• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف ينظر المسيطر إلى العالم؟

ليلى قيس / الخميس 20 تموز 2023 / منوعات / 1465
شارك الموضوع :

علاقة تضم شخصين مثلاً، أحدهما يجب أن يفوز والآخر يجب أن يخسر ليست حسبة رياضية معقدة

من المهم أن نتقبل بأن راغبو السيطرة والاستغلال ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة عن الآخرين. ومن بعض النواحي الخطيرة، فإن نظرتهم إلى العالم تحدد سلوكهم الذي يساعد بدوره في نفس الوقت على تثبيت نظرتهم إلى العالم في المقام الأول.

فهؤلاء الأشخاص يرون العالم بشكل عام من خلال اللونين الأبيض والأسود فقط، فإما هذا وإما ذاك، وخصوصاً فيما يتعلق بالسيطرة والاستغلال. إن وجهة نظرهم هي أن الإنسان إما يتلاعب بالآخرين، وإما يتلاعب الآخرون به.

بعبارة أخرى، فهؤلاء الأشخاص يؤمنون أن هناك دورين فقط في العلاقات الإنسانية فإما أن يتلاعب بك الآخرون فتكون الضحية، وإما تكون أنت من يتلاعب بهم فتكون من وجهة نظرهم الشخص الذي يمتلك القوة والسيطرة. وهم لا يرون طريقة أخرى تحكم العلاقات الإنسانية، ولا يمكنهم تخيل الاشتراك في أنداد على سبيل المثال فمثل هذه العلاقة تتجاوز حدود فهمهم وإدراكهم.

علاقة بين إنهم ببساطة لا يمكنهم تخيل دورهم في علاقة يعتمد فيها الطرفان على بعضهما البعض بشكل متبادل، وتكون صناعة القرار فيها عملية متوازنة، وتتحقق فيها سيطرة مشتركة، ويعترف فيها كل طرف بحقوق الطرف الآخر في اتخاذ قرارات خطيرة تتعلق بحياته هم لا يستطيعون تخيل الثقة في شخص آخر بما يكفي لجعل مثل هذه العلاقة المشتركة المتوازنة أمراً ممكناً، ولا يرون أنفسهم في الأساس أهلاً لأن يثق بهم أحد وينتظر منهم احترام وحماية حقوق الطرفين.

ولأنهم يرون الحياة كلعبة توازنات تقريباً في كل الجوانب المهمة - وهي القوة والسيطرة والتفوق من وجهة نظرهم فإنهم يؤمنون بأنه دائماً سيكون هناك الفائز وهناك الخاسر.

علاقة تضم شخصين مثلاً، أحدهما يجب أن يفوز والآخر يجب أن يخسر ليست حسبة رياضية معقدة لا مجال لديهم لسيناريو فائز - فائز أو خاسر. ففي أي موقف ناجم عن العلاقة بين شخصين، يؤمن هذا الشخص بأنه إذا ما أعطى شيئاً ما إلى الطرف الآخر أو له بأن يطالب أو يحصل على شيء يمثل قيمة بالنسبة له - تصبح خاسرة بالنسبة له.

هذه النظرة بالطبع تؤدي إلى تولد التنافس والتباري والغيرة؛ وكلها مشاعر سامة تفسد وتلوث جودة علاقاته، المسألة تسمح والعنصر الثالث في نظرة راغبي السيطرة والاستغلال إلى العالم هو أنهم يرون أن الآخرين يوجدون فقط من أجل خدمة أو الوفاء باحتياجاتهم هم وهذا يؤدي إلى غياب التعاطف الآخرين والقدرة على الشعور بمشاعرهم وفي الحقيقة فهناك كثيرون من هؤلاء الأشخاص الذين يفتقرون إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين وهم حرفياً لا يستطيعون استيعاب أن هناك طريقة أخرى للشعور أو التفكير أو الاحتياج بخلاف تلك التي تنبع من منظورهم.

والعنصر الرابع في نظرة هؤلاء الأشخاص إلى العالم، وهو وثيق الصلة بالعنصر الثالث هو الإحساس الكبير بالاستحقاق إن الشخص الذي يسعى إلى السيطرة على الآخرين واستغلالهم يعمل سواء بطريقة شعورية أو لاشعورية، من منطلق وجهة النظر التي مفادها أنه يستحق أن يتم الوفاء باحتياجاته وتحقيق أغراضه ومن المحتمل أنه يؤمن بصحة هذا الأمر بسبب طفولته السيئة أو غير ذلك من تجارب الحياة السلبية التي رأى من خلالها أن الآخرين أو الحياة بشكل عام قد قاموا بجرحه بطريقة ما ومنثم فالعالم مدين له في المقابل إن هدفه في الحياة يصبح الوصول إلى حالة التعادل والتأكد من أنه لن يتعرض مرة ثانية للغش أو سوء المعاملة أو التجريح أو الأذى أو الخداع أو أي شکل آخر من أشكال الإساءة.

إن الشخص الذي يعمل من منطلق هذا التوجه العقلي يؤمن أنه شخص متميز ومن ثم فهو يستحق خضوعاً متميزاً الآخرين، ويكون من الصعب عليه استيعاب فكرة انتهاك حقوق الآخرين وهذا لأنه لا يستطيع بالفعل أن يشعر أن لهم حقوقاً خاصة بهم و يستحق من وجهة نظره أن يُخضعوا حاجاتهم من أجل حاجاته هو.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب "من يشد خيوطك؟" للمؤلف "د. هاريت ب. بريكر"
التفكير
الشخصية
السلوك
الشخصية
المجتمع
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    السادسةُ في سبايكر

    النشر : السبت 17 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ابن أبي بكر وأثر التربية

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كورونا تزعزع الطقوس الرمضانية عن عروش محبيها

    النشر : الثلاثاء 05 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التصلب المتعدد.. مرض بألف وجه

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    سحر البريق.. بين الظاهر والباطن

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    هل تحب أن ترى صور حية لأمواتك؟

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 998 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة