• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شقشقة

زهراء الوكيل / الأثنين 27 نيسان 2020 / منوعات / 2219
شارك الموضوع :

هدفي هو اطعام صغيراتي، كيف سأُحققه إن لم أذق طعم التعب والعناء إن لم أعمل بأستمرارٍ ونشاط إن لم أنسَ الكسل؟

مصطفاتٌ كجيشٍ عسكريٍ مُدرب في صفٍ طويل، كل واحدةٍ منا كأنها حبةُ الرمان ملتصقةٌ بالأخرى مشكلةٌ زخرفة الاتحاد وائتلاف القلوب..

ابتدأتهم قائلة: سأحملها، لقد عزمت على ذلك، أعلم أن حجمها أضعاف حجمي لكن قوة عزيمتي وإرادتي وحبي لعملي ستعينني على ذلك، ربما لو اغمضت عيني وتخيلت صغيراتي كيف يسعدن بهذه الحبةُ من السكر لخفَّ ألم ثُقلها عن كاهلي، هدفي هو اطعام صغيراتي، كيف سأُحققه إن لم أذق طعم التعب والعناء إن لم أعمل بأستمرارٍ ونشاط إن لم أنسَ الكسل؟.

لا أعرف الليل من النهار، صحيحٌ أن القمر فرض ظلامه على السماء والجميع نيام لكن لامانع من ذلك فكل وقت أجد فيه حبة سكر أسارعُ بحملها ونقلها على الفور من دون مماطلة أو تأجيل لِأُئَمِنَ مخزوناً لأسرتي فأنا لا أعلم متى سأرى ثانيةً حبةُ السكر، فعليَّ باستغلال الفرصة قبل فوات الأوان لأنها تمرُّ مرَّ السحاب.

لقد علَّمتُ ودرَّبتُ جميع أفراد المستعمرة على الجدِ والنشاط وتحقيق الأهداف والعمل الدؤوب وترتيب الأوليات وتحمل الأثقال من أجل أن نحيا بسعادة، وأنا فخورةٌ بهن.

لكن هناك آلامٌ تؤرقني فطموحي أعلى من تدريب جيش نمل، حلمي أن أرى جميع سكان الكرة الأرضية ينعمون بالسلام والسعادة يذوقون حلاوة طعم التعب حين يرون ثماره، كيف سأقنعهم؟؟ كيف سأروي لهم ماشاهدتُ من النهار في عمق الليل وهم لايفقهون كلامي؟؟

في تلك الليلة القمرية الخافتة كان الظلامُ دامساً أمسيتُ أسيرُ كالعمياء أتلمسُ بقدمي علّي أستشعرُ حبة سكر فجأةً أشرق المكان بنورٍ ساطع فأبصرتُ كما لم أبصر في حياتي، ظننت أن الشمس بزغت فرفعت رأسي لأرى القمر مازال مخيماً ثمَّ دُهشتُ أن النور الساطع كان يشعُ من رجلٍ أربعيني جميل غارت عيناه من البكاء يتصفحُ بيده سجلاتاً مستنداً إلى الجدار كأن سهماً قد أصاب قلبه أو حجراً قد كسر ظهره يأنّ ولا أعلم أين ألمه لأعينه فلقد سيطر حبهُ على كياني منذ الوهلة الأولى لمشاهدته..

حزنتُ عليه سمعتهُ يخاطب السجلات قائلاً : أحسنت ياسليم سرني عملك شكر الله سعيك، لمَّ قصرتَّ ياسعيد غفر الله لك، إن يدي تؤلمني كأن الرصاصة التي أصابت مازن أصابتني، إن قلبي لمحزونٌ لحزنكِ بوفاةِ أبيكِ يا ليلى، اللهم فكَّ أسرَّ جاسم وارزق جعفر رزقاً حلالاً مباركاً، اللهم آمين لكل دعاءٍ من دعواتِ شيعتي..

أولادي لقد حُجِبتُ عنكم لذنوبكم فهلا كففتم عنها ونصرتمونا فإن ذنوبكم تؤذينا وأنتم تعادوننا بجهلكم. إني غير مهملٌ لمراعاتكم ولا ناسٍ لذكركم والله لأنا أرحمُ بكم منكم بأنفسكم، فأعينوني على انتياشكم من فتنة قد أناخت بكم، اتقوا الله وتورعوا عن محارمه وتوبوا إليه وانتظروا ظهوري فإن أمري بغتة فجأة، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك فرجكم وتزودوا بمحاسن الأخلاق فأنتم محسوبون علينا وإني لأحب أن أراكم تتخلقون بخلقي.

أنا نملةٌ ولا أعلم كيف هم شيعتك أيها الحنون ولكني أحسست كم هم محرومون منك بجهلهم لقدرك.

والله لوددت لو استطعت استبدال جميع حبات السكر التي جمعتها طوال حياتي بكلمات تصل إلى آذان شيعتك لتوقظهم من سباتهم العميق وغفلتهم عن نعمة عظيمة هي بين أيديهم ولايرونها!.

الانسان
الحياة
الامام المهدي
قصة
القيم
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي مواصفات سماعات الرأس اللاسلكية الجيدة؟

    النشر : الأربعاء 05 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عـلي وفـاطمة.. انموذج متكامل لكل رجل وامرأة

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المحادثات الهائمة ودورها في خفض القلق الاجتماعي

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأمان رب ثمّ أب

    النشر : الأحد 28 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لا تجعلها عشاءك الأخير.. أطعمة تضمن لك أحلاماً سيئة وكوابيس مخيفة!

    النشر : الثلاثاء 10 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    إليك سيدتي... إياك ان تستهيني بقدراتك

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة