• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شموع الغرباء

آلاء هاشم القطب / الجمعة 14 تشرين الاول 2016 / منوعات / 8555
شارك الموضوع :

ككل عام، ليل حزين.. يتوّشح بالبكاء على عهده السابق.. لم يفقد شيئا مما كان عليه في ليلة الواقعة الحزينة.. الا اهلها.. لكن استبدلوا بالمعزين بقلب

 ككل عام، ليل حزين.. يتوّشح بالبكاء على عهده السابق.. لم يفقد شيئا مما كان عليه في ليلة الواقعة الحزينة.. الا اهلها.. لكن استبدلوا بالمعزين بقلبهم الحزين وجرحهم العميق وعيونهم الباكية واهاتهم العميقة.. يندبون سبط الرسول ويبكون بدل الدمع دما.. تتوسط دموعهم ادعيتهم: يا ليتنا كنا معكم، ولعن الله ظالميكم وقاتليكم..

اوقدوا شموعا وزحفوا الى بقعة اصبحت فيها الخيام بلون سواد تلك الليلة الحزينة بعد ان كانت تشع منها انوار ال بيت الرسول.. اللذين استشهدوا في ذلك اليوم العصيب..

لكن من احبوا حسينا ارادوا ان يوقدوا تلك البقعة وينيروها ليواسوا بذلك من بقي من اهل البيت بعد تلك الواقعة.. فزحفوا وقلوبهم حرّى بنار الفقد، وعيونهم كالجمر تدمع من كل جهة، وايديهم احداها لاطمة والاخرى تحمل في يدها شمعة تنير الدرب وموقع الخيام بعد ان امست رمادا..

معظم الشموع كانت متشابهة وبسيطة.. الا شمعة اوقدتها سيدة اتكأت على جدار المخيم تبكي وبريق عينيها كلؤلؤ منثور وفي قلبها غصة تفوق غصة الناس و كأنها تخبأ في نفسها الف سؤال وسؤال... تدمدم بصوت منخفض وتدعوا الله بمصاب الحسين ان يقرّ عينها بطفل وهي تعتذر من مولاها لهذا الطلب في يوم كهذا لكن قلبها كان متشوق وبلهفة لطفل يملأ احضانها..

اقسمت انها تبكي على الحسين ولكنها ترّجت في تلك الاثناء ودعت ربها بأن يمنّ عليها بما فقدته لسنوات حتى يأست من الحصول عليه بعد ان عجز الطب عن علاجها..

اخذت تمسح دموعها الحزينة.. لكن عينها الت الا ان تستبدلها بأخرى وبأسرع وقت..

اخبرتني انها لم تكن تعلم ان لتلك الدموع الصادقة صدى الا بعد فترة بسيطة من تلك الايام عندما اخبرتها الطبيبة انها تحمل بين احشاءها جنينا.. سيولد ليزرع البسمة على شفاه يبست من عطش لقاءه..

تقول: احسست عندما اخبروني بحملي بان  تلك الشموع التي اشعلت انارت ظلمة حياتي التي عشتها لسنوات... اخذت احس ببريقها مع كل يوم ينمو جنيني في أحشائي..

وها قد جاء حسين في نفس العام ليغمر قلبي وقلب من حولي بالفرح الدائم... وسأحمله في ليلة العاشر من محرم الى الخيام لنشعل الشمع معا ونواسي ال بيت الرسول بهذا المصاب.. لكني سأحمل معي  المئات من الشموع واوزعها لمحبين الحسين واخبرهم بأن يوقدوها ويدعوا كما دعوت... ففي هذه البقعة المباركة هناك سر عظيم تحصل فيه المعجزات كالتي حصلت معي في العام السابق..

بقلب خاشع وبيد ذليلة وبعيون تبكي بأصدق الدمع،  ادعوا  الله وتضرعوا بحق الحسين وبشفاعة الحسين وبعطش الحسين وبسبي عيال الحسين.... في ليلة الغربة والوحشة... فلن يخيب الله عبدا دعاه.

عاشوراء
الامام الحسين
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة