• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وجوه مخادعة

زهراء خضر / السبت 27 تشرين الثاني 2021 / منوعات / 2940
شارك الموضوع :

أسمع نشيجها المخفي عند نومنا، أشعر بهروبها عندما تتسلل الدموع لعينيها كي لا تشعرنا بشيء

أشعر أنّ دموعي التي تنزل لا دموعها،  أنّ قلبي الذي يتألم لا قلبها، أشعر أنّ رأسي يؤلمني لا رأسها حين تضربه حزنا، أرى أن الحياة لم تكن عادلة معي عندما لم تعدل معها.

أسمع نشيجها المخفي عند نومنا، أشعر بهروبها عندما تتسلل الدموع لعينيها كي لا تشعرنا بشيء، ألا تعلم أن صوت بكائها ينحدر بقوة نحو أذنيّ.

لطالما شعرتُ بأني مسؤولة عن إبعاد هذا الحزن عنها، لا أعلم لماذا إلا إن كلَّ مرة تبكي بها أشعر بالذنب، أشعرُ بأنني لم أحاول كفاية لأسعدها، لأعوضها شيئا منما أخذتهُ الحياة منها، إلا إن الحياة أخذت الكثير ولازالت تأخذ، لا أعلم لم يختبرها القدر كثيرا هكذا، إنه يختبرني أيضاً.

تمنيتُ لو أستطيع صم أذنيّ كيلا يتسللَ إليها صراخها المؤلم هذا، آخر مرة صرختْ أختي فيها وهي تبكي شعرت بأنني أفقد كلَّ حُبٍ أملكهُ للحياة، كلّ حبٍ أملكهُ لأحلامي، شعرت أن كل ابتهالاتي وأدعيتي توجهت لتتوسل تحقق أمانيها هي.

عائلتي هي كل ما يهمني في هذا العالم، لا أملك القدرة على مُضي يوم واحد بدونهم، أختاي هنّ كل ما ملكت يوما.

إن كنت لم أشتقْ يوما لوجود صديقة فكله بسببهن، هن كل أصدقائي.

يصعب عليّ رؤيتهن هكذا، رؤية أنّ الحياة سلبتْ منهن ضَحكاتهن، بدأتُ أرى في كل ضحكة لهنّ حزنا عميقا مخفيا، كلما علا صوت الضحكة علا صوت الحزن معها، ذلك الصوت الغريب الشجي الذي يتسلل من بينِ كل الضحكات ليصبح الصوت الوحيدَ المسموع.

سلبتْ منهن الحياة فكاهتهن المعهودة، لطالما كنت أنا الفتاة ذاتَ القالب الحزين إلا أنني بدأت حديثا بمعرفة أنهن أكثر حزنا مني. 

الوجوه تخدع، لطالما خدعتنا الوجوه، تستطيع رؤية ملامحها كوجهٍ متمردٍ مسيطرٍ مليٍء بالسفاهةَ واللامبالاة ووجه الأخرى مليء بكل معاني العصبيةِ والغرور والبرود الذي تشترك فيه ملامحنا نحن الثلاثة، إلا أنني لم أعدْ أنظر إلى وجوههن، يمنحُك رباط الدم هذا القدرة على رؤية ما تخفيه تلك الملامح، على رؤية الروح، يمنحك قدرة التحول إلى زجاج و رؤية عائلتك كزجاج، صافٍ شفاف لا يمكنه اخفاء أي شيء عنك.

رأيت يوما داخل أختاي نقطة سوداء، خشيت يومها أن تكبر وتلتهم داخلهن.

كبرت ونسيت حتى رأيت يوما أن النقطة السوداء تلك قد كبرت وضاعت أختاي داخلها.

ومن يومها وانا أحاول اخراجهن جاهدة خائفة أن يتركنني يوما لأصبح أنا النقطة السوداء تلك بفقدانهن.

الانسان
قصة
الاسرة
الحزن
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف تساعد في محو الأمية من حولك؟!

    النشر : الأثنين 09 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف: افتح كتابا.. تفتح أذهانا

    النشر : السبت 25 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: مشكلة الأفكار

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    "حبيبات الإجهاد" .. دراسة تفسر "السبب الرئيسي" لمرض الزهايمر

    النشر : السبت 15 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ما سبب ميل بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية؟

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 13 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة