• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فجر الخميس الأصفر

اخلاص داود / الأحد 05 آذار 2017 / منوعات / 1735
شارك الموضوع :

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن التشويش القوي يهز مسمعي ويبعثر أجزائي وذاكرتي وكأني وسط عاصفة مجنونة، بدأت الذاكرة تنسج خيوطها داخل جمجمتي كلما ابتعد ذلك الصوت.

هل انا احلم؟، همست وانا اتحسس لساني الذي يشبه جذع شجرة لم تذق الماء منذ دهر.

عيناي تطوفان في المكان كل شيء مألوف لدي، أبواب موصدة تحيط الغرفة الواسعة قليلا، هذا والدي عابس الوجه وهذه امي تتمتم بكلمات ملتاعة، لماذا؟.

وانا ممدد وسطهم على الارض مدثر ببطانيتي الزرقاء القديمة بإحكام. 

انه فجر الخميس تذكرت....

دخلت عيوني إلى الغرفة التي احببتها لسبب ما، وعندما رأيته وقد رمى برأسه على طرف السرير عرفت السبب، نظرت بوجهه لقد غدى شاحبا ودموعه تهطل على وجنتيه، عبثا حاولت منعها من ملامسة الارض..

ماذا بك، سألته وعيناي يبحران بعينيه؟

بصوت عالٍ ومبحوح نادتني أمي وكأن آلاف الامتار بيننا، لبيت دعوتها مسرعا انا وأخي.

وقفت بجانبها سَاهماً، متحيراً وصهيل كلماتي مخنوقة في حنجرتي لايستطيع الافلات، احتضنها اخي بقوة ومنعها من الكلام الذي يصرخ من قلبها.. 

طرقات الباب القوية افزعتني، خرجت مسرعا إلى باحة الدار لأفتح الباب لكن شيء ما منعني جاء والدي من خلفي رأيت يديه المنتفختان بلونهن البرونزي، وضع سبابة يده اليمنى على قفل الباب وهو يسحبها باتجاهه، دخل أربعة رجال وفي أعينهم أسئلة كثيرة القوا عليه التحية بأسى وهم مسرعين الى الداخل، رد عليهم بثقل كبير وبصره في الأرض، احدهم وضع يده على كتف والدي وهما يرومان الدخول وقال بتحنن: شد حيلك ابو عبد الله.

توسطت باحة الدار وراحة بطعم غريب تسري في داخلي، وأنا أستمع  لصوت المؤذن الوديع العذب الذي يأخذ مجامع النفوس وانا منهم فيجعلني دائما  أتأهب للصلاة كعشق عاشق وأنسلخ من الدنيا الى خالق الدنيا، فكم أحببت ساعات الفجر هذه، كل شيء ساكن وهادىء ليس له صوت فقط كلمات الله تسبح في الفضاء.

أخذت الناس تدخل وتخرج من الباب الذي تركه ابي متعمدا مفتوحا..  

هل انا الأن في حلم ام كنت؟؟ 

سكت المؤذن  ثم صاح بصوت اعلى واخشن: انقلوا اقدامكم لتشييع جثمان المرحوم عبد الله ابن محمود، الساعة السابعة صباحا.

 ارتعبت من سماع اسمي، واحساس خفي بالخوف امتلكني، اصبحت الأرض صفراء وغزاني الصوت مرة ثانية، هزنّي بقوة، هممت بالدخول لأسأل والدي لكن......

الانسان
الحياة
الموت
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لماذا باتت القراءة مهجورة؟

    النشر : الخميس 05 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حينما تكون للغربة ثمن... حكايات من أرض المهجر

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السر داخل جسم الإنسان.. لماذا نشعر بالدفء عند تغطية أقدامنا؟

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لأجل المهدي تخرجي: حفل تخرج تقيمه مؤسسة المعصومين الأربعة عشر

    النشر : الخميس 17 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ازدواجية المواقف في تربية البنت.. بين القسوة واللين

    النشر : السبت 22 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مساوئ كثرة الكلام

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة