيع حتى عناقه أو تقبيل يديْه.

كنتُ أحاكيه بنظراتي، وبلغة لا يفهمها إلاّ هو، لكنّه ما زال لا يحرك ساكناً وكأنّه ألقى تعويذة ما عليّ فلا أستطيع الحراك أنا ايضاً.

بين تلك اللحظات أرخى ناظريه وعاد من شروده مبتسماً.. تناثرت دموعي على خدّي كانفراط لآلئ قلادة كان يجمعها سلكٌ رقيق.. لم أعد أتحمّل هذه المسافات التي تفصلنا.. فاستجمعتُ طاقتي واندفعتُ راكضةً بكلّ ما أوتيتُ من قوّة، ولكن أوقفني ظلامٌ انتشر سريعاً في كلّ الأرجاء.

فجأة اختفى كلّ شيء، انطفأ النور الخافت، كأنّي سقطتُ من شاهق، راحت أنفاسي تتسارع، وقلبي ينبض بجنون.. أديرُ ناظري يميناً وشمالاً وأنا أبحث عنه، لكنّه رحل.. رحل ورحلتْ معه كلماتي.. نظراتي.. وضعفي الذي لا اظهره إلا امامه ...

ولكن لماذا ما زلتُ مستلقية؟! أين أنا؟!

أوه.. إنّها وسادتي! هل كنت نائمة؟! كأن الندى ترك اوراق الشجر وأقام على خدّي؟! رفعتُ يدي لأمسحه.. إنّها دموعي! أكنت أبكي؟!.

علا صوت الأذان:

- الله أكبر.. الله أكبر..

نهضتُ كي أقف بين يدي الله وأطلب منه رحمةً لأبي الذي رحل إليه.. تاركاً وحيدته تصارع الحياة بمفردها..

أعلم بأنّه لن يعود.. فليس من عادة الكريم ردّ الهدايا التي تصعد إليه..

لكن رغم ذاك عدتُ أتساءل:

تُرى أكان حلماً أم كان وهماً؟!

الاباء
الطفل
الموت
الحياة
الحزن
الحب
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مفاهيم خاطئة عن الزواج.. تعرّف عليها

    النشر : الأثنين 16 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    مليكة قم

    النشر : السبت 11 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أدب الوصايا.. العفو والصَّفْحَ من درر الأمير

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    كيف يحافظ المسلم على الخصوصية الثقافية؟

    النشر : الأثنين 19 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ما معنى البداء لدى الشيعة؟

    النشر : الأربعاء 14 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    عـلي وفـاطمة.. انموذج متكامل لكل رجل وامرأة

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 2 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 2 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة