• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتحقق حالة الحرية الداخلية؟

ليلى قيس / الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023 / حقوق / 1272
شارك الموضوع :

بينما تتدفق العملية، نشعر بتحول داخلي يؤدي إلى شعور مستمر بالإمتنان والسرور

السؤال الذي يدور كثيرا في بالنا وهو أن كيف تغدو الحياة عندما يستسلم المرء باستمرار؟ وما الممكن أن يحدث؟ إن ما يحصل في الحقيقة هو أنه يصبح في حالة التسليم.

نستقل عن العالم الخارجي كمصدر رضا لأننا وجدنا مصدر السعادة بداخلنا، وتتم مشاركة السعادة مع الآخرين، الشخص المستسلم في العلاقات، طرف داعم ومتعاطف ومشجع وصبور ومتسامح ويصبح هناك تلقائية في تقدير قيمة الآخرين وقدرهم وفي مراعاة مشاعرهم. يتم التخلي عن الصراع من أجل السلطة، وأننا على «حق» وإثبات وجهة نظرنا. ويتطور لدينا سلوك تلقائي لا حكمي، فضلا عن تشجيع الآخرين على النضج والتعلم والتجربة وتحقيق إمكانياتهم الخاصة.

ويصبح هناك أيضاً تقبل سلس للآخرين. نشعر بالارتياح والحيوية ونزخر بالطاقة. وتتدفق أحداث الحياة بتلقائية وسلاسة، ولا نعود نستجيب للناس بدافع التضحية أو «التنازل» عن شيء ما للآخرين. وبدلاً من ذلك، نرى أننا في خدمة الآخرين والعالم من باب الحب وتتم رؤية أحداث الحياة بأنها فرص أكثر من أنها تحديات وتكون الشخصية لطيفة ومنفتحة ومستعدة للسماح بالرحيل والتسليم بدون توقف بسبب العملية الداخلية المتدفقة من الإلهام المستمر.

وبينما تتدفق العملية، نشعر بتحول داخلي يؤدي إلى شعور مستمر بالإمتنان والسرور والثقة بأهدافنا ويكون هناك عيش بالحاضر أكثر من الانشغال بالماضي والمستقبل. ونتخلى بثقة عن الحاجة إلى الدفاع وذلك لأننا استعدنا السلطة التي كنا نسقطها على العالم. ويكون هناك شعور داخلي بالقوة والحصانة يؤديان إلى سكون داخلي.

في البداية يكون هناك تعريف بالهوية من خلال أنا جسد، وبينما تستمر عملية التسليم تتجلى أمامنا فكرة: «أن العقل الذي اختبر الجسد وليس الجسد»، وكلما تم تسليم المزيد من المشاعر والمعتقدات يتحقق أخيرا الإدراك: «أنا لست العقل أيضاً، ولكنني ذلك الذي يشهد ويجرب العقل والمشاعر والجسد».

ومن خلال المراقبة الداخلية، يتحقق الفهم أن هناك شيء ما يبقى ثابت ولا يتغير مهما يحصل بالعالم الخارجي أو مع الجسد أو المشاعر أو العقل، ومع هذا الإدراك تأتي حالة الحرية التامة ويتم اكتشاف الذات الداخلية، الحالة الصامتة للوعي الكامن خلف كل حركة ونشاط وصوت ومشاعر، ويتم إكتشاف الفكر ليكون بعداً خالداً للسلام، وبمجرد ما نتماهى مع هذا الوعي لا نعود تحت تأثير العالم، أو الجسد أو العقل. ويأتي مع هذا الوعي هدوء داخلي وسكون وإحساس عميق بالسلام الداخلي، وندرك أننا طالما كنا نسعى إلى هذا ولكننا لم نكن نعرفه لأننا ضعنا في المتاهة.

لقد ساوينا أنفسنا عن طريق الخطأ بالظواهر الخارجية لحياتنا المحمومة - بالجسد وتجاربه، بالالتزامات والوظائف والمسميات الوظيفية والنشاطات والمشكلات والمشاعر، ولكننا الآن ندرك أننا الفضاء الخالد الذي فيه تحدث الظواهر، فنحن لسنا الصور الوامضة التي تلعب أدوارها الدرامية في شاشة الأفلام وإنما الشاشة نفسها - نحن الشاهد بلا أحكام على فلم الحياة المتكشف بلا بداية أو نهاية نحن اللانهائي بإمكانياته. وهذه الإدراكات التقدمية لطبيعتنا الحقة تحضر التربة للإدراك النهائي.

المصدر:
(مقتبس بتصرف من كتاب "السماح بالرحيل" للمؤلف "د. ديفيد ر. هاوكينز")
المجتمع
السلوك
الشخصية
التفكير
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    بيعة الغدير وثقافة التبليغ

    النشر : الأثنين 18 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين الأعزب والمتزوج حلقة وصل

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السلوك الأحمر

    النشر : الأحد 15 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    طاعة الوالدين.. إلى أي حد واجبة؟

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    المرأة في مصنع عين الحياة

    النشر : الخميس 03 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة