• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التحليق في سماء العشق

سارة اللامي / الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 / منوعات / 3063
شارك الموضوع :

ما إن استدرتُ حتى ظهر أمامي من جديد، كان ينظر نحوي بشرود، يقلّب عينيه على ملامحي.. أخاف أن أتقدّم فيختفي كالمرّة السابقة، وأخاف أن أتكلّم فلا

ما إن استدرتُ حتى ظهر أمامي من جديد، كان ينظر نحوي بشرود، يقلّب عينيه على ملامحي.. أخاف أن أتقدّم فيختفي كالمرّة السابقة، وأخاف أن أتكلّم فلا يجيبُ، ويتركني حيرى بين ظنوني ومتاهات أفكاري.. كان يقف في مكان اشبه بصحراء جافاها الماء وخاصمتها الغيوم وتوسطت السماء شمس انعكست اشعتها على وجهه فلم اعد ادري ايهما ينير المكان وجهه ام هي.. تسللت الدموع الى عيّني وأنا أشاهد قطرات الدم التي جفّت على جبهته.. وأشَمُّ من ملابسه عبقاً يفوح منها، كأنّه عطر تراب امتزج بأزكى الدماء..

أتذكّر آخر مرّة حادثني فيها وقال لي:

- تصبّري وصابري.. فإنّ موعدنا قريب..

ظننته قصد التلاقي لا التجافي.. لكن خاب ظنّي.. فبعدها لم أسمع صوته.. كأنه كان يعلم بأنه سيحلّق في سماء العشق بعد تلك المكالمة..

عاودت أرنو إليه.. استصعبتُ كتم عباراتٍ أمضيتُ أياماً وأنا أنسجها له، والأصعب من ذلك أن أراه ولا استطيع حتى عناقه أو تقبيل يديْه.

كنتُ أحاكيه بنظراتي، وبلغة لا يفهمها إلاّ هو، لكنّه ما زال لا يحرك ساكناً وكأنّه ألقى تعويذة ما عليّ فلا أستطيع الحراك أنا ايضاً.

بين تلك اللحظات أرخى ناظريه وعاد من شروده مبتسماً.. تناثرت دموعي على خدّي كانفراط لآلئ قلادة كان يجمعها سلكٌ رقيق.. لم أعد أتحمّل هذه المسافات التي تفصلنا.. فاستجمعتُ طاقتي واندفعتُ راكضةً بكلّ ما أوتيتُ من قوّة، ولكن أوقفني ظلامٌ انتشر سريعاً في كلّ الأرجاء.

فجأة اختفى كلّ شيء، انطفأ النور الخافت، كأنّي سقطتُ من شاهق، راحت أنفاسي تتسارع، وقلبي ينبض بجنون.. أديرُ ناظري يميناً وشمالاً وأنا أبحث عنه، لكنّه رحل.. رحل ورحلتْ معه كلماتي.. نظراتي.. وضعفي الذي لا اظهره إلا امامه ...

ولكن لماذا ما زلتُ مستلقية؟! أين أنا؟!

أوه.. إنّها وسادتي! هل كنت نائمة؟! كأن الندى ترك اوراق الشجر وأقام على خدّي؟! رفعتُ يدي لأمسحه.. إنّها دموعي! أكنت أبكي؟!.

علا صوت الأذان:

- الله أكبر.. الله أكبر..

نهضتُ كي أقف بين يدي الله وأطلب منه رحمةً لأبي الذي رحل إليه.. تاركاً وحيدته تصارع الحياة بمفردها..

أعلم بأنّه لن يعود.. فليس من عادة الكريم ردّ الهدايا التي تصعد إليه..

لكن رغم ذاك عدتُ أتساءل:

تُرى أكان حلماً أم كان وهماً؟!

الاباء
الطفل
الموت
الحياة
الحزن
الحب
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بين النوم واليقظة تشترك الأحلام

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رتب دفعة واحدة وبطريقة صحيحة

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    احذر من تأثير الحزن على علاقاتك الاجتماعية

    النشر : السبت 24 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    انتبهوا الى ألعاب أطفالكم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عالم للجميع

    النشر : الخميس 19 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيد الفالي.. في سطور

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة