• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قلوب في قمم الوهم

ضمياء العوادي / الجمعة 26 آب 2016 / منوعات / 4416
شارك الموضوع :

القلوب لم تتوقف على ضخِ ساقي الجسد، بل تتعدى لتسقي الروح ببذور من الكلمات، بعضها نقي بنقاء طفل عيناه ماتزال مغلّقة عن نور الحياة

القلوب لم تتوقف على ضخِ ساقي الجسد، بل تتعدى لتسقي الروح ببذور من الكلمات، بعضها نقي بنقاء طفل عيناه ماتزال مغلّقة عن نور الحياة، وبعضها مُغَلّفة بصفائحٍ مطلية ببياضٍ كاذب وتحمل في طياتها سوادا ماضياً تَعْكسه على حاضر غيرها حتى لاتبقى هي الوحيدة المتجرعة من كأس الغد، تلك البذور منها ماينمو ليكون شجرة تحمل طيب المشاعر، ومنها من يستغل نمو تلك الشجيرات ليَذرها احطاباً لاتستطيع أن تعود كما كانت.

قلوبٌ تتهاوى في بحار الحب الكاذب وأخرى في وديان الخداع ، والفارق بين هذه وتلك كلمة (الزواج) الذي يَطْلُقُها مَن يقودُ الى الوادي حتى تقع فريسته ضحية رغباته، 

نبضاتٌ تتسارع عند حديثه، ذلك الحديث المُشَوّق الذي تتوطن اليه الروح ، وتنشد له الافكار، وتتوقف عنده العين حتى لاترى غيره، 
هذا هو حال فتاة تعلقت بوهم الحب.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :( جُبِلَتِ القُلُوبُ على حُبِّ مَنْ أحسَنَ إليها )،
الكلمة الرقيقة والاحسان والتعامل اللطيف هو السيف القاطع الذي يغير مسار النبضات ويوقفها في مَحِلِ الاسر لذلك المُحْسِن، لاتخفى هذه الامور عن اولئك الذين اختاروا أن يتلاعبوا بأنْفَسِ الجوارح،  ذلك الذي عفرته لاتزول الا بوقوفه، انه( القلب). 
ويكتفي أن أقول هذه الكلمة حتى تغني عن كثير من الكلمات (المشاعر، الاحاسيس، الحب، العشق، الهيام،...) هو يعتبر مركزها والمُصَدِر لها.

نعم اختار قلبها ليوقعه اسيرا بين راحتيه، لا لشيء لانه رأى فيها أمراً يشبه ماضيه، اختار كسرها حتى ينتقم لِنُدبِه من ذلك الماضي الذي عاشه، حاول ان يأتي لها من كل الابواب، لم يترك باباً إلا طرقه، باب المشاعر المكسورة سرد لها ماضيه المنكسر وأخبرها بأنه يحتاج من يُرممه -تلك الكذبة التي تتوارد في كل علاقة وهم - ثم سَطّرَ مواهبه التي لاتخلو من الغلو، وراح يبرز عضلات الكلمات الرقيقة والعبارات المرهفة.
أما تلك الفتاة فترتعد قدماها عند وصول رسالة منه، تهجرها الكلمات، تقف عاجزة امام كلماته المعسولة، تتسابق نبضاتها لتَرد على جُمَلهِ المزغرفة، 
بدأ يسألها عن ادق ملامحها  وتقاسيمها، وبدأ ينفث كلمات الغزل المبطنة بالسموم 
وهي تُجيبُ بعفوية محضة، وهو يستغل اجابتها ليُهيمن على نقطة الضعف لديها، حتى تكون فريسة سهلة. 
تلك الفتاة تعيش في قمم لحظات السعادة، 
ولاتعلم أن في الجانب الاخر لتلك القمة هناك منحدر ينتهي بوادٍ نائي.
ضَحِكَ على سذاجتها أمام أصدقائه وشَهّرَ بها،
وكيف هو اسقطها في وَكره، احيانا كان يشعر بالاسف حيال مشاعرها تلك، لكن يعود ليحقد على كلّ قلب حافظ على نقائه من الانكسار.

لم تكترث تلك الفتاة لِمنع اهلها من انشاء صفحة( فيس بوك) لصِغَرِ سِنّها، وقامت بإنشائها خلسة لتكون كفتيات عصرها،
حتى أدْمَتْ ذلك القلب بدمائه، بعلاقةٍ اجتاحت كلّ تقاسيم ذلك الكُمّثري الذي أفرط بنبضاته في عالم الوهم.

إتفق ذلك الفتى مع أصدقائه حتى يُريهم تلك الحسناء ربيعية العمر، 
وكذلك يُرسلْ لها صورته، أقنعها بكلامه الذي يذوب بسرعة في خفقانها بأن يرسلان الصور معا،ً

ترددت الفتاة في أرسالها لكن ذوبان تلك الكلمات في دواخلها وأمتزاجها مع خفقانِها، فرض عليها جنون الحب أن تنصاع لرغباته،
أرسلت الصورة..

انتظر هو واصدقاؤه تلك اللحظة، وبعد مزيج من الكلمات المرهفة والاقسم الكاذب، بدأت الصورة بالتحميل، وقام هو أيضا بإرسال صورته وماهي إلا ثوان حتى وصلت.

أغلق (شاشة اللابتوب) بسرعة وهو مرتبك، لم يعلم ماذا يقول، سالت دمعاته في قلبه، خرج بسرعة من الغرفة، وشجون الاسف تعتريه، 
تبعهُ أحد أصدقائه ليعلم أنها...

أرسلت الصورة وهي بين وجل وفرح تتقافز نبضات قلبها، أخذها الفضول لرؤيته وكذلك خوفها بأن لايُعجَب بها، بدأت صورته بالتحميل ثوان ووصلت تلك الصورة لتعلم إنه...

أجاب صديقه بإنفعال:
أنها ابنه أخي، لقد كسرتُ قلب إبنه اخي، ماذا أخبر أصدقائي ماذا سأقول لهم، كيف سأهنأ براحة البال وقلب صغيرتي مكسور 
كيف تجرأت، اااه كيف لم أنتبه.

وصلتْ لها الصورة، اضطربتْ، وقفت عاجزة ازدرئت ريقها من هول الصدمة ، ياربااااااه ، انه عمي، ماذا أفعل، هذا جزائي لاني لم أسمع كلام أهلي كيف الان اذا عرفوا بذلك..

و بقيت على هاوية الخوف تتأرجح بكوابيسها السوداء،
و أما هو ف أصبح كجثة هامدة ألتهمته الصدمة و الذعر ولم يعلم بان كما تدين تدان.

الحياة
الشباب
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مفاهيم خاطئة عن الزواج.. تعرّف عليها

    النشر : الأثنين 16 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    مليكة قم

    النشر : السبت 11 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    أدب الوصايا.. العفو والصَّفْحَ من درر الأمير

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    كيف يحافظ المسلم على الخصوصية الثقافية؟

    النشر : الأثنين 19 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ما معنى البداء لدى الشيعة؟

    النشر : الأربعاء 14 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    عـلي وفـاطمة.. انموذج متكامل لكل رجل وامرأة

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 2 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 2 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة