• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فجر الخميس الأصفر

اخلاص داود / الأحد 05 آذار 2017 / منوعات / 1940
شارك الموضوع :

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن

شيء غريب أحسسته وأنا أحاول رفع الغطاء من على رأسي، هناك ثقلا يدب في أعماقي وجسدي، حاولت جاهدا اعادة ترتيب افكاري لأجد نفسي وأتعرف عليها، لكن التشويش القوي يهز مسمعي ويبعثر أجزائي وذاكرتي وكأني وسط عاصفة مجنونة، بدأت الذاكرة تنسج خيوطها داخل جمجمتي كلما ابتعد ذلك الصوت.

هل انا احلم؟، همست وانا اتحسس لساني الذي يشبه جذع شجرة لم تذق الماء منذ دهر.

عيناي تطوفان في المكان كل شيء مألوف لدي، أبواب موصدة تحيط الغرفة الواسعة قليلا، هذا والدي عابس الوجه وهذه امي تتمتم بكلمات ملتاعة، لماذا؟.

وانا ممدد وسطهم على الارض مدثر ببطانيتي الزرقاء القديمة بإحكام. 

انه فجر الخميس تذكرت....

دخلت عيوني إلى الغرفة التي احببتها لسبب ما، وعندما رأيته وقد رمى برأسه على طرف السرير عرفت السبب، نظرت بوجهه لقد غدى شاحبا ودموعه تهطل على وجنتيه، عبثا حاولت منعها من ملامسة الارض..

ماذا بك، سألته وعيناي يبحران بعينيه؟

بصوت عالٍ ومبحوح نادتني أمي وكأن آلاف الامتار بيننا، لبيت دعوتها مسرعا انا وأخي.

وقفت بجانبها سَاهماً، متحيراً وصهيل كلماتي مخنوقة في حنجرتي لايستطيع الافلات، احتضنها اخي بقوة ومنعها من الكلام الذي يصرخ من قلبها.. 

طرقات الباب القوية افزعتني، خرجت مسرعا إلى باحة الدار لأفتح الباب لكن شيء ما منعني جاء والدي من خلفي رأيت يديه المنتفختان بلونهن البرونزي، وضع سبابة يده اليمنى على قفل الباب وهو يسحبها باتجاهه، دخل أربعة رجال وفي أعينهم أسئلة كثيرة القوا عليه التحية بأسى وهم مسرعين الى الداخل، رد عليهم بثقل كبير وبصره في الأرض، احدهم وضع يده على كتف والدي وهما يرومان الدخول وقال بتحنن: شد حيلك ابو عبد الله.

توسطت باحة الدار وراحة بطعم غريب تسري في داخلي، وأنا أستمع  لصوت المؤذن الوديع العذب الذي يأخذ مجامع النفوس وانا منهم فيجعلني دائما  أتأهب للصلاة كعشق عاشق وأنسلخ من الدنيا الى خالق الدنيا، فكم أحببت ساعات الفجر هذه، كل شيء ساكن وهادىء ليس له صوت فقط كلمات الله تسبح في الفضاء.

أخذت الناس تدخل وتخرج من الباب الذي تركه ابي متعمدا مفتوحا..  

هل انا الأن في حلم ام كنت؟؟ 

سكت المؤذن  ثم صاح بصوت اعلى واخشن: انقلوا اقدامكم لتشييع جثمان المرحوم عبد الله ابن محمود، الساعة السابعة صباحا.

 ارتعبت من سماع اسمي، واحساس خفي بالخوف امتلكني، اصبحت الأرض صفراء وغزاني الصوت مرة ثانية، هزنّي بقوة، هممت بالدخول لأسأل والدي لكن......

الانسان
الحياة
الموت
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 426 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة