• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من لا يحترم وعده لا يحترم نفسه

رغد حميد / السبت 16 شباط 2019 / منوعات / 9084
شارك الموضوع :

إن تعهد شخص لآخر بأن يبلغه أمرا من الأمور يسمى وعداً، وتستخدم كلمة الوعد عند وجود اتفاق بين طرفين لا يحكمها أيّ شروط أو جزاء، إنّما هي الكلم

إن تعهد شخص لآخر بأن يبلغه أمرا من الأمور يسمى وعداً،  وتستخدم كلمة الوعد عند وجود اتفاق بين طرفين لا يحكمها أيّ شروط أو جزاء، إنّما هي الكلمة التي تقال من وعد والنية في إيفاء الوعد. بينما تستخدم كلمة العهد عندما يتمّ الاتفاق بين طرفين بوجود شروط، ووجود عقاب وثواب.

في أغلب الأحيان حين يحاول المرء اثبات أمر ما أو فكرة ما لأحد يلجأ إلى الاثبات بالقول، ولأن الأمانة أثقل ما على الأرض يتمادى فيقسم كثيرا محاولا اثبات مصداقيته وأمانته، وهذا يعتمد كثيرا على الوفاء.

للوعد وجوه: أن يعد الشخص بشيء هو قادر على فعله ولكن لا يفعله، وأن يعد الشخص بشيء غير قادر على فعله ولا يفعله، وأن يوفي الشخص بوعده.

فعلى الإنسان أنْ لا يتسرع في اتخاذ قرار فإن القرارات وخاصة تلك الخاصة بالوعود، وإن الوعود من صنع القدر وهو المتحكم بها فعليك السعي بالفعل لا بالقول، فإن أقصر الاجابات الأفعال وهي أكثر مصداقية واثبات.

فعلى الانسان أن يكون حكيما في وعوده، إن اضطر لالقاء وعد عليه أن يتمه على أمثل وجه.

فإن الوعد احترام، "من لا يحترم وعده لا يحترم نفسه":- أناتول فرانس.

إن من أهم الأسباب التي تجعلك تخلف وعدك:-

1- القدر فوق القانون، فوق النفس، فوق الارادة، القدر يفعل مايريد ليس ماتريده انت. وهذا يقودنا إلى موضوع آخر هو هل مايفعله القدر سيء أم ايجابي، إن اجابتي "بعيدا عن الخوض في غمار التفسيرات الممتدة بعمق، هي تكمن في جوف القدر المتغذي بتشبع وتشابك من الأقدار والأمور تكمن بالحكمة والجمال".

2- أغلب قراراتنا في الوعود هي اللحظة المزاجية أو الحالة النفسية المتحكمة في المشاعر،  والتسرع  بالوعد، فالتسرع مهلك لأنه ناتج عن أمر غير مدروس جيدا.

"أبطأ الناس في قطع الوعد هو دوماً الأكثر اخلاصاً في الوفاء بالوعد":- جان جاك روسو.

 وإن هذه الحالة إن كانت شعورا مفرطا  بالحماس أو الغضب أو انهيار النفس، أو الشعور بالفرح وتلك المشاعر المتناهية بالزهو هي حالات زائلة حتما، وبذلك فإن المتسبب في الأمر زال وبهذا يزول الأمر الناتج عنها وهو الوعد أو ينطفئ بريقه، يصبح باهتا لا يُرى، لذلك الوعد فخ يقع فيه الحمقى.

3- مشاعر متعاظمة في المحبة والعشق، أو الشعور باللهفة أو الشغف وهذا قد يكون مؤقت كما في السبب الثاني، أو إن الإنسان يشعر أن المقابل بمثابة نفسه أو توأمه وقد زالت الحجب  بينهما لذلك يسرع في القاء كلمات على هيئة وعد، ولكن الزمن يمضي ليكشف أن الحواجز لم تزل بينهما، الحواجز بينهما قوية ولكن الشخص الذي يلقي الوعد كان أعمى لا يعلم بالحقائق. أو إن الزمن يمضي فيتناسى الوعد بفعل الظروف الدخيلة.

4- الجهل والتجاهل والغفلة واستصغار الآخرين باعتبارهم وسيلة لنيل هدف ما، وهذا قد يكون ناتج عن تربية ونشأة غير صالحة أو غير صحيحة، وبذلك فإن للوعود ضحايا يرجى الانتباه لها باعتبار إن الطرف المتلقي للوعد كائن انساني يشعر بالألم فهو روح، لها ما لَكَ وعليها ما عليك، لا تغض الطرف عنها.

فإليك بعض الحلول..

عدم التسرع  والتمهل واطالة النظر في الأمور، لمعرفة مخاطرها ومعرفة مقدرة النفس على خوض الأمر حتى النهاية أو لا، وهذا ليس معناه أن لا تجازف وتهدر الوقت بالنسبة لك، بل لا تجازف بحياة الأخرين أيضاً باعتبار أنك تتعامل مع الآخرين كما تود أن يتعامل معك وكل ما تفعله فإن هذا مردود عليك في وقتٍ ما بشكل مضاعف.

فلا تنطق الوعد، افعله فالعطاء بدون وعد، خير من وعد بدون وفاء.

كما عليك أن تحصل على الاجابات من الآخرين من خلال أفعالهم وليس كلماتهم، لا تنتظر الكلمات فإنها خيوط وهمية، تتقطع في نسمات هواء خفيفة. فبنطق الكلمات يموت المعنى أحيانا، فكلام الوعود كأشعة الشمس الذهبية سرعان ما تختفي.

"أفضل طريقة للالتزام بالوعد هي ألا تعد بشيء":- نابليون بونابرت.

مما تقدم نجد أن للوعد وزنه الثقيل، فحين يهدم الوعد تنهدم معه أمور كثيرة خاصة بالمرء تغير من هيئة الانسان، فالالتزام بالوعد يظهر قوة المرء، وحريته، واحترامه، الأشخاص الجادون هم الملتزمون بالوعد مهما كان الأمر صعبا.

الانسان
التفكير
الشخصية
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة أم وهم؟

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    في المملكة السعودية: كيف تحول الرضوخ الى عناد كافر؟

    النشر : الأثنين 17 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    يخفف من السعال وآلام الأسنان.. تعرّف على فوائد زيت القرنفل

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    شهر رجب الأصب.. ولادة ميمونة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    صرخة أقلام كابل

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 15 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 15 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 15 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة