• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف غير اعتناق الاسلام حياة امرأة

بشرى حياة / الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021 / منوعات / 2233
شارك الموضوع :

هي هنا تكشف كيف أن اعتناقها الإسلام قد غير حياتها

اعتادت بيرسيفوني ريزفي على قضاء عطلات نهاية الأسبوع في حفلات صاخبة تستمر حتى صباح اليوم التالي، لكنها مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة، وإنما بالبؤس. وهي هنا تكشف كيف أن اعتناقها الإسلام قد غير حياتها.

"عندما كنت مراهقة كنت مثل ثور هائج في متجر للأواني الخزفية"

كانت الحفلات أهم ما في عطلات نهاية الأسبوع، وكل شيء يدور حولها. في تلك الأيام كان ما يشغلني هو: هوية من سأستخدم؟ (بسبب شرط العمر لدخول النوادي الليلية)، ماذا سأرتدي؟ ثم يأتي دور السؤال بخصوص المكان الذي سنشرب به قبل الحفلة، وثم من سيأخذنا إلى المدينة؟

ولا تنتهي الحفلة في الملهى قبل الرابعة أو الخامسة صباحا، ثم ننتقل إلى حفلة في أحد المنازل، وبعدها الاستيقاظ مع صداع شديد بسبب الكحول.

كما أتذكر المعارك التي كنت أخوضها مع الفتيات في تلك الأيام، ورماد السجائر المتساقط علي.

لقد وصل الحال إلى حد لا يقبل، وكان لابد من تغيير الأمور.

كنت ألجأ إلى الكحول كوسيلة للتعايش مع مشاكلي، وأمر بتجارب استنزاف عاطفي، ولم أستطع حقا فهمها أو التعامل معها. كنت أعاني لكي أجد لحياتي هدفا، وأردت أن أقوم بما هو أفضل لنفسي. ولم أكن أعرف ما الذي أفعله.

كنت قد التحقت بالجامعة في الصيف الذي سبق ذلك، وعملت خلال العطلة الصيفية في مركز اتصالات. وكانت إحدى صديقاتي هناك تدعى حليمة وهي مسلمة. فصمت معها شهر رمضان، وكان ذلك أول تعرّفي على الدين الإسلامي.

لم أكن في تلك المرحلة أفكر في أن أعتنق الدين، لقد كان الأمر بالنسبة لي يتعلق بتحد شخصي. وكان غروري الشخصي يقول لي، "إنها 30 يوما من الصيام، يمكنك القيام بذلك".

عندما بدأت الصيام للمرة الأولى كنت لا أزال أذهب إلى الحفلات وأشرب الكحول، لكن نظرتي وقناعاتي بدأتا بالتغير. وأصبحت تراودني أفكار من قبيل "أنا أفضل من هذا، أو قيمتي أكثر من هذا".

لقد ولّد لدي شهر الصيام مشاعر الإيثار والامتنان، وأعطاني الوسيلة للاهتمام بنفسي والتي كنت في أمس الحاجة إليها. كان ذلك بمثابة بطاقة دخولي إلى الإسلام.

نشأت وأنا أذهب إلى مدرسة الأحد. كان والداي يرغبان في أن يكون لدينا أنا وأختي فهم للإيمان. أبي بريطاني أسود، وكان في طفولته يذهب إلى الكنيسة، وكانت أمي ترغب في أن تكون لدينا معرفة وفهم للدين، لكنهما لم يفرضا ذلك علينا. كما لا يوجد أي أشخاص مسلمين متدينين في عائلتي.

خلال سنتي الأولى في الجامعة، كنت أبحث بجدية لأعرف أكثر عن الإسلام وتعاليمه، وأفكر في أن أصبح مسلمة. كنت أتنقل بين الجامعة في سالفورد ومنزل والديّ في هدرسفيلد، لكنهما لم يعرفا مدى اهتمامي بالإسلام. أخفيت الأمر جيدا إلى أن اقتحمت المنزل ذات يوم مرتدية حجابي وأنا أصيح "إنني مسلمة الآن!".

أصيب والداي بالصدمة والارتباك، لكنهما لم يكونا غاضبين. طرحا علي الكثير من الأسئلة بخصوص اختياراتي، وأرادا التأكد من أنني كنت أتخذ القرار الصحيح. اعتبر أبي أنني مبالغة في حماسي، وعندما أنظر إلى الوراء الآن أرى أنني فعلا لم أكن معتدلة، أردت أن أفعل كل شيء من خلال الكتاب من دون فهم تفسير القرآن بشكل صحيح. أردت أن أبذل قصارى جهدي وأن أفعل كل شيء عن قناعة.

هذا يعني أنني تخلصت من أكياس عدة من الملابس التي أعتقدت أنها لم تعد مناسبة، وأزلت أظافري المستعارة الطويلة، وغيرت اسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذفت الكثير من الصور غير اللائقة، وأنشأت صفحة جديدة على فيسبوك. أصبحت أعتقد أن كل تلك الملابس الغربية (حرام) محظورة في الإسلام. شعرت أنني لا أستطيع أن أجلس بقرب أي شخص يشرب الكحول، ولم أعد أذهب إلى الأماكن التي يكون فيها اختلاط للجنسين.

في تلك المرحلة، كنت شديدة الحفاظ على الخصوصية بشأن رحلتي مع الدين، ولم أحب الأسئلة المتعلقة بذلك. أصبحت أكثر استرخاء وتقبلا الآن، وإذا أراد أحد الأصدقاء تناول مشروب، لا أثير ضجة، فهذا اختياره في النهاية.

في المجتمعات المسلمة، الناس لديهم آراء فردية وحدودهم الخاصة المتعلقة بتقبلهم التواجد بقرب من يشرب الكحول أو شكل الملابس التي يرتدونها، ولكنني حتى الآن، أغير أسلوب وضع حجابي بحيث يغطي صدري بشكل أفضل في وجود رجال حولي.

أشعر الآن براحة أكبر. ويمكنني التنقل من مكان معين إلى آخر من دون أن يعترض أحدهم طريقي، في حين أنني بأسلوبي السابق في ارتداء الملابس، كنت معتادة أن يعترضني كثيرون. وخلال عشر دقائق من المشي إلى الجامعة مثلا، كانوا يستوقفونني نحو خمس مرات. الرجال الآن لا يزعجونني على الإطلاق!

أنا لا أقول أن تلك القرارات كانت خاطئة، لكنها لم تأت بشكل تدريجي - لقد قفزت إليها مباشرة. وهذا يعني أيضا أنني شعرت أن الأصدقاء الذين كنت أعرفهم لم يعودوا يتناسبون مع عالمي. كنت أشعر أنني مسلمة وأسعى جاهدة لاتباع أسلوب حياة معين، في حين لم يكن ذلك حال أصدقائي.

كنت لا أزال في الجامعة عندما نطقت الشهادة. لم أكن أخطط لذلك، لكنني ذهبت إلى مسجد إكليز في سالفورد وأنا احمل قائمة من الأسئلة للإمام. أجابني عليها، وقال "كرري ورائي ..."، ففعلت، قال لي "مبروك ، أنت مسلمة الآن!". كنت مرتبكة للغاية، لكنني مسرورة لأنني فعلت ذلك أخيرا.

رحبت بي الجالية المسلمة بحرارة. وقد قابلت عددا من صديقات العمر من خلال الإسلام - ذكرنني بما يفترض أن تكون عليه الأخوة. يمكننا التحدث إلى بعضنا بصراحة تامة، نشعر بالاسترخاء معا وأنه لا داعي للحذر، كما أننا نستمد العزاء من بعضنا البعض حين نمر بأوقات صعبة. صديقاتي هن أقوى نظام دعم لي، وقد تعلمت مع مرور السنوات أهمية اختيار الأشخاص الذين يحيطون بك.

لم أتمكن من التصرف كما يجب بكافة الأمور، ولم أفهم كل الأشياء بشكل صحيح. لقد انتكست عدة مرات، وشربت الكحول عندما تراجعت حالتي النفسية والعقلية، ولكن ذلك كان في مرحلة مبكرة من مسيرة تحولي.

لم يعد هذا يحدث منذ فترة طويلة الآن. وفي كل مرة كان الانتصار لتصميمي على التعافي ورغبتي بالتصرف بشكل أفضل. والآن لا أفكر مرتين حتى في الاستسلام للإغراء. يبدو أن خطر الانتكاس قد أصبح من الماضي الآن. لا بأس في أن تحصل بعض الأخطاء، وهذا لا يعني أنني لست ملتزمة بالدين.

والداي يدعمانني بقوة، لقد شاركاني في الحقيقة الصوم عدة مرات. كان قلقهما الرئيسي هو أن أتغير بحيث لا أعود أنا نفسي، لكن كما شاهدا على مر السنوات، ما زلت أنا، لكن فقط بنسخة ثانية! أصبحت أكثر احتراما، وسلاما، متصالحة مع نفسي، وأكثر إدراكا للعالم وكيف تؤثر أفعالي على الآخرين.

أعتقد أن أمي استمتعت بالفعل بتحدي نفسها لتعرف ما الذي أعتبره أزياء محتشمة مناسبة لي. فقد كانت دائما مستشارتي الخاصة للموضة. وصديقاتي المسلمات لا يمكنهن تصديق أن ملابسي أخذتها في الحقيقة من خزانة أمي، وارتديتها بطريقة لتناسب أسلوبي المحتشم!

لقد عدت لزيارة حديقة غرين هيد في هدرسفيلد، حيث سبق أن أمضيت أوقاتا جميلة حقا، وأوقاتا صعبة أيضا. عندما ساءت صحتي العقلية جدا، حاولت إنهاء حياتي في تلك الحديقة.

وصولي إلى حالة السكر الشديد قادني إلى أفكار سوداء عديدة. كان ذلك بعد فترة سيئة حقا وحينها أدركت أن علي إجراء تغيير. فقد أغمي علي لفرط الشرب. وشعرت أنني في الجحيم.

وهذا ما يجعلني أقول إن الإسلام فعلا أنقذني، لأنني الآن أعرف أفضل الطرق للتعامل مع تلك الأوقات العصيبة. لم أكن لأستطيع التأقلم لولا الصلاة والاهتمام بصحتي النفسية والجسدية.

 لولا الإسلام

إنها قصة بيرسيفوني ريزفي كما أخبرتها للصحفية ثيا دي غاليير، وهي جزء من فيلم وثائقي جديد إنتاج قناة بي بي سي 3 تكشف فيه بيرسيفوني كيف أنقذ الإسلام حياتها. حسب بي بي سي

المرأة
قصة
الدين
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    النشر : السبت 06 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    واقعنا والحرية والمسؤولية

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

    النشر : الأربعاء 30 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 490 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة