• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شقشقة

زهراء الوكيل / الأثنين 27 نيسان 2020 / منوعات / 2338
شارك الموضوع :

هدفي هو اطعام صغيراتي، كيف سأُحققه إن لم أذق طعم التعب والعناء إن لم أعمل بأستمرارٍ ونشاط إن لم أنسَ الكسل؟

مصطفاتٌ كجيشٍ عسكريٍ مُدرب في صفٍ طويل، كل واحدةٍ منا كأنها حبةُ الرمان ملتصقةٌ بالأخرى مشكلةٌ زخرفة الاتحاد وائتلاف القلوب..

ابتدأتهم قائلة: سأحملها، لقد عزمت على ذلك، أعلم أن حجمها أضعاف حجمي لكن قوة عزيمتي وإرادتي وحبي لعملي ستعينني على ذلك، ربما لو اغمضت عيني وتخيلت صغيراتي كيف يسعدن بهذه الحبةُ من السكر لخفَّ ألم ثُقلها عن كاهلي، هدفي هو اطعام صغيراتي، كيف سأُحققه إن لم أذق طعم التعب والعناء إن لم أعمل بأستمرارٍ ونشاط إن لم أنسَ الكسل؟.

لا أعرف الليل من النهار، صحيحٌ أن القمر فرض ظلامه على السماء والجميع نيام لكن لامانع من ذلك فكل وقت أجد فيه حبة سكر أسارعُ بحملها ونقلها على الفور من دون مماطلة أو تأجيل لِأُئَمِنَ مخزوناً لأسرتي فأنا لا أعلم متى سأرى ثانيةً حبةُ السكر، فعليَّ باستغلال الفرصة قبل فوات الأوان لأنها تمرُّ مرَّ السحاب.

لقد علَّمتُ ودرَّبتُ جميع أفراد المستعمرة على الجدِ والنشاط وتحقيق الأهداف والعمل الدؤوب وترتيب الأوليات وتحمل الأثقال من أجل أن نحيا بسعادة، وأنا فخورةٌ بهن.

لكن هناك آلامٌ تؤرقني فطموحي أعلى من تدريب جيش نمل، حلمي أن أرى جميع سكان الكرة الأرضية ينعمون بالسلام والسعادة يذوقون حلاوة طعم التعب حين يرون ثماره، كيف سأقنعهم؟؟ كيف سأروي لهم ماشاهدتُ من النهار في عمق الليل وهم لايفقهون كلامي؟؟

في تلك الليلة القمرية الخافتة كان الظلامُ دامساً أمسيتُ أسيرُ كالعمياء أتلمسُ بقدمي علّي أستشعرُ حبة سكر فجأةً أشرق المكان بنورٍ ساطع فأبصرتُ كما لم أبصر في حياتي، ظننت أن الشمس بزغت فرفعت رأسي لأرى القمر مازال مخيماً ثمَّ دُهشتُ أن النور الساطع كان يشعُ من رجلٍ أربعيني جميل غارت عيناه من البكاء يتصفحُ بيده سجلاتاً مستنداً إلى الجدار كأن سهماً قد أصاب قلبه أو حجراً قد كسر ظهره يأنّ ولا أعلم أين ألمه لأعينه فلقد سيطر حبهُ على كياني منذ الوهلة الأولى لمشاهدته..

حزنتُ عليه سمعتهُ يخاطب السجلات قائلاً : أحسنت ياسليم سرني عملك شكر الله سعيك، لمَّ قصرتَّ ياسعيد غفر الله لك، إن يدي تؤلمني كأن الرصاصة التي أصابت مازن أصابتني، إن قلبي لمحزونٌ لحزنكِ بوفاةِ أبيكِ يا ليلى، اللهم فكَّ أسرَّ جاسم وارزق جعفر رزقاً حلالاً مباركاً، اللهم آمين لكل دعاءٍ من دعواتِ شيعتي..

أولادي لقد حُجِبتُ عنكم لذنوبكم فهلا كففتم عنها ونصرتمونا فإن ذنوبكم تؤذينا وأنتم تعادوننا بجهلكم. إني غير مهملٌ لمراعاتكم ولا ناسٍ لذكركم والله لأنا أرحمُ بكم منكم بأنفسكم، فأعينوني على انتياشكم من فتنة قد أناخت بكم، اتقوا الله وتورعوا عن محارمه وتوبوا إليه وانتظروا ظهوري فإن أمري بغتة فجأة، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك فرجكم وتزودوا بمحاسن الأخلاق فأنتم محسوبون علينا وإني لأحب أن أراكم تتخلقون بخلقي.

أنا نملةٌ ولا أعلم كيف هم شيعتك أيها الحنون ولكني أحسست كم هم محرومون منك بجهلهم لقدرك.

والله لوددت لو استطعت استبدال جميع حبات السكر التي جمعتها طوال حياتي بكلمات تصل إلى آذان شيعتك لتوقظهم من سباتهم العميق وغفلتهم عن نعمة عظيمة هي بين أيديهم ولايرونها!.

الانسان
الحياة
الامام المهدي
قصة
القيم
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة