• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كينونة التفرد بين العزلة والتيه

ياسمين عبد / الأربعاء 20 آيار 2020 / منوعات / 2299
شارك الموضوع :

أيها الانسان لن تستطيع أن تكون شخصا آخر مادمت لم تستطع أن تكون نفسك

في فردانية المرء تارة يضمحل وأخرى يجد وهجه , المرء منا عاكف خلف سقوف ما يتمناه سقوف ما يغشاه , يحبذ الحياة التي يرسمها ثم يفاجأ بأيام تولد تيهه وتسمَّى هذه المرحلة: مرحلة التركيز على الذات.

ثم لا يلبث الانسان أن يشعر بوجوده في بيئة لها مطالب معينة. ويحال تدريجيًا أن ينفتح عليها ويراعيها، ليحقق التوازن بين مطالب نفسه ومطالب العالم الخارجي حتى يصل إلى مستوى مقبول، ونسميه: مرحلة الغيْريَّة، التي يوجه فيها الاهتمام الكافي إلى غيره.

التفرد يمنح المرء ألا يكون نسخة مكررة من أوهام تعالت, العزلة كلما تكبدت تصنع شخصا آخر وتتأرجح أهميتها بين أن تكون نافعة في مضمار ما يعيش المرء أو تصنع منه آلة لأحزانه وتوضح الحياة أن الشيء الجوهري الذي يجب أن نتذكره، هو أن الحياة جدلية.

ومبدأ الازدواجية هو جوهر وجودها، وهو تعايش الأضداد. لا يمكنك أن تبقى سعيدًا إلى الأبد، وإلا فقدت السعادة معناها. ولا يمكنك أن تبقى في حالة الانسجام إلى الأبد، وإلا زالت حالة الوعي بالانسجام. يجب أن تلي حالة الانسجام حالة تنافر، ويجب أن تلي السعادة حالة شقاء. كل لذة تحمل في طياتها بعض الألم، وكل ألم يحمل في طياته بعض اللذة، ومع هذا تبقى ذات الفرد هي كينونته التي تحيا داخله وبه.

وعلى ذلك تأخذ العزلة منحى التفرد أحيانا وأحيانا واجهة التيه وقد يكون تيه المرء ايجاد منه لنفسه وهناك تيه التخلص من الناس فيقول في ذلك توماس هوبس ذلك أن كل إنسان يحرص على أن يقيمه صاحبه على النحو الذي يقدر فيه نفسه.

وقد يسعى في مواجهة علائم الاحتقار والازدراء لدى الآخر، وإذا ما أسعفته الجرأة، إلى انتزاع احترام أكبر من محتقريه بواسطة القتال، ومن الآخرين بتحويل نفسه إلى نموذج للاجتزاء.

أيها الانسان لن تستطيع أن تكون شخصا آخر مادمت لم تستطع أن تكون نفسك، أؤمن جيدا أن يكون المرء فردا قائما بذاته متوجسا في كل ما لديه عارفا عالما بما يدور حوله وما يريد وما يستطع الوصول إليه فالتشابه والتناظر شيئا من التقليدية التي تقحم حيواتنا وتجعلنا حول دائرة مكررة رتيبة.

إن وجود الإنسان يعطي للحياة قيمتها الكبرى من خلال هذا التفرد حتى على مستوى النوع نفسه في سيادة الأرض وأن يعيش ويكد ويعرف ويفهم أننا وجدنا لنؤدي رسالتنا ثم نرحل تائهين في آخرتنا والعزلة في النهايات.

القيم
الشخصية
التفكير
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة